الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة مع الأنا

ميساء شهاب
كاتبة

(Maysaa Shehab)

2018 / 10 / 19
كتابات ساخرة


عبثاً تعيد صياغتي خلاياي ، تتجمهر في كل مكان وكأنها مصابة بلوثة عربية ، أتوقف عن الكلام قليلاً لامارس طقس التأمل لعلي أصل الى أتفاق يفيد الطرفين لكن لا حل سوى الرضوخ لها ، سأجازف وأرفض وأرتب يومي ليكون كما أريده
، فيبتلعني الليل في كابوسه ،أنهض مذعورة والقلق والأرق ينحشني قلبي يضج خوفاً وفكري مشلول تماماً، لا بأس من خضوع لمرة واحدة لتلك الذات التي تتشكل بداخلي وتقصيني أحيانا عن إرادتي ....أردد مخذولة .
في الصباح أبدأ بالبحث عبر الشبكة العنكبوتية واتوقف عند مقطع فيديو لإحدهم وأنفذ ما يقوله لكنني أهرب منه وأعود للبحث لعل أجد من أستطيع أن أهضمه ، يمضي الوقت يقتلني يهزني يرجمني بعقاربه أضعت يوماً آخر لكنني متعبة جداً
في نهاية المطاف اجد ماستر ما وأتابع معها لتبدأ معركة أخرى في داخلي ، أتصنع شيئاً من الحياة وقدر من اللين لتعود إلي بعز معمعتي الداخلية
أذكرك وأتذكر بريق عينيك وصوتك الدافىء شيء ما يعيدني إليك ،الى ورق وقلم وبقايا قهوة في اسفل الفنجان ورائحة التبغ المبلل بشذى المطر .
كيف أقلقتني الحياة هكذا فسرقتني وسرقتك وسرقت كل كل العمر فلم أعد اجد استراحة تلم إشلاء ذكرياتنا .
أنا هنا الآن محاطة بكل الجدران العاتية العالية كا قلعة منيعة حصينة وكأنني مرصودة لها وفيها ، أعود لإستدرج ذاكرتي الى لحظة السقوط الأولى ، الى لحظة وئدي ،لحظة نسياني ، لحظة تشكلي الجنيني ،أبحث وأبحث لا دليل استهدي به ولا نور ينير دربي فأعود الى خاطر وردة نبتت لوحدها ، اجلس قربها اتامل ما فيها فتنتعش لحظة الولادة بداخلي ويمتد ذاك الشريط كشريط حدودي يفصلني عن كلي يحز عنقي وظهري وأصابعي ، هذه لست أنا
وخلاياي من جديد تتشكل لتعيد صياغتي
اترك مقعدي واتركك وامضي الى نفسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا