الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلقة مشتركة بين الذاكرة الجديدة وقواعد قرار من الدرجة العليا

حسين عجيب

2018 / 10 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



مدخل افتراضي _ بحسب تجربتي _ لفهم فكرة الذاكرة الجديدة ...
المنطق الثنائي ( الجدلي ) والمنطق التعددي ( العلمي ) ...ما نوع وشكل العلاقة بينهما ؟
هل الفرد في خدمة القانون أم العكس ؟
السؤال غير صحيح ، أو تنقصه الدقة والوضوح .... يلزم إضافة حد جديد أو عنصر ، الانسان مثلا ، فتتضح بعدها الصورة ، والعلاقة المتوازنة بين الفرد والقوانين .
_ القانون في خدمة الانسان .
_ الفرد في خدمة الانسان ، وليس في خدمة القانون .
_ بشكل متبادل أيضا ... القانون بخدمة الانسان وليس لخدمة الفرد ، ذلك خلل وانحراف خطير دوما.
عبارة الفرد في خدمة الانسان مركبة ، وتحتاج إلى تفكيك وتوضيح .
الانسان مفهوم شامل لا يستثنى منه فرد بشري ، وهذا مبدأ أول ، وثابت .
ينتج عنه مباشرة ، أن الفرد الذي يخدم إنسانيته _ من يحترم نفسه ويحب نفسه _ يساهم بشكل مباشر في تحسين الوضع الإنساني في العالم والكون .
( كل شيء في خدمة الانسان ) _ المبدأ الإنساني الحقيقي ، وليس الزائف من جهتين ....
العنصري ( الاجتماعي أو القومي أو الثقافي ...) أو النرجسي ( السلبي والجرح الرمزي ) .
بعبارة أوضح ، يعني المبدأ الإنساني انتقال الفرد ( امرأة او رجل ) من المستوى الانفعالي النرجسي أو الدغمائي أو الأناني ، وبقية صيغ التمركز الذاتي والاثني ، إلى الموضوعية .
هذه التساؤلات وغيرها ، أثارتها تحضيراتي لمناقشة موضوع " قواعد قرار ..." وكنت تطرقت إليه في نصوص سابقة ومنشورة أيضا على الحوار .
أفكار كثيرة قديمة ومستقرة ، في عقلي أيضا يكاد ... ، لا يحتاج خطأها لجهد أو تفكير ؟
_ منها ما يتصل مباشرة بالموضوع كالطبع غلب التطبع ، لقد تربيت على تلك العبارة ، وأول مرة أنتبه إلى خطأها الحقيقي خلال مناقشتي لفكرة الذاكرة الجديدة .... كل أشكال تدجين الحيوان وترويضه تعاكس الفكرة تماما ، وبالنسبة للبشر فكرة التعلم والتعليم _ مع كل المهارات الجديدة أو المكتسبة _ تناقض سيادة الطبع أو الذاكرة القديمة !
....
ما هي الذاكرة الجديدة ؟
الذاكرة القديمة معروفة إلى حد الابتذال ، ومحاولة توضيحها لتبدو حذلقة لغوية .
على العكس من الذاكرة الجديدة ، فهي مجهولة بشكل شبه ثابت ومشترك !
بالطبع توجد أسباب وتفسيرات منطقية تماما ، ولكنها تبقى غير كافية .
السبب الرئيسي لبقاء الذاكرة الجديدة مجهولة : العدمية السائدة في العالم المعاصر ، وربما لزمن يطول ... أقصد بالعدمية هنا غياب الاهتمام بالمصير الإنساني ، بالتزامن مع إهمال المستقبل ، وبالمقابل زيادة الكلبية في مختلف الثقافات ، وفي المقدمة العربية _ الإسلامية . وربما توضح ذلك عبارة جاك دريدا الشهيرة " ميتافيزيقا الحضور " ...
الذاكرة الجديدة ، تتجسد عبر الجملة العصبية للفرد _ امرأة أو رجل _ بمختلف جوانبها وأبعادها، سواء منها المعروفة حاليا ، أو تلك التي ما تزال مجهولة وتنتظر الكشف العلمي .
وهي تختلف عن الذاكرة الآنية أو الاحساسات والانطباعات المباشرة التي تختفي ، أو الذاكرة القصيرة التي نستخدمها في العلاقات اليومية والاختبارات خصوصا وبقية أنواع الممارسات والأنشطة من نوع..." لمرة الواحدة " .
بعبارة ثانية الذاكرة الجديدة تشمل الذاكرة القديمة ، بعد تجديدها وتحديثها بالكامل ، بالإضافة إلى الأحداث الحالية أو المستقبلية وتفاعلاتها عبر الجملة العصبية والدماغ خصوصا .
( سوف أعود إلى الفكرة لاحقا لتكملتها ، .... إذا توافر الحظ والوقت والرغبة )
....
الفكرة الأهم في موضوع الذاكرة الجديدة ، الاكتشاف الحديث للاختلاف النوعي بين الفكر والشعور ... حيث الفكر بطبيعته تراتبي وهرمي ( أو تعاقبي 1 ، 2 ، 3 ... ) ، على اختلاف ثابت مع الشعور وطبيعته التزامنية ( الأفقية أو الكروية ) ، حيث الشعور ثنائي فقط : ( إقدام _ إحجام ) أو ( سرور _ انزعاج ) أو ( نمو _ ضمور ) وغيرها من الثنائيات العديدة .
وهو الدافع الأساسي لفكرة واستعارة الأسطوانة ...تشبيه الانسان بالأسطوانة بدل الاستعارات السابقة : السلسة ، الشبكة ، البحيرة ، الكرة ؛ حيث يتوقف معها التنوير الروحي ويعتبرها التمثيل الحقيقي للإنسان ، وهذا مصدر اختلافي المحوري مع موقف التنوير الروحي .... حيث ، ما ازال أعتقد أن الهوية الفردية تمثل المنجز الأهم للقرن العشرين ، عبر الميثاق العالمي لحقوق الانسان ( حقوق الفرد ، مع المواطنة أو بدونها ، مقابل الحاكم الفرد بالطبع التي تضمرها عبارة " حق الشعوب في تقرير المصير " ) ، وهو منجز إنساني جديد ... ربما يتعمم على بقية الثقافات والأديان خلال هذا القرن ؟! .
خلاصة تجربتي الشخصية حول الذاكرة الجديدة ، أنها مهارة مكتسبة تشبه اللغة الجديدة إلى درجة تقارب التطابق .
وكما أن اللغة الجديدة يمكن وبسهولة _ مع الزمن أو الوقت الكافي والتكرار _ أن تحل محل القديمة ، بشكل تدرجي ويتنامى بتسارع ( وليس بسرعة ثابتة ) إلى أن تمتص الجديدة القديمة بالكامل في النتيجة النهائية ، مع تعاقب الخبرات والتجارب الجديدة ، حيث تتحول الذاكرة القديمة وتتسرب عبر الذاكرة الجديدة إلى درجة الذوبان فيها والتلاشي الكامل ؟
ذلك ما تعبر عنه العبارات الثلاثة ، بحسب فهمي :
_ لا يوجد واقع ، بل تأويلات ( نيتشه ) .
_ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد ( فرويد ) .
_ ينبغي تحليل الحاضر ( هايدغر ) .
....
11
قواعد قرار من الدرجة العليا
أو الانتقال من العلاقات مستوى 1 والتكلفة الدنيا ، إلى العلاقات مستوى 2 والجودة العليا ؟!
يمثل ذلك ، محور بحثي خلال السنوات السابقة....حيث كانت الذروة والمفاجئة مع الزمن ، من حيث طبيعته واتجاهه _ وخصوصا الحاضر المركب أو المزدوج بالحد الأدنى ، عبر اتجاهين متعاكسين دوما :
1 _ سهم الحياة واتجاهه من الماضي والأمس ، إلى اليوم والحاضر ، إلى الغد والمستقبل
2 _ سهم الزمن واتجاهه من الغد والمستقبل ، إلى اليوم والحاضر ، إلى الأمس والماضي
وناقشت ذلك عبر نصوص سابقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح