الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة مخلصة من أجل الانسانية

فلاح هادي الجنابي

2018 / 10 / 15
حقوق الانسان


طوال الاعوام السوداء للحکم القرووسطائي الممقوت لنظام الملالي، إستمرت الممارسات القمعية التعسفية ضد مختلف شرائح الشعب الايراني بمختلف الطرق والاساليب وتمادى النظام کثيرا في وحشيته وبربريته حتى صار مضربا للأمثال ومع إنه لم يترك شريحة أو طيفا في الشعب الايراني إلا ونال منه بل وإن شره وعدوانيته قد تجاوزت الشعب الايراني لتشمل شعوب المنطقة والعالم حتى صار أشبه مايکون بسرطان ضد الانسانية لاعلاج له إلا بالاستئصال.
أي نظام سياسي يدعي خدمة شعبه وإنه منتمي للإنسانية والحضارة، فإنه لابد من أن يترجم ذلك على أرض الواقع ويثبته بأعمال وإنجازات تدل على نفسها بنفسها، ولکن عندما نسحب هذا الامر على نظام الملالي، فإننا لانجد غير الفقر والمجاعة والحرمان والتفكك الاسري والجريمة بأنواعها والادمان وماشابه ماقد قدمه للشعب الايراني وإن من مکاسبه التي يمکن أن يتباهى ويتفاخر بها کنظام قمعي ديکتاتوري هو تصعيده للإعدامات حتى صار ينافس الصين على المرکز الاول والذي يميزه عن غيره من الانظمة القمعية إنه يقوم بتنفيذ الاعدامات في کثير من الاحيان في الاماکن العامة وبإستخدام الرافعات لکي يرى تنفيذ الحکم أکبر عدد ممکن من الناس وکل ذلك من أجل إثارة الرعب والخوف بين الناس حتى لايفکروا بالتحرك ضده ومعارضته.
التصدي لتمادي النظام في تصعيد الاعدامات وإصراره علي ذلك کوسيلة لإرعاب الشعب، کانت ولاتزال من ضمن المهام الرئيسية التي تکفلت بها زعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي التي ظلت ترفع من صوتها ضد هذه الظاهرة اللاإنسانية فاضحة النظام على مختلف الاصعدة وأمام الاوساط والمحافل الدولية المتباينة وإن الموقف الاخير الذي جسدته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاعدام عندما دعت حكومات العالم إلى رهن علاقاتها السياسية والاقتصادية مع النظام الإيراني، بوقف تعذيب السجناء وإعدامهم والتخلي الكامل عن الإرهاب. هو موقف يتطلبه الواقع الايراني ولاسيما بعد أن تجاوز هذا النظام کل الحدود وصار يستهتر من دون أن يأبه للقوانين والانظمة الدولية والانسانية المرعية من حيث إعدام الاطفال واليافعين والنساء الحوامل وخصوصا فيما يتعلق بالمحاکمات غير العادلة التي يحظون بها والتي طالما نددت بها المنظات الحقوقية الدولية وطالبت النظام بإصرار بمراعاة القوانين والانظمة الدولية.
دعوة السيدة رجوي، هي دعوة مخلصة وبناءة وفي محلها تماما لکن شريطة أن تبادر دول العالم الى تنفيذها وهي ترى بأم عينيها وحشية ودموية هذا النظام، وقد آن الاوان لکي يبادر المجتمع الدولي الى أن يجري نقلة نوعية على مواقفه من قضية الاعدامات التي يجريها هذا النظام ويترجمها کأفعال وممارسات فعلية على أرض الواقع، فهذا النظام لايهتم لملايين الادانات طالما کانت نظرية ولم يتم ترجمتها الى عمل في الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال


.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب




.. سوري ينشئ منصة عربية لخدمة اللاجئين العرب