الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا وصديقتي شهناز

محمد نضال دروزه

2018 / 10 / 19
الادب والفن


أنا وصديقتي شهناز
محمد نضال دروزه
صديقتي شهناز
في امسية الرابع من تشرين الاول سنة 2009م
أنا وأنت صديقتي شهناز
كنا نتواجد في قاعة المسرح
بين الجمهور في حامعة النجاح
في مدينة نابلس
وكنا في جلستنا صدفة متجاورين
الواحد منا في وحدته
في غربته بين الحضور الغافي
والغافل عن عصره ...
يبحث عن أمن مع انسان انساني
يبحث عن دفئ مع انسان ودي
ومع أنس العشرة مع انسان واعي
لفت انتباهي صفحة شعر بين يديك
سألتك:عفوا هل الصفحة بين يديك
هل هي للشاعر مظفر النواب؟
فطباعتها تشبه طباعة آخر قصيدة له
كتبها بعد الهجوم الوحشي
لجيش الاحتلال الاسرائيلي
على قطاع غزة
المنكوب أيضا باحتلاله
من الاسلام السياسي
وبصوتك الحنون
أجبت:انها قصيدتي
كتبتها تحية واحتراما
ل سميح القاسم... شاعر هذه الامسية
بودي لو القيها أمام الجمهور.
فأشرت عليك ان تذهبي للشاعر
وتعطيها له وتسأليه
ان كان بامكانك ان تلقيها أمام الجمهور.
فذهبت وعدت محبطة بعدم الامكان
و بحديثي معك صديقتي
أشعلت فضولي وفضولك
جلست بقربي...تحدثنا...تآنسنا
تحدثنا عن صدق الشعر
وعن صدق ألشاعر في القاء الشعر
حسب العواطف والمفاهيم المنثورة في شعره
وازداد تعارفنا بحرارة تغلغلتنا
حتى الواحد منا اكتشف في الاخر
أشياء تسره وتشده اليه
وشعرت بتيار كأغنية فيروزية
ينساب بين حضورك وحضوري
يسري فينا...يتلألأ
ينبض في أنفسنا نبضات فرح وسرور
وتبادلنا ارقام هواتفنا
وأنت وعدت بتكرار لقائي
ورحبت انا بوعدك من اعماقي
ومرت ايام ...

وها انت حضرت اليوم للقائي...
فأهلا بك سيدتي شهناز
أهلا بحضورك تواقا لحضوري
وتعانقنا عناق الاصدقاء
فحضوري يتوهج فرحا بحضورك
كما يتوهج حضورك فرحا بحضوري
فما اجمل تلك الصدفة في المسرح شهناز
حيث التقينا وتعارفنا
فشكرا لحضورك الان عزيزتي شهناز
نجدد حيوية صداقتنا
يضاعف كل منا حيوية وجوده
بعناقه حيوية وجود الآخر
تلبية لنداء فضولنا في الحديث
حول الشعر وألادب والثقافة
وأعطيتك بعضا من كتاباتي
وافترقنا على أمل اللقاء
مرة أخرى ...

والتقينا بعد بضعة ايام
وأعدت لي كتاباتي
وقد كتبت عليها تعليق:
شكرا لك عزيزي نضال
لمنحي هذه الفرصة
للأطلاع على هذه الكتابات
كنت اتصفحك ... وفي طياتها
كنت أقرأ ذاتك
المفعمة يحيويتك المتجددة
بعشقك للحياة والحرية الانسانية
وتعظيمك للمرأة
ومنحتني فيها هيويتك الشخصية
بثقافتك الثورية الانسانية المتميزة
التي تدعو الى الثورة
على العادات والتقاليد اللاانسانية
التي تسجن الانسان وتجعله عبدا
في مستنقع الجهل المقدس والتخلف
وبما حوت الكثير من المعرفة النوعية
التي كان ينساب فيها تفكيرك العلمي
وروح الديمقراطية فيك
والدعوة الى ثقافة حرية الاعتقاد
وحرية الفكر والتفكير وحرية التعبير
وحرية ألمرأة ومساواتها بحرية الرجل ....
أعجبتني هذه الافكار كثيرا
واتمنى ان تكون من أسس
ثقافة مجتمعنا الفلسطيني
والمجتمعات العربية.
فقلت لها اشكرك عزيزتي شهناز ....
وافترقنا على شاطئ الامل
في لقاء جديد ...
محمد نضال دروزه
15-10-2009م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل


.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج




.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما