الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا وقتَ لديّ

يسرى الجبوري

2018 / 10 / 20
الادب والفن


حـينَ لا يُصفِّقُ لكَ
مَـن يسمعُ لحنَكَ على الرّغمِ من روعته
لا تضجر ...
فـ لـ ربما كانَ جمهورُك مبتور الشُّعور !!

_________________________
_________________________

فـي حُـجرةٍ مُـعتمةِ الإنارة
رَقَـدَت الأحلامُ بـ سَلام
فـوق رَفِّ النِّسـيان
رَقَـدَت ...
فـي مـثواهـا الأخــير
بعدَ أنْ استنزَفت
من عُمر الجراحِ مـا تيَسَّر
رَقَـدَت ...
بعدَ رحـيلِ شـعورِ فـارِسـها
الـذَّي ما أتى يومـاً
مُسرِجاً ؛
حصانـهُ الأبيـضَ
وكـ ما كانت الأحلامُ ترجـو
رَقَـدَت ...
تاركةً لي حَشرجةٌ
تُؤلمني ....
وتطعنُ الكلمات في جوفي
وتَركت أيضاً ...
كومة من زجاجِ الذِّكرياتِ
لـ يقتاتَ عليها قلبي
كلَّما ...
داهمهُ جوعُ الحَنـين
فـ يكونُ مصيرَهُ ارباً في كلِّ مرّةٍ
أنفضُ فيها غُبارَ النِّسـيانِ
عن الذَّاكـرة
آه ... نسيتُ القول :
إنِّي في الآونةِ الأخيرة
اجتَهَدتُ كثيراً
في عمليّةِ ازالةِ الغُبار
لـ الدرجة التي تجعل أوراقَ الأحلام
ما تلبثُ أن تَجِفَّ
من بللِ دموع المرّةِ السَّابقة
حتّى تُغرقُها سماءُ عيوني
بـ المطرِ من جديد

_________________________
_________________________

مرَّ بـ جانبي حاملاً اوراقهُ
كـ المعتاد
لكنّهُ دَنا منّي وهَمَسَ في أُذُني قائلاً :
( كـم أعشقُ إبتسامَتُكِ )
قالها ومضى ..
فـ خَفِرَت الورودُ على وَجَني
وأنتحرَت الكلماتُ على
ضفافِ شِفاهي
ومِن حينها وثَمَّةَ سؤالٍ
يقرعُ طُبولَ الحربِّ في رأسي
ماذا سـ أفعل؟
ياويّلي هل أتغيَّبُ غداً
أم أذهبُ ...
الى دوامي وكأنَّ شيئاً لـمْ يكُن !!
الدَّهشةُ...
إني لا أدري لِمَ لا أقوى على
إزالةِ الإبتسامةِ
مِنْ على وجهي حتّى اللَّحظة ؟!
_________________________
_________________________

قلتُ :
عُذراً أيها الوقـت
لا وقـتَ لـديَّ لـ شـئ
فـ عيّنـاهُ تَشغَلانـي
وتشُلّانِ موضِعَ التَّفكـيرِ في عقلي
لا لا .. بـلْ أكـثر من ذلك
فـ عيّنـاهُ ...
تزدحمانِ في قلبـي
بـ كُلِّ ما أوتيتا من حُسـنٍ
كـ إزدحـامِ المسافريـنَ في المـطـارات
او كـ ازدحامِ ..
الحَجيجِ في الطَّريق ساعةَ النفْرَة
قلتُ :
معذرةً أيها الوقت
فـ أنـا ...
حقاً مشغولـةٌ بهما جداً

_________________________
_________________________

لـ اليوم الرابـع على التَّوالي
وورقتـي بيضـاء
تشكو قلّـة الحـرف
ظامئـة جداً لـ حِـبري الأزرق
كُـلّما هَمَمتُ ..
لـ أنزفَ ما فـي رأسـي
عَـزفَ قلمـي
وتمنَّع عن مطاوعتـي في الكتابـة
ربما لـ أنّـهُ لـمْ يجد بـعـد
سـوى تفسـيراً واحـداً
لـ الطَّعنـةِ الغـادرة
التَّـي طالـت ناشـطـات بـلادي
ألا وهو أن :
الطـائِفيَّـة ( استيقَظت)

_________________________
_________________________


كُلُّ الثَّورات التَّي قامـت
لـ أجلِ تحريري مِنكَ
باءَت بـ الفَشَل
لا أدري إن كانَ السِّرُّ وراءَ ذلك !!
نقصٌ في معدّاتِ الثُّوّار !!
أم أنَّ هيامي بـ عينيكَ
هو ما جعلكَ ..
تتَّخذُ مـن دمي مَقَرّاً وسِيادة
_________________________
_________________________

( من لقطاتِ كامـيرا الحياة )
البعض ...
وحـينَ تخاطِبهم بـ تواضـع
يظنون بـ أنَّكَ أدنى منهُم شأناً
بينما الحقيقةِ
إن العكسَ هو الصَّحيح
مساكين ...
عقولهم بـ حاجةٍ الى ترميمٍ
وإعادةِ هيّكلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه