الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق

محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد

2018 / 10 / 18
الصناعة والزراعة


يعاني العراق منذ سنوات من ازمة توليد الطاقة الكهربائية ، وقد تكون هذه الأزمة مفتعلة لسبب بسيط للغاية ، وهو أنه لا يعقل أن لا تملك دولة غنية بثرواتها كالعراق حلا جذرياً لهذه المشكلة ولكن هناك إرادة مهيمنة على المقدرات قد تحول دون هذا الحل .
أنقل هنا مقال لرئيس المهندسين محمد رياض إسماعيل المدير السابق لهيئة المشاريع في شركة نفط الشمال وعالم من علماء البلد وخبير في الكهرباء ، حول حلول وعلمية لهذه المشكلة وأأمل لمرة واحدة فقط أن يكون هناك مسؤول مخلص حريص على هذا البلد يلتفت لمثل هذه المبادرات ليخفف معاناة شعب يرزح تحت عبئ المشاكل الحياتية رغم انه مالك لثروة يحسده عليها القاصي والداني .

أزمة توليد الطاقة الكهربائية
ملخص لورقتي عن أزمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق
بقلم : محمد رياض
مدير هيئة المشاريع في شركة نفط الشمال سابقا

الأرقام الواردة أدناه حصلت عليها عام ٢٠١٢ ، وان انتاج الطاقة الكهربائية تتم خلال المحطات الحرارية والمحطات الغازية والمحطات الكهرومائية وعشرات محطات الديزل المتبعثرة في ارجاء العراق.
كانت الطاقة الكهربية الإجمالية المولدة من مختلف المحطات عام ٢٠١٢ تبلغ ٦٥٨٥ ميكاواط ، والحاجة الفعلية ١٥٠٠٠ ميكاواط ، اي بنسبة تجهيز ٥٠٥٥ ٪‏ من الحاجة الفعلية ، اي هناك عجز ٥٠٪‏ في انتاج الطاقة الكهربائية . الحاجة الفعلية (١٥٠٠٠) ميكاواط تجهز ثلاثون مليون عراقي ، اي بعبارة اخرى فان حصة المواطن المفترضة هي 0.0005 ميكاواط لكل مواطن والحصة المستلمة في ظل العجز هي 0.000219 ميكاواط لكل مواطن . المعروف في الدول الصناعية المتقدمة ان كل ١٠٠٠ ميكاواط يخدم مليون إنسان ، بعبارة اخرى ٣٠٠٠٠٠ ميكاواط يخدم ثلاثون مليون إنسان.
ما هو الحل المستعصي في العراق ؟
في منتصف سبعينات القرن المنصرم كانت الطاقة الكهربائية تجهز حسب المناطق وكل منطقة منفصلة عن المناطق الاخرى ، فعلى سبيل المثال كانت محطة دبس الحرارية تجهز كركوك واربيل ، والموصل تجهز من محطتها الحرارية ومناطق بغداد من خلال محطتيها الحرارية والبصرة من محطة النجيبية وهكذا للمحافظات الاخرى ... ثم انشات محطات حرارية وكهرومائية وغازية عديدة وتم ربط جميع محطات التوليد بمنظومات سيطرة ثلاثة شمالية ،جنوبية ووسطية متصلة بينها برباطات ضغط فائق ، وتوزع الطاقة الكهربائية على المحافظات بمغذيات من تلك محطات السيطرة، التي تتم فيها السيطرة على التردد وسريان الأحمال على المغذيات ومستويات دوائر القصر والاستقرارية العابرة لمنظومات التجهيز عند ضهور الحالات الطارئة والاعطاب في منظومات التوزيع . وكانت دائرة الدراسات والتخطيط في المؤسسة العامة للكهرباء تتولى اجراء الحسابات الاساسية مثل مستويات دوائر القصر وسريان الاحمال والاستقرارية العابرة ، من خلال خبراء بولنديين يعملون في تلك المؤسسة بعقود اصولية.
في عام ١٩٩١ استهدفت جميع محطات السيطرة من قبل طيران التحالف ،كما استهدفت محطات التوليد.
تم فيما بعد تسفير الخبراء البولنديين ،ثم شهدت المحطات حملات إعمار واسعة ، فشهدت المنظومة عموماً انقطاعات بسبب نمو الحمل وضعف التجهيز والسيطرة على الاستقرارية العابرة وسريان الأحمال ... واصبح التجهيز من محطات السيطرة مقتصراً بالأساس على تجهيز بغداد بالكهرباء واضعاً المحافظات في المرتبه الثانوية وتحت شروط صارمة للتجهيز ( اعفاء بعض الأحمال للقيادات المهمة من القطع المبرمج وفرضها على العوام ).
بعد عام ٢٠٠٣ ، قامت وزارة الكهرباء بشراء عشرات الوحدات التوليدية الغازية ، لتعويض النقص الحاصل في توليد الطاقة الكهربائية. لندع جانباً التلوث البيئي والكوارث التي تحدثها للبيئة من خلال نفثها ١٦٦ متر مكعب هواء ملوث بأكاسيد الكربون بحرارة ٥٧٠ درجة مئوية للفضاء من انتاج ميكاواط واحد فقط ، وكما ندع هبوط قدرتها التوليدية الى النصف عند درجة حرارة ٥٠ ددجة مئوية ايظاً جانباً ، لنركز على صعوبة الترابط بين محطات السيطرة في ظل جمعها لهكذا وحدات توليدية.ان ثابت معامل الشحذ constant coefficient of moment of inertia ، والموضح في المثال الطاقة المخزونة stored energy في أدنى الورقة لوحدات التوليد الغازية هو ٢ مقارنة بالبخارية والكهرومائية ٦١٢ ، مما يدع المجال الى عدم استقرار تردد منظومة التجهيز عند تغير الأحمال المفاجئ او عند ظهور العوارض ، الامر الذي يؤدي الى خروجها من خدمة التجهيز وسرعة تعطبها لتعرضها الى البرم الحراري نتيجة التوقفات الطارئة المتكررة. لتجنب ذلك ، يحتاج النظام الى مناطق السيطرة التي تستخدم المعلومات الاساسية لحسابات المنظومة كما كان معمولاً به في العراق في ثمانينات القرن المنصرم ، وبالامكان استخدام برمجيات حسابات القدرة المتطورة في هذا المجال لانجاح استخدام منظومات التوليد الغازية والبخاريه والمائية بمختلف الاعمار والمناشئ على التوازي لتغذية الأحمال.
تعاني المحطات البخارية والكهرومائية من قلة المياه لتوفيره لإنتاج الطاقة اللازمة ، مما يستدعي الحاجة لبناء سياسة رشيدة مع دول الجوار (المنبع للمياه) .كما بالإمكان التعاقد على وحدات تحلية تستخدم منظومات التناضح العكسي بشاكلة وحدات الكهرباء القطرية في راس لانوف والتي هي بطاقة إنتاجية قدرها ٣٧٠٠ ميكاواط و٦٣ مليون غالون ماء تحلية وبقيمة ثلاثة مليارات دولار.
ان استخدام الوحدات الغازية لابأس بها فيما لو اتبعت نظام سياسة التجهيز التي كانت متبعة في سبعينات القرن المنصرم اي بأسلوب ربط الحمل لمنطقة محددة الى هذه الوحدات التوليدية بشكل مباشر load assign. وبالامكان استخدام الكومبايند سايكل لاستخدام عادم الكازتورباين في تسخين مراجل التورباين البخاري ، وبهذه الطريقة يمكن تخفيف حرارة العوادم الغازية من ٥٧٠ درجة مئوية الى ٨٠ درجة مئوية قبل نفثهاللفضاء مقللاً تلوث البيئة بشكل كبير.
تطورت وحدات التوليد المتنقلة التي تعمل على الغاز الحامضي وبقدرات تجهيزية تصل الى ١٨ ميكاواط للوحدة الواحدة ، وتستهلك الوحدة الواحدة منها ٥ مقمق( مليون قدم مكعب قياسي) لتوليد ١٨ ميكاواط في اليوم الواحد. ويقدر الغاز الحامضي المنبعث للفضاء من العمليات النفطية في العراق بحوالي الف مقمق في العام ٢٠١٢ ( الرقم الرسمي ٧٠٠ مقمق) ، وتركت بدون معالجة جوهرية الى عام ٢٠١٦ ،وهناك مبادرة جديدة خجولة لاستغلال الغازات المتحررة من العمليات النفطية قد يكون لها بعض النفع ان لم توظف لأغراض تجارية وسياسية!!!
ان الف قدم مكعب من الغاز المهدور يكفي لإنتاج ٣٦٠٠ ميكاواط تخدم المنظومة الكهربائية وبأثمان رخيصة للغاية.
وهناك البدائل الاخرى المحلية كاستخدام الطاقة الشمسية من خلال ألواح اصبحت أثمانها رخيصة ايظاً ، اظف الى توربينات التي تستخدم الرياح للتوليد ( الوند تورباين) ، وهذه الأنواع سهلة وسريعة النصب ورخيصة بالإمكان استيرادها للمعامل والحقول ومؤسسات القطاع العام المتضخمة و الشبه معطلة(التي اصبحت عالة على الاقتصاد الوطني) ، وضخ الألواح الشمسية للاسواق كما تضخ مبردات الهواء والايركندشنات لاستخدامها في الدور.
كما ارى ضرورة فصل قطاع التوليد عن التوزيع واستحداث قطاع السيطرة والترابط لحالات الطوارئ في حالة عدم إمكانية تشغيلها محلياً .
ان خصخصة قطاع الكهرباء سابقة لأوانها ، وذلك لضعف القطاع الصناعي الخاص مقارنة مع ما هي باقية من الموروث الصناعي لدى مؤسسات الدولة لتاريخه ، وربما تكون نافعة في قادم الأيام.
اننا في العراق بحاجة الى منهجية التخطيط في مجال توفير الطاقة الكهربائية .
وهذه بعض الوقائع والارقام عن التوليد في العراق ؛
Control of generation and power flow
. Growth of power production:
The Iraq capacity for producing electrical energy has grown rapidly in the recent years .growth of electric power in Iraq has been at an annual compound rate of about 7% , resulting in generation capability doubling about every 10 years . Growth of installed capacity from 7000 Mw in the year 2000 to max. required 15000 Mw in the year 2012 .
Max. Required power is 15000. Mw
currently power supply is 6585 Mw
Percentage of supply is 50-55% of actual demand.
Max. Hydro generation power is 2362 Mw
Actual hydro generation power is 778 Mw
Generated from (Hamreen,samara,hindya,kufa,Dolan and derbanikhan stns) .
Percentage of contribute in the total generation is about 9%
Max thermal generation power is 4380 Mw
Actual thermal generation is 1947 Mw
Generated from ( bayji,duhra,south Baghdad ,mussayab,nasiriya,nejibyia,hartha and dibis stations ) .
Percentage of contribute is 33%
Max. Gas turbine generation power is 5551 Mw
Actual fuel gas generation is 2964 Mw
Generated from ( bayji,Mula abdullah,Kirkuk ,Mosul ,dibis ,south Baghdad ,qudus,duhra,al rasheed,Najaf ,samawa,khor al zubayir ,shuayba,hilla,nasiriya,bazirgan( mayssan) ,mussayab,ruhmayla, Sulaymaniyah , Erbil .
Percentage of contribute is48 % .
Max . Portable Desil generation power641 Mw
Actual desil generation is 175 Mw .
Generated from ( samara, north Baghdad ,mosul , samawa.
Percentage of contribute is about 2%
Iranian line supply is 501 Mw
Turkish line supply is 162 Mw
Um qassir ship supply is 58 Mw
Hence,
The total continuous supply is 6585 Mw
The actual demand ( planned) is 12934 Mw
Therefor the percentage of supply is 51%
Availability of fuel gas in the Northern sector is :
610-700 million STCF
The flared (Burned ) free gas is 100 MSTCF
The fuel gas produced from the southern sector is 315 MSTCF
The flared gas is 700 MSTC
Example
.stored energy considerations :
Restoration of system frequency to its nominal value ,for a given connected load,is a matter of restoring system stored spinning energy to the value that correspond to normal frequency. Such restoration is achieved by supplementary control creating over generation if frequency is to be raised´-or-under generation if frequency is to be lowered .
Numerical Example:
At scheduled frequency Fo ,system stored energy So ,is the product of the system spinning capacity and the average inertia constant for the system at that frequency .
Some references suggests inertia constants of 2 to 6 kWs/ kVA for hydro units and 5 to 9 kWs/ kVA for steam units. Upon assuming that a reasonable constant for all rotating equipment of the system is 6 kWs/ kVA ,the stored spinning energy at normal frequency for 300000 MVA system would be of the order of 1800000 MWs .
On such system a sudden load increase of 50 MW , for example ,could be served from system stored energy for a period of 6 s with a frequency of 0.005 Hz . Similarly stored spinning energy would have to be increased by 300 MWs to raise system frequency 0.005Hz








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في