الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهاز مخابرات قريش يفشل مرة اخرى بعد 1400 عام!

خالد الخالدي

2018 / 10 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


منذ العام 2003 في العراق تحديدا تذهب شريحة واسعة من مواطنيه وسياسييه بالإضافة الى العالم بأسره الى فرضية مفادها ان السعودية واحد من البلدان الداعمة للإرهاب، لن نناقش هذه الفرضية ولن ندور بفلك انها حقيقة او اتهامات فهذه دائرة مفرغة نتركها لمن يخوض بها.
مقتل خاشقجي واعتراف السعودية والاف الكتابات والاخبار التي تم تداولها تحتاج الى المتابع الذي يرى الصورة ويربط الاحداث و ردات الفعل بمدى ابعد من مقدمة انفه هنا سيجد ان الكثير سقط بفخ ذو اتجاهين الأول ان حادث اغتيال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية الذي سبب احراجاً دوليا كبيرا للسعودية خصوصا بعد الاعتراف بمقتله داخل القنصلية لما قالوا انه بسبب شجار !! والى هنا الصورة لازالت واضحة لكن يقفز تساؤل "إذا كانت السعودية تدعم الإرهاب وخصوصا ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي المتطرف – داعش – صاحب الباع الطويل والنشط على الأراضي التركية بتنفيذ عمليات الاغتيال (اغتيال السفير الروسي انموذجاً) فلم لم تدفع هذه المجاميع التي تقدم لها الدعم لتنفيذ عملية الاغتيال بعيدا عن كل هذا الحرج الدولي التي وضعت نفسها فيه؟
الان أصبحنا امام سيناريوهات أخرى تقبل الصواب والخطأ بدورها لكنها لا تتوافق بالتالي سيناريو واحد فقط يمكن القبول به الأول ان السعودية لا تدعم الإرهاب وهذا من الصعب جدا ان يقتنع من وصل الحال به الى الايمان المطلق بدعمها للإرهاب لوجود الكثير من الادانات حتى لو لم تكن للسلطات بشكل مباشر
الثاني ان اغتيال خاشقجي لم يصدر من جهات عليا بالبلد وعن طريق جهاز المخابرات بل بأفضل حالاته مؤامرة داخل بعض الأجهزة الأمنية والمخابراتية السعودية بالتالي فشلت العملية فشلاً ذريعا لا بل تعد اسوء عملية بتاريخ أجهزة المخابرات في العالم
السيناريو الثالث ان العملية التي نفذت انما اريد لها ان تنفذ بشكلها الحالي وبصورتها هذه !! لكن هنا يتطلب البحث عن الفيل الذي تم تمريره عبر المسرح بدون ان يراه أحد !! بالشكل الذي يكون المتفرجون منشغلون بهذا الحدث ؟!
لكن لنتحدث عن التنسيق مما يرجح أكثر ان لا تنسيق فعلي حقيقي لتنفيذ عملية الاغتيال هو ان أوامر الاحتجاز قيد التحقيق التي صدرت ضد الشخصيات المشاركة بتنفيذ جريمة اغتيال خاشقجي لم تتضمن بينها مدير جهاز المخابرات السعودي "خالد الحميدان" علما انه مواطن سعودي اعتيادي من خارج العائلة المالكة بالتالي لا يمتلك حصانة من نوع ما مثل باقي الامراء فلم لم يصدر ام اعتقال او احتجاز ضده؟ وما الذي يحدث داخل أروقة هذا الجهاز ؟! أيضا احتمالات لكن ليست بكثيرة اولاها ان الحميدان لم يكن على اطلاع بالعملية او انه تمت مفاتحته لكنه لم يقبل ان ينضم للمجموعة التي نفذت العملية وهذا سيقود الى فرضية أخرى ان لا امر من جهة اعلى مثل الملك او ولي العهد لتنفيذ العملية والا ليس من المعقول ان يرفض الحميدان امرا مباشرا من الملك او ولي العهد ؟!
مما يعزز أكثر فرضية عدم صدور امر بتنفيذ مخطط الجريمة هو ان المنفذين عبارة عن كوكتيل غير متجانس موظفين من مجموعة عناصر مخابرات امن عام من الديوان الملكي من الخارجية مع رجال اعمال !!! وكأنهم على حد وصف أحد ضباط جهاز المخابرات العراقي قبل عام 2003 (كانوا اشبه بعصابة إجرامية).
وسط هذا كله لا يوجد سوى تأكيد واحد فقط ان جهاز المخابرات السعودي ليس مسؤولا عن هذه الجريمة والا كنا رأينا مديره ضمن المحتجزين او لكانت العملية قد كتب لها النجاح او لكانت قد نفذت بفريق مخابراتي من داخل الجهاز وليس بطريقة جهاز مخابرات قريش قبل 1400 عام.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر