الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناورة السبع دقائق...

رولا حسينات
(Rula Hessinat)

2018 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


سر السبع دقائق
في افلام السينما وافلام الاكشن الإجرامية تظل الإثارة لمدة ساعة ونصف الساعة التلفزيونية إلى ساعتين، ولكن ما حدث لخاشقجي من جريمة اغتيال بشعة بدأت باختفاء لمدة أسبوعين ثم قتل لم يستمر لأكثر من سبع دقائق، القضية تحتمل عدة محاور غريبة نوعاً ما:
الخاشقجي أراد الزواج بصحفية تركية كما أشيع وأراد أن يقوم بالإجراءات الرسمية لتثبت الزواج إن كان ما أشيع صحيحاً وكان هذا سبب دخول الخاشقجي للقنصلية السعودية في تركيا.
فتبدو غرابة الأمر، في دخول عدد كبير من المحقيقين السعوديين بعد وقت قصير من دخول الخاشقجي إلى القنصلية السعودية، الغريب ما هو سبب هذا التزامن؟ أكان محض صدفة وإن كانت فهي لا تحتمل هذا العدد من المحقيقين بداية وانتهاء لا تكون في نفس التوقيت ...!
السؤال الصعب: هل كانت القنصلية السعودية على علم بموعد قدوم الخاشقجي إلى القنصلية؟
وإن كان هذا صحيحاً فهل سبق وأن سجلت المواعيد لزيارة القنصلية السعودية لرعاياها ومواطنيها؟
ام أن هناك تنسيقاً ما بين أفراد في القنصلية السعودية وأفراد آخرين ليتم إغراء الخاشقجي هكذا ببساطة بدخول القنصلية كأي من رعايا العربية السعودية في هذا التوقيت باليوم والساعة والتاريخ؟
وعليه تم قدوم فريق الاغتيال من السعودية؟
من هم من قدموا الخاشقجي إلى المذبح طوعاً منه وتغريراً به؟
أيكون الحب من فعل؟ وإن كان فلم كان الزمن حليف السعوديين؟!
السؤال الآخر: لم دخلت شركة التنظيف لمقر القنصلية تزامناً مع دخول المحقيقين؟
هل هو رغبة باستقبال نظيف؟
أم أنّ هناك اتفاقاً سحرياً تم تحت الطاولة بين ترامب الرئيس الامريكي الذي لم يكن للسعودية وجود لولا حمايته وانّه يستحق الكثير الكثير من الأموال السعودية، وبين الرئيس التركي أردوغان بعد أن عادت له ولأنقرة قوتها بعد المقاطعة الإقتصادية التي لم ينفض غبارها بعد...
كثير من الأسئلة تطرح نفسها وقبل هذه الأسئلة: هل هناك سر آخر لمقتل الخافشقجي غير الكلمة كما كانت مهمة الإصلاح الاقتصادي الذي حدث في السعودية إبان استلام ولي العهد السعودي مقاليد السلطة السياسية الفعلية وهل سيكون لمن في السجون السعودية نفس من معتقلين وربما جثث لم تحظى بشرف تقطيع خبير من خبراء التشريح، وبقيت مجرد أشلاء لمن كانوا ومروا يوماً.
أسئلة السبع دقائق ربما غريبة وربما عادية سنرى ما ستكشفه الأيام رغم ان الآمال في أن يحاسب الفاعلين الوهميين أو كما أطلق عليهم فريق الاغتيال أو القتلة المارقين ضرباً من الخيال...إذ أن القتل في قنصلية ليس لقتلة مارقين وأي اختفاء وتعتيم في مكان دبلوماسي لن يكون دون الضوء الأخضر بالقتل وبالتشنيع أيضاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست