الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعترافات

يسرى الجبوري

2018 / 10 / 18
الادب والفن


البَشَرُ نَحن ..
او نحنُ البَشَر
في الظاهر أناس طيبون
ولكننا في الباطن سيَّئون جدا
ويّحنا ..
كم نحنُ ممقوتون ، متعجرفون ،
مكتنزونَ بـ الظُّلمِ
لا بل نحنُ لـهُ عابدون
كم نحنُ سيّئون !
_____ _____ _____

نلتقي على صفحات الدُنى
البيضاء
فـ تدورُ وتدورُ
بنا الأيام
نستهلك فيها الحُبَّ الصَّريح
والوفاء المقرون بـ الغباء
نستهلكُ فيها الهجوع
حتى يَحِلُّ ضيفاً دائماً على عيوننا السُّهاد
المنصهر في الدُّموع
وفجأة ..
نُصابُ بـ تبلّدِّ الشُّعور
اذن ...
كم نحنُ سيّئون !
_____ _____ _____

نُحرِقُ اوراق ذكرياتنا بـ التَّثاؤب
ونسحقُ بـ التَّناوبِ
على أولئك الذَّين
أودعونا ضحكةً بريئةً
على الذَّين ..
رمقونا بـ نظرةِ حُبٍّ صامتة
على من ائتمنونا على ارواحهم
على من أحبّونا
وخبئونا هناك
في محاجرِ أعينهم
وغسلوا جِراحنا
بـ صلواتِهم
فـ ماذا فعلنا نحنُ من اجلهم ؟
لا شئ ...
فـ نحنُ أمامهم جثثٌ هامدة
مقطعةٌ من خِلاف
واذا ما بتنا نروم وصالهم
فـ إننا نسـير على اقدام
اللامبالاة
مشتَّتون بـين النعم والـ لااااا
هكذا نحن، بشر
لا أباليون
لا قلبَ يخفقُ في صدورِنا
لا عيونَ تلمع في رؤوسنا
ولا أي لهفة تُذكَر ..
تعتري أرواحنا ولا هُم يحزنون
أ لم أقُلْ لكم إننا بشرٌ
وإننا جداً سيّئون
_____ _____ _____

نُعرضُ عمَّن يضعونَ الشَّمسَ في أكفِّنا
ويقطفون ربيع أعمارهم
لـ يـنثروه في دروبنا
علهم يفوزوا بـ بسمةٍ من شفاهنا
او يشاهدوا ملامح الرضا
تملأ تقاسيمنا
واذا شئنا مدّوا لنا جسراً
الى الجنان
لكنّنا مُصابونَ بـ العَمى القلبيِّ
نهوى من يُكثرُ فينا
الطُّعون
نستجدي من القلوب المتصحرة
إلتفاتات لينة
ونرجو من الأكف المُخضَّبة بـ الهجر
مسحةَ رفقٍ على رؤوس قلوبنا
كـ تلك التي يحظى بها اليتامى
من أكفِّ المتَّصدِّقـين
كم نحن بائسون
_____ _____ _____

ممزقون ..
بين الأمل والقنوط
ظلّت خُطانا ألحان الحقيقة
متمسِّكون بهم
كـ الذَّين يُمسكون بـ عِصَمِ الكوافر
لا ندري أين تصير بنا السُّبل
ولا الى أيّ منقلبٍ نحن
منقلبون
سيّئونَ..سيّئونَ..سيّئون
_____ _____ _____

نستَبِق لـ نفـترِق
نُريقُ دماءَ الحُبِّ على مرأى الورود
نقترفُ الآثامَ ايماناً بـ مغفرةِ الرَّبّ
نكتبُ ما ليسَ فينا
ونكذِّب على من يقرأون
يالنا مـن بشرٍ ،
سيّئون !
_____ _____ _____

هكذا نحن..
نؤذي أنفسنا بـ أحَبِّ الأيدي الينا
نطعن أرواحنا بـ خناجر
التَّناحُر
نسينا مواقيت الفرح
قتلنا أجِنّة السَّعادة
علّقنا على أبواب الأفئدة لافتةً
على شكل قلادة
مخطوطٌ عليها بـ خطٍّ
ردئٍ لـ الغاية
( هنا يرقدُ الأحياء الميّتون )
_____ _____ _____

ليتنا نرتقي
ليتنا نعي اننا بشر
وأننا زائِلون
وكُلّ شئ حولنا سائرٌ الى زَوال
ليتنا نلتقي لـ المرَّة
الأخـيرة
ونُفضي الى بعضنا
بـ ما في جعبة القلب من آلام وحـيرة
نتسامح ، نتصارح ،
نتناصح ،
ونتركُ لـ العتاب كلمته الكبيرة
لولا الحُبُّ لما كانت الحياة
ليتنا نتفاصَل
نعم ياليتنا
لـ يأخذَ كُلَّ ذي حُبٍّ حَقَّه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة