الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب على لبنان؟..وهم وخرافة

عصمت المنلا

2018 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أخيرا، ارتضت إيران إفشاء معلومات عن لقاءات مسؤوليها بمسؤولين إسرائيليين، وذلك من خلال تسريب الرئاسة الروسية أنباء لقاءات جديدة وعقد مباحثات حول المرحلة الحالية والتالية في المنطقة بين مسؤولي الطرفين تجري برعاية مباشرة من موسكو، ولابد أن المافيوي الفاشي"بوتين"قد تزوّد من سيده"نتنياهو"بتفاصيل الحلف التاريخي الذي كان قائما بين اليهود والدولة الصفوية، وبناء عليه فإن لقاءات سرية
جرت منذ انقلاب الملالي على الشاه والبدء بتصدير"الثورة"، وإنه ما كان للملالي شن حروبهم وغزواتهم على الدول العربية دون المشورة الإسرائيلية وحفظ مصالح اليهود، هذا الإنكشاف يدلّ على عدم إكتراث إيران بأية ردود فعل من جانب العرب الذين تم تحويل معظم بلدانهم الى أطلال، بينما تنتظر الدول الإسلامية دورها بعد انتهاء مهام إيران من تدمير ما تبقى من دول منطقة الشرق الأوسط وإبادة ما أمكن من أهلها وتدمبر ديارهم ومدنهم على نهج ما ارتكبه إرهابيو إيران وأحزابها وفصائلها الإرهابية المرتزقة في كل من العراق وسورية واليمن وليبيا والصومال وأفغانستان، دون أن يتحرك العالم الإسلامي للردع والمواجهة طالما المسلمون منشغلون بأداء شعائرهم الدينية والطواف حول الكعبة ورجم إبليس بالحجارة وكأنهم بذلك قد أدّوا قسطهم للعلا.
في لبنان، تابع الجميع بالتزامن والأخبار الآتية من موسكو مبالغات أبواق الدعاية الإسرائيلية والإيرانية بالتهويل عن حرب ستشنها "إسرائيل"على لبنان ضد حزب إيران، ما أدى الى هاجس مقلق في بيوت اللبنانيين والسوريين المقيمين.. جدير بالذكر إنه خلال هذا العام تم رصد «ثلاث موجات» تهويل بالحرب بين "إسرائيل" ولبنان، في فبراير(شباط)، وفي مايو(أيار)، وأخيرا بسبتمبر/ايلول.. وكلها تهدف الى تهجير ما أمكن من اللبنانيين الى ديارالإغتراب طلبا لعيش آمن، ورحيل ما أمكن من نازحي سورية الى بلادهم رغم دمارها وبيوتهم المهدمة غير الصالحة للسكن.. ليكونوا وقودا إضافيا لحرب الإبادة التي يشنها سفاح سورية على السوريين من مختلف الطوائف. بالتأكيد تهويل كهذا بالحرب يهدف أيضا الى "تطفيش" المستثمرين العرب والأجانب واللبنانيين وتحويل رؤوس أموالهم الى حيث الأمان والإستقرار ما يؤدي الى مزيد من إفقار وبطالة وجوغ يرغمهم على الإستسلام والخضوع للإنتداب الإيراني متمثلا بسلطة حكم حزبها في لبنان، والحملات المتواصلة على الليرة منذ جلوس الجنرال على كرسي قصر بعبدا يشي بتواطئه مع حزب الإرهاب..!
في السياق، ليس من شك أن سلطة الملالي تريد من خلال التهويل بحرب إسرائيلية إستعادة إلتفاف غالبية الإيرانيين المحبطين الذين فقدوا ثقتهم بالملالي وباتوا يعيشون على الكفاف في أزمة إقتصادية وسقوط قيمة العملة والغلاء المستشري.. بينما ينعم الملالي بالثروات وينفقون ببذخ على حروبهم وأحزابهم وفصائلهم الإرهابية.
في نيويورك، جاء بخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، إن إسرائيل جاهزة لحرب تدمّر فيها حقول صواريخ"حزب الله"في لبنان التي تتخذ مناطق سكان مدنيين دروعا بشرية يعتقد الحزب أنها تحميه..لكن مراجع إسرائيلية مطّلعة تشرح تهديدات نتنياهو
بأنه يقصد بها أولا التغطيةعلى تحقيقات قضائيةضده في الشرطة حول قضاياالفساد.
وثانيا، شد عصب الإسرائيليين لإبقاء أبنائهم الجنود في جهوزية دائمة لمجابهة أي طارىء مفاجىء، بالإضافة الى اعتباره التهويل بالحرب أفضل وأسرع وسيلة لحصول "إسرائيل"على كل ما تطلبه من دول الغرب وأولها أمريكا، سواء إمدادات أسلحة متطورة حديثة أو أمصال مالية تدعم أمن وإقتصاد واستقرار اليهود.
هكذا يبدو أن طبول الحرب " فارغة" تحدث دويّا إعلاميا فقط.. إذا ما أضفنا الى مبررات نتنياهو مبررات جنرال حزب الإرهاب الذي دأب تسويق ما يقرره أسياده في حزب إيران بقوله "ما دام الجيش اللبناني لايملك القوة الكافية أمام إسرائيل، فإن سلاح (حزب الله) يكمل عمل الجيش لا يناقضه، وهو جزء أساسي بالدفاع عن لبنان".. ويثبّت بذلك شعار الحزب الذي يصرّ على تضمين البيان الوزاري لأية حكومة شعار"جيش وشعب ومقاومة". أما بالنسبة لأمين عام الحزب، فنتذكر قوله "لو كنت أعرف..." خلال حرب 2006،وما أنتجته من ردع مقاتليه عن أي عمل عدائي ضد"إسرائيل"، لأنه منذ تلك الحرب، وهو يحافظ على هدوء تام ولا يمارس أي عمل عدائي لإسرائيل ومع ذلك يحرص على مواصلة ترهيب اللبنانيين بحرب إسرائيلية، رغم معاناتهم حرب الحزب عليهم إقتصاديا وحرب متواصلة بلا هوادة على الليرة، وحرب ديموغرافية لتهجيرهم بهدف تعديل البنية الطائفية المذهبية لمصلحة أتباع الحزب، بأسلوب عنصري مكشوف، ومحاولة دؤوب لإقناع الأتباع بواجب القتال في جبهات عربية، بخاصة سورية..!
أما تهديداته في خطاباته الموجهة لمحتلّي فلسطيننا، فهي لشد عصب أنصاره الذين بدأ كثر منهم يجهر علانية بانتقاده رفضا لقتل أبنائهم في الحرب على السوريين أو في سوقهم للقتال بميادين أخرى كاليمن وسيناء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست