الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المنشار
رحمن خضير عباس
2018 / 10 / 15مواضيع وابحاث سياسية
المنشار من الأدوات القديمة التي عرفها الإنسان. لمساعدته في تطويع الطبيعة.
وقد ذُكر المنشار في المخطوطات الهيروغليفية .
تطور المنشار اليدوي إلى المنشار الآلي. لأسباب طبية بحتة ، من اختراع طبيب من إسكتلندا ، في نهاية القرن الثامن عشر ، لاستئصال العظام المصابة ، والتي تحتاج إلى تقويم أو استبدال.
وقد تطوّر هذا المنشار الآلي في الوقت الحاضر ، كي يسمح بتقليص الأضرار كي لا يسبب تلَفا في الحزمة العصبية.ع
ثم امتدّ من الطب الى استعمالات أخرى ، كقطع الخشب وبقية المعادن آليا.
ولكن المنشار الذي اُستُخدم في تقطيع جثمان المعارض السعودي جمال خاشقچي ، وفق اعتقاد الصحيفة التركية(يني شفق ) الصادرة في اسطنبول ، لم يكترث للأضرار الذي يسببه لجسد الضحية. مادام الأمر يتعلق في إخفاء الأدلة الجنائية ، وإخفاء الجثة للتخلص من الدليل المادي للجريمة.
في عملية اجرامية يندى لها جبين الانسانية.
وفي طريقة تتنافى مع القيم والمُثل للأديان جميعا .
وفي أسلوب يستعير من ظلمة وحشية التاريخ البدائي بعض أدواته.
وجمال خاشقچي إعلامي سعودي ، لا يمتلك سوى صوته وقلمه. ولا يشكل أي خطر على هَرَم السلطة المطلقة في السعودية . ومع ذلك فكان مصيره القتل على طريقة الأفلام السينمائية المرعبة.
ويبدو أن المنشار سيبقى سلاح أغلب الأنظمة الدكتاتورية في الدول العربية ، ضد أحرار الرأي.
فقد اُستُخدم من قبل مدير الامن العامة العراقي البعثي ناظم گزار . في أواخر ستينات القرن الماضي ، فحسب رواية حسن العلوي ، التي ذكرها في كتابه (دولة المنظمة السرية )، يقول :
" أن ناظم گزار اشترى تابوتا ، وحملَهُ إلى مديرية الأمن العامة ببغداد ، واستدعى شخصا شيوعيا ، يُعتَقد أنه أصلب معتقل سياسي بين رفاقه ، فلفّ الحبلَ حول رجليه ويديه وجسده. وأدخله في التابوت ، ثمّ أغلق الغطاء بالمسامير. واستخدم المنشار لقطع التابوت الذي يحوي ذلك المعتقل ، ففصل جسده إلى قسمين على مرأى بقية المعتقلين. "
ناظم گزار الذي تلذذ باستخدام المنشار بيده ، بحَقّ ضحية ، ذنبها الوحيد هو تحقيق الحياة الكريمة للناس .
وقد تم تعيين هذا المجرم ، وأعني ناظم گزار ، جنرالا في الشرطة والإمن من قبل صدام حسين الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية العراقية . تثمينا على حدّة منشاره !
وما أشبه اليوم بالبارحة.
فما دام الأمريكيون يفضلون مصالحهم على قيمهم ومبادئهم . سيبقى المنشار وسيلة الرعب التي ترفعها الأنظمة ، في وجه الأحرار الذين يحرصون على مستقبل بلدانهم.
ومادام الأتراك في أزمة مالية. وإن الذي استخدم المنشار سيرضيهم ماليا ،
ستبقى القضية رهن التحقيق الابدي .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بينها هدف ينذر بتصعيد كبير.. 3 خيارات أمام إسرائيل للرد على
.. استمرار التصريحات الإيرانية ضد الموقف الأردني.. هل بات الأرد
.. حدث مناخي غير مسبوق.. الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال 75
.. الحرب قادمة.. بريطانيا تعلن اتخاذ إسرائيل قرار بالرد على اله
.. تصريحات إيرانية استفزازية تهاجم خطوة الأردن بالدفاع عن سيادت