الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي والتدمير التدريجي لإيران

فلاح هادي الجنابي

2018 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تزايد حدة المشاکل والازمات التي يعاني منها الشعب الايراني بسبب الاوضاع الوخيمة الناجمة عن السياسات الفاشلة لنظام الملالي، يعطي إنطباعا ومع إستمرار هذا النظام، بأن إيران تسير على وقع هذه السياسات الفاشلة للملالي الجهلة نحو تدمير تدريجي، إذ أن مساوئ وأخطاء النظام الفادحة باتت تنال من کل رکن وزاوية في طول إيران وعرضها بحيث لايوجد هناك طيف أو شريحة أو منطقة أو سهل أو وادي أو حتى نهر وبحيرة لم تصل إليه اليد الآثمة لهذا النظام المجرم.
الانباء الصادمة الواردة من داخل إيران، تشير الى إعتراف مسؤول حكومي إيراني في مدينة “بيرجند” بأن 50% من السكان الأصليين لقرى محافظة “خراسان الجنوبية”، جلهم من المزارعين، رحلوا من المحافظة بسبب الجفاف ولجأوا إلى ضواحي المدن والبلاد المجاورة! والمشکلة بل والمصيبة أن هذه المدن الايرانية المجاورة، تعاني هي الاخرى من مشاکل إقتصادية ومعيشية حادة وهي بورود طاقات بشرية أخرى إليها، فإن أوضاعها ستسوء أکثر، ولاريب إننا نجد من نافلة القول التذکير بأن إيران وفي ظل سياسات هذا النظام غير العلمية والمعتمدة على مشروع ديني ذو بعد طائفي مشبوه، تعاني من جملة من المشاکل المستعصية التي لاتجد من أي حل لها، والمشکلة إن هذه المشاکل تتفاقم وتتزايد بصورة مضطردة بحيث تهيأ الاجواء والارضية المناسبة لولادة مشاکل وازمات أخرى.
في ظل نظام الملالي ومشروعه المشبوه الذي هو أساس بلاء الشعب الايراني وشعوب المنطقة، فإنه ليس الانسان الايراني لوحده من قد طالته اليد الآثمة والفاسدة لهذا النظام الدجال، بل وإن الطبيعة والبيئة الايرانية أيضا قد طالتها هذه اليد، فمشکلة جفاف الانهار والمياه الجوفية وتزايد ظاهرة التصحر وفساد وتلوث الهواء، هي من صناعة هذا النظام الذي قد أطلق يد جهاز قمعي تعسفي کالحرس الثوري في المجالات الاقتصادية حتى صار يهيمن على الجانب الاکبر للإقتصاد الايراني وبسبب من مساعيه لجني الارباح والحصول على الاموال بأية طريقة کانت، فإن جل المشاريع الصناعية والزراعية وعمليات البناء، غير مستندة على أسس علمية بل إنها کلها مشاريع إرتجالية هدفها جني أکبر کمية من الارباح على حساب الشعب الايراني وإن السدود ومشاريع الري الفاشلة التي تسببت في جفاف أنهار وفي تزايد تمدد ظاهرة التصحر وکذلك العمارات السکنية التي تهدم الکثير منها مع حدوث الزلازل حتى وإنا کانت غير قوية، مما يدل على إنها لم يتم تشييدها وفق الظوابط الهندسية العلمية التي تتيح لها الصمود بوجه الظواهر الطبيعية.
هذا النظام الذي صار مکشوفا للعالم قبل الشعب الايراني، فإن بقائه يعني إنتظار التدمير التدريجي والممنهج لإيران على أياديهم المجرمة الآثمة ولذلك فإن الحاجة تتزايد للإسراع بعملية إسقاطه من خلال مواصلة النضال ومضاعفته وهو مانراه في نشاطات وتحرکات المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، فقد صارت مهمة إسقاط النظام بالغة الضرورة بل وحتى إنها ملحة الى أبعد حد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست