الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افكار لتطوير واقع التربية والتعليم في العراق

غازي الجبوري

2018 / 10 / 22
التربية والتعليم والبحث العلمي


تعاني منظومة التربية والتعليم في العراق تخلف وتعقيد في كافة المجالات بحيث اصبحت بيئة طاردة للطالب على خلاف ما موجود في الدول المتقدمة التي بلغت من التطور بحيث لم يعد يرغب الطلبة في ترك المدرسة والعودة الى البيت برغم ان مدة الدوام اليومي تبلغ 8 ساعات واصبح العراق خارج نطاق التصنيف الدولي للتربية والتعليم...
وتكمن اهمية التربية والتعليم في كونهما تسلحان الاجيال الجديدة بأهم سلاحين ضروريين لبناء الحياة المنشودة للمواطن في اي مجتمع وهما التربية والعلوم المختلفة ، وكلما كان مستوى التربية والتعليم اعلى كان اداء الاجيال افضل واسرع في توفير وبناء مقومات الحياة الكريمة للإنسان ومن هنا تأتي اهمية اعطاء التربية والتعليم اولوية على كل المجالات الاخرى.
افكار التطوير
1- تقديم مقترح من قبل الحكومة العراقية الى (اليونسكو) لتوحيد المناهج الدراسية لكافة المراحل الدراسية ولجميع دول العالم عدا مادتي التربية الدينية والتاريخ لان لكل دولة خصوصية في هذا المجال وتحديث هذه المناهج كلما استجد شيء في العلوم مما يضمن الجودة والرصانة العلمية والتخلص من مشكلة معادلة الشهادات العلمية بين الدول والاضرار الكبيرة التي يتعرض لها الخريجون جراء اجتهاد كل دولة في التقييم.
2- تشكيل 3 لجان من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي:-
أ‌- الاولى لوضع مناهج جديدة من المعلمين والمدرسين في المناطق الفقيرة والنائية بحيث تناسب استيعاب الطلبة ذوي المستويات المتدنية او تكليف واضعي المناهج في وزارة التربية بالتدريس لمدة سنة في تلك المدارس ليتعرفوا على مستوى استيعاب الطلبة ومن ثم يعيدون وضع المناهج على ضوء التجربة لحين اكمال اليونسكو للمناهج المقترحة في (1) اعلاه.
ب‌- الثانية لإعادة النظر بالقوانين والانظمة والتعليمات ذات الصلة بالتربية والتعليم وتقديم توصيات بالتعديل لأنها لم تعد تواكب التطور بل ان بعضها يعد عقبة في وجه الطالب والمعلم والمدرس والموظف بحيث تضم مدراء مدارس من كلا الجنسين ومدراء اقسام في الاقضية والمديريات العامة.
ت‌- الثالثة لوضع اليات تقييم اداء المعلمين والمدرسين والموظفين والمشرفين ورؤساء الاقسام والمستوى التربوي للطلبة ووسائل تكريم المميزين بالتربية والمميزين بالتعليم.
3- تخصيص ميزانية سنة كاملة للتربية والتعليم فقط لحل كافة مشاكل البنى التحتية الادارية والفنية بأحدث التصاميم العالمية ووفقا للمعايير الدولية.
4- نقل التجارب العالمية في مجالي التربية والتعليم من الدول الرائدة كفنلندا وسنغافورة حيث ان المدارس جاذبة للطلبة ، لاتوجد امتحانات ، لاتوجد واجبات بيتية ، كل وسائل الترفيه متوفرة للطالب في المدرسة ، يتم تعليمهم على كل المهن ، سفرات اسبوعية للتعرف والتعامل مع البيئة ، المعلمون ابتداءا من الصف الاول الابتدائي لاتقل شهاداتهم عن الماجستير ولا يقل عددهم عن (3) يقوم احدهم بشرح المادة الدراسية ويقوم الثاني بإعادة الشرح فيما يقوم الثالث بإعادته لمن لم يستوعبوها ويستمر نفس هؤلاء المعلمون الثلاثة بتدريس طلاب الصف الى الصف الثالث المتوسط اي ينتقلون معهم لتعزيز العلاقة الانسانية بينهم وبين الطلبة والتعود على بعض علما ان هؤلاء المعلمين يقومون بتدريس كافة الاختصاصات وليس لكل اختصاص علمي معلم.
5- ولإعداد معلمين كما وصفناهم في (4) اعلاه يقتضي ان يدرسون كافة المواد الدراسية في المدرسة والكلية اي تخصيص فرع في المدرسة والكلية تدرس فيه كافة العلوم والاختصاصات وان لايقبل من يرغب بالعمل في التربية والتعليم من يقل معدله في الاعدادية عن 90%.
6- وفي حالة التأخر في نقل التجارب العالمية او رفضها يقتضي منح الطالب درجة النجاح (50) والـ(50) الاخرى تبقى حسب اجابة الطالب لتحقيق المفاضلة في المعدلات وبذلك نحد من الاحراجات التي يتعرض لها المعلمون والمدرسون من اولياء امور الطلبة في مساعدة الطلبة في الدرجات والحد من الغش من خلال ضمان نجاح الجميع ويبقى الفرق بين طالب واخر فيما فوق الـ(50).
7- اعادة النظر بالأسئلة الامتحانية بحيث تكون فكرية مرنة وسريعة الاجابة لا تعتمد على الشرح والتعداد وان لا تزيد عن (5) اسئلة يكون الاجابة فيها على (4) فقط وان يضم كل سؤال اكثر من فرع يجيب الطالب على فرع واحد للتخفيف على الطالب من صعوبتها.
8- لزيادة الاهتمام بالمعلم والمدرس يجب ان يعاد النظر بالرواتب بحيث تكون مخصصات الشهادة لاختصاصات العلوم التطبيقية واللغات ضعف او اكثر من ضعف للاختصاصات الاخرى مع منح اجور لكل محاضرة تكون ايضا اجور اختصاصات العلوم التطبيقية واللغات والصف الاول الابتدائي ضعف او اكثر من ضعف محاضرات الاختصاصات الاخرى تبعا للجهد المبذول، كما ان مخصصات النقل يجب ان تكون حسب المسافة الحقيقية بين منزل المعلم والمدرس وبين المدرسة التي يدرس فيها وبذلك نتخلص من ظاهرة نعاني منها الان وهي وجود اعداد كبيرة من المعلمين والمدرسين في مراكز المدن برغم ان وزارة التربية تأخذ تعهدات من المتعينين حديثا بان يدرسوا (5) سنوات في المناطق النائية قبل الانتقال الى المناطق القريبة من سكنهم الا ان الواسطات والفساد والاوضاع الامنية المضطربة حالت دون تنفيذ التعهدات ولذلك فان تخصيص اجور للمحاضرات والنقل وفق الصيغة التي ذكرناها ستحد من هذه الظاهرة.
9- ان ضعف المستوى الثقافي لأبناء شعبنا وضعف تربية الاجيال الجديدة يقتضي اضافة مواد الثقافة القانونية مثل القانون المدني وقانون اصول المحاكمات الجزائية وقانون العقوبات والاليات القانونية للدفاع عن حقوق الانسان اضافة الى الثقافة السياسية والصحية والاقتصادية والجنسية وكل مايحتاجه الانان ليصبح نافعا للمجتمع ولنفسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس


.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما




.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد




.. #الأوروبيون يستفزون #بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال ا