الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مافيات التسول

فلاح هادي الجنابي

2018 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تتصاعد حدة الازمة الخانقة التي تضيق الخناق بصورة ملفتة للنظر على النظام الديني المتطرف في إيران ومع مرور الزمن تطفو الى السطح تأثيراتها وتداعياتها المختلفة، والذي يلفت النظر کثيرا إنه ومع کل تبجحات وتخرصات نظام الملالي ولاسيما کبير الدجالين الملا خامنئي بشأن کون الاوضاع متماسکة، لکن المعلومات الواردة من داخل إيران تٶکد العکس تماما وتعکس صورة سلبية قاتمة للأوضاع هناك.
المزاعم الواهية والکاذبة لقادة النظام وفي مقدمتهم الملا خامنئي خلال الايام الاخيرة والتي أکدوا فيها بأن الاوضاع على مايرام وإنه بمقدورهم مواجهة الولايات المتحدة ورفض التفاوض معها مجددا، لکن ومع إنبطاح الملالي المهزومين مرة أخرى أمام أمريکا وإعلانهم المخزي للموافقة على مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي، وهو ماأثبت وأکد عجز وإنهزامية الملالي وفشلهم الکامل في إدارة الامور والاوضاع، إذ إن هذا النظام القمعي الفاشل قد أثر سلبا والى أبعد حد على إيران وشعبها بحيث جعل منها في حالة يرثى لها.
شعب يجلس على بحار من النفط والغاز والثروات المعدنية والطبيعية الهائلة، من العار على النظام المتحکم به أن ينتشر التسول بين صفوفه الى الحد الذي تکون فيه هناك مافيات للتسول، فقد انعكست الأزمة الاقتصادية التي تجتاح إيران تحت ظل حكم الملالي بسبب العقوبات الأمريكية وتذبذب أسعار العملة على المجتمع الإيراني، الذي بات يعاني من آثارها ومن الأمراض الاجتماعية التي خلفتها مثل ظاهرة التسول التي تطورت لتصبح “مافيات منظمة” تستأجر الأطفال وتعمل بنظام الشركات بمجلس إدارة يتكون من 7 أعضاء.
هذه الحالة السلبية تنتشر في إيران في وقت تذکر فيه أحدث التقارير إن نظام الملالي قد قام بصرف أکثر من 18 مليار دولار لدعم الإرهاب في العراق وسوريا واليمن. جاء ذلك في تقرير لوزارة الخارجية الامريکية والذي أعدته مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية حيث أکذ أيضا أن نظام طهران، ومن خلال فيلق القدس، نقل هذه الأموال بطرق ملتوية إلى الميليشيات والجماعات التي تقاتل نيابة عنه في دول المنطقة، في الوقت الذي کان فيه الشعب الايراني بأمس الحاجة الى هذه الاموال التي تم إهدارها وتبديدها في أغراض ونشاطات معادية للشعب الايراني قبل غيره.
الاوضاع الوخيمة في إيران والتي هي نتيجة منطقية لحکم نظام معادي لشعبه يترشح ويتداعى عنها يوما بعد يوم المزيد والمزيد من الظواهر والمظاهر السلبية التي لم تکن موجودة قبل هذا النظام ولذلك فإن تمسك الشعب الايراني وإصراره على قضية إسقاط نظام الملالي والذي هو الشعار المرکزي للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، صارت قضية حياة أو موت ولاسيما بعد أن صار واضحا إن حکم هذا النظام يعني إستمرار الظلامية والموت والقمع ومصادرة مستقبل الاجيال القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط