الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعصب الديني

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2018 / 10 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلنا نعرف داء الأمساك، المعروف أيضًا باسم عسر التغوط، وهو مرض شائع تصل الإصابة به إلى 30% من السكان.
وعلاج الإمساك يشمل تغيير العادات الغذائية والملينات والحقن الشرجية والجراحة.

التعصب الديني هو في حقيقته أمساك، ليس على مستوى المعدة، ولكن على مستوى العقل الذي يصبح غير قادر على تصريف الأفكار.
وعلاج التعصب الديني - الأمساك العقلي يشمل تغيير عادات تغذية الفكر وتنويع الطعام.

مراكز تحفيظ القرآن هي مراكز انتشار وباء الإمساك العقلي والتعصب الديني لأنها تكتفي بتغذية العقل بنوع واحد من الطعام... وتمنع وصول الشخص لموارد تغذية اخرى معتبرة ان الدين عند الله الإسلام... إذن لا حاجة للتعرف على ديانات اخرى.

ويدخل في هذا الإطار نظام التعليم في المدارس الحكومية في العالم العربي والإسلامي. فنادرًا ما تجد ذكرًا لآية من التوراة أو الإنجيل. ولا تجد اثرًا لهذين الكتابين في مكتبات المدارس.

وعلى مستوى الدولة، إعلان الإسلام دين الدولة يؤدي إلى اشد انواع الإمساك عند عامة الناس ومثقفيها

افتخر الشعراوي بأنه لم يقرأ إلا القرآن منذ تخرجه من الجامعة
من الطبيعي ان يصاب بالإمسكاك

أحد سبل التعذيب هو ان تمنع الشخص من التبول والتغوط بربط قضيبه وسد شرجه مع جبره على الشرب والأكل. وعندها يحدث انفجار داخلي. فهو يدخل الطعام ولكن لا يخرجه.

وهذا النوع من التعذيب لا يختلف عن الحد من الحرية الدينية. فيسمح للشخص دخول الإسلام ولكن يمنع من الخروج منه تحت تهديد القتل والطلاق وسحب الأبناء والحرمان من الميراث. وهذا يخلق شخصا منافقًا غير سوي العقل
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بقي فقط الحوار المتمدن .. و أتمنى أن لا نخسره
بارباروسا آكيم ( 2018 / 10 / 13 - 21:32 )
أَخي اليوم صرت على قناعة تامة
أَنَّهُ لا أَمل يُرتجى في هذه المنطقة و ساكنيها
لا متدينين و لا ملحدين ولا حتى القوادون
و لا خير يُرتجى بمن لا خير فيه

هناك شيئان لا ثالث لهما ، إذا توفر هذان الشيئان أو الشرطان
فأعلم أن أهل هذا المكان بشر آوادم

1 . قيمة الإنسان نفسه
2 . و مدى تقبل الآخرين في هذا المجتمع للرأي المخالف

أَما منطقتنا فالكل دواعش
لا يهم ..
سواء كان يلبس بدلة أو عمامة أو شورت
طالما أنه يعتبر غيره لا يستحق الكلام .. أو لا يستحق الحياة أساساً
وطالما أنه لا قيمة للإنسان بنظره
فسيفعل أي شيء و كل شيء

وهؤلاء أنفسهم الذين يتشدقون بالحريات و الدفاع عنها في هذا المكان الموبوء
هم أول من سينصب المشانق حال ما يستتب لهم الأمر

الإنسان أولاً .. و إذا لم يكن الأمر كذلك فلا يعنينا إيمانك و لا إلحادك

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah