الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يهين النظام العالمي غير الملالي؟

فلاح هادي الجنابي

2018 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك من نظام يجيد قادته ومسٶولوه الکذب والخداع والتمويه والسعي لقلب الحقائق والالتفاف عليها کما هو الحال مع نظام الملالي، فهو يعتبر بمثابة بوق لاعمل له سوى النفخ من أجل الکذب والخداع والتمويه، والذي يجب ملاحظته هنا هو إن هذا النظام ومن فرط ممارسته للکذب والخداع صار يصدق بکذبه ويعتقد إنه الصحيح، وکيف لا وإن الکذب قد صار طبعا أساسيا له.
المتحدث باسم وزارة الخارجية لنظام الملالي، بهرام قاسمي، زعم في تصريحات له يوم الاربعاء الماضي بأن الحزمة الأحدث من العقوبات الأميركية تعد "إهانة" للنظام العالمي"! ولم يشرح هذا التابع الصغير للملالي، کيف ذلك بل إنه إکتفى بذلك وهو في حالة إستجداء للدعم الدولي لموقف نظامه"الذليل" الذي يضعف يوما بعد يوم، ولسنا ندري أين يکمن إهانة النظام العالمي في معاقبة نظام عاق وخارج على القانون ومصدر للتطرف والارهاب ومتدخل في بلدان المنطقة ومصدر للجريمة عبر القارات؟
نظام الملالي وهو يتحدث عن إهانة النظام العالمي، يتناسى ماضيه الاسود والمشٶوم في توجيه الاهانات تلو الاهانات ليس للنظام العالمي فقط فحسب وانما للإنسانية ذاتها، وعلى سبين المثال لا الحصر، أليس تنفيذ أحکام الاعدام في 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق في صيف عام 1988، ممن کانوا يقضون أحکام قضائية، أکبر إهانة للنظام العالمي وللإنسانية؟ ألا يعتبر تنفيذ مخططات إرهابية وإغتيال قادة ورموز المقاومة الايرانية في خارج إيران إهانة للنظام العالمي والانسانية؟ أليس العداء للمرأة والحط من شخصيتها وکرامتها الانسانية کما فعل ويفعل نظام الملالي طوال 40 عاما من عمره الاسود، بمثابة إهانة للنظام العالمي والانسانية؟
إذا کان هناك من نظام لايمکن أن يسمح له أبدا بأن يتحدث بإسم النظام العالمي وبإسم الانسانية، فليس هناك غير النظام الديني المتطرف في طهران، ذلك النظام القرووسطائي الذي يعيش خارج التأريخ ويمشي بإتجاه معاد للإنسانية والحضارة وإننا لو قمنا بتطبيق وتنفيذ معايير النظام العالمي على النظام الحاکم في إيران، فسوف لن يبقى له من أثر ووجود لأنه کل قوانينه وأنظمته التي يتعامل ويتعاطى بها هي مخالفة من ألفها ليائها مع النظام العالمي، الذي کانت آخر مغامرة مشبوهة له لتوجيه الاهانة لها من خلال العملية الارهابية التي سعى للقيام بها ضد التجمع العام للمقاومة الايرانية في باريس في 30 من يونيو/حزيران الماضي، ولهذا فمن الاجدر بهذا النظام أن يحترم نفسه ويکف عن تصريحات ومواقف لاتنطبق عليه أبدا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت