الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى السجون لاتسلم من بطش وإستهتار ملالي إيران

فلاح هادي الجنابي

2018 / 10 / 20
حقوق الانسان


ليس هناك في إيران من بإمکانه أن يسلم بطش وإستهتار وظلم نظام الملالي، فهذا النظام الذي يعيش هاجس الخوف من إسقاطه من جانب الشعب والمقاومة الايرانية، يعتبر مختلف أطياف وشرائح وطبقات ومکونات الشعب الايراني بمثابة أعداء له وهو يحاول وبحسب عقليته الاجرامية أن يستبق الضربة فيبادر هو بالضرب متصورا بأن ذلك سينجيه من المصير الاسود الذي ينتظره.
نظام الملالي الذي يخاف حتى من ضحاياه ومن المساجين، فإن له تأريخا أسودا في مجال التعامل مع السجناء وسعيه المستمر من أجل قمعهم وتصفيتهم وإلحاق الاذية بهم بمختلف الطرق وبشکل خاص ضد السجناء السياسيين الذين يعتبرهم النظام بمثابة کابوس ولذلك فإنه لايترك السجناء السياسيين وحالهم أبدا ويحاول دائما وبطرق متباينة النيل منهم وإن ماقد حدث وجرى عصر يوم الاثنين 15 اكتوبر الماضي عندما شن حرس مكافحة الشغب هجوما على السجناء السياسيين في العنبر 12 في سجن اروميه وانهالوا عليهم بالضرب ونقلوا عددا منهم إلى زنزانات انفرادية، وسبب هذا الهجوم اللاانساني هو إحتجاج السجناء على تعرض أحد السجناء للضرب ونقله إلى زنزانة انفرادية، حيث يبدو إن هذا النظام يشعر بالرعب من کل تحرك ذو طابع مضاد له، علما بأن نزلاء السجن المركزي في أروميه"کما هو الحال مع السجون الاخرى في ظل هذا النظام" محرومون من الحد الأدنى للعناية العلاجية وتوفي في الشهر الماضي فقط، ثلاثة سجناء لهذا السبب.
نظام الملالي الذي يتميز بطابع إجرامي موغل في السادية والدموية، يشعر بلذة وإرتياح عندما يقوم بممارسة وحشيته المفرطة ضد السجناء، ففي سجن زاهدان، سبق وأن نقل جلادوه مساء الجمعة 12 اكتوبر مجموعة من السجناء إلى فناء السجن واعتدوا عليهم بالضرب بأبدان عارية. علما بأن عدد السجناء في السجن المركزي في زاهدان يفوق سعة السجن بعدة أضعاف وقسم كبير من 2000 سجين لا مكان لهم للاستراحة. ولکن حتى في مثل تلك الظروف البائسة والمريرة فإنهم أي السجناء لايسلمون من شر وسادية جلاوزة هذا النظام القمعي.
هذا النظام الذي يتذکر العالم کله کيف إنه قام بتنفيذ أحکام الاعدام بثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق ممن کانوا يقضون فترة محکومياتهم في سجونه ونفذ تلك الاحکام غير القانونية من کل النواحي في فترة قياسية لم تتجاوز الثلاثة أشهر، فإن دماء هٶلاء الضحايا تلاحقه وتطارده في داخل وخارج إيران بل وإنها صارت بمثابة قضية ضد النظام من الممکن جدا أن تنتهي وتحسم يوما بسحب قادة الملالي وفي مقدمتهم الملا خامنئي أمام المحکمة الجنائية الدولية ويومئذ يکون الثأر والانتقام الحقيقي لکل من عانى في سجون النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تواصل الاستعدادات لاقتحام رفح.. هل أصبحت خطة إجلاء ا


.. احتجوا على عقد مع إسرائيل.. اعتقالات تطال موظفين في غوغل




.. -فيتو- أميركي يترصد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة | #رادار


.. مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية الأردن ومالطا والمفوض العام ل




.. ليبيا - الأمم المتحدة: بعد استقالة باتيلي.. من خذل من؟