الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعونا نتعلم من تجارب قرن كامل!

سليم نزال

2018 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية




قرن كامل مر و العرب يسعون ان يكون لهم كيان فى هذا العالم .مروا اثناءها بخيبات امل كثيرة. ثاروا على الدولة العثمانية لحماية هويتهم و تحالفوا مع انكلترة و فرنسا التى خدعتهم .قسمت بلادهم و زرعت اسرائيل التى صارت المصدر الاول للحروب التى خسر فيها العرب خاصة من الناحية المعنوية.و ادخلنا فى حروب اهلية قتل فيها الملايين من الابرياء و سادت ثقافة الكراهية بين اهل بلادنا .

لكن لا بد من التعلم من اخطاء الماضى و هى لللاسف كثيرة

الدرس الاول لا بد من ربط التحرر الوطنى بتحرر الانسان.الانسان الحر من يبنى وطن حر و من يقاوم الغزاة.التجربة علمتنا انه لا يمكن ان نعمل على تحرر الاوطان من الهيمة الامبريالية و نقمع فى الوقت ذاته شعبنا فى داخل الوطن ..

الدرس الثانى عدم الاغراق فى الشعارات و الكلام الايديولوجى الانشائى لان هذه لا يبنى اوطان.الحقائق التى تبنى على الارض هى من تساهم فى بناء الاوطان.سكك حديد .شوارع حديثة .سياسة اقتصادية تعتمد مبدا تحفيز القدرات الشبابية الخ

الدرس الثالث
لا بد من الخلاص من افكار هيمنة فكرة سياسية واحدة .مثل الحزب الوحيد المحتكر لكل شىء.و هو خطا قاتل دفعنا ثمنه غاليا.كما ان التعددية الثقافية غنى للمجتمع التعددية السياسية ايضا غنى للدولة .كل هذا يساهم فى خلق ديناميات مجتمعية خلاقة .

كما بد من العمل الثقافى لاجل الخلاص من فكرة الدولة الدينية التى اطلت علينا فى اخر عشرين عاما .لانها فكرة تفجر المجتمعات خاصة التعددية كبلادنا .و الامثلة كثيرة .

.و الدولة تقف على الحياد تجاه الاديان و تحترم المؤمنين من هذه الاديان و تقدم لهم كل دعم مادى و معنوى .

الدرس الرابع .
لا بد من تعميق ثقافة الانتماء الوطنى من خلال برامج الدمج الاجتماعى و الثقافى .هناك عدد من ما يسمى الاقليات عانت فى تاريخها و لها ذاكرة فيها الشعور بالاضطهاد و الخوف . انها جزء اصيل من مجتمعاتنا و اهل بلادنا .. ولا يمكن الخلاص من الذاكرة المريرة و الانطلاق نحو المستقبل بدون العمل على بناء مجتمعات منفتحة على بعضها البعض يحترم فيها المواطن و هذا يساعد على الخلاص من عقد الماضى و اعتماد حوارات شفافة لمناقشة التاريخ تعتمد روح التسامح . ان الضغط على هذه المجتمعات يعنى دفعها الى التحالف مع اسرائيل بحيث يتكون نوع من المصالح المشتركة .و اسرائيل جاهزة لتلعب هذه اللعبة من اجل تقويض اى مشروع عربى و ليس حبا بهذه المجموعات بالطبع ..

الدرس الخامس
موضوع المراة.من الممكن للمجتمعات التقدم حتى فى اسوا الانظمة ان كان للمراة قسط من الحرية لكن محال ان يكون هناك تقدم بدون انخراط المرة فى العمل .لقد اثبتت المراة العربية قدرات عظيمة متى يتوفر لها الفرصة .لذا بد من العمل الثقافى لاجل تغيير الافكار القديمة حول هذا الموضوع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في الإمارات لليوم الثالث بسبب سوء الأحوال الجوية


.. -الرد على الرد-.. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟| #الظهيرة




.. بوتين..هل يراقب أم يساهم في صياغة مسارات التصعيد بين إسرائيل


.. سرايا القدس: رشقات صاروخية استهدفت المدن المحتلة ومستوطنات غ




.. أصوات من غزة| ظروف مأساوية يعيشها النازحون في العراء بقطاع غ