الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في ديوان: سأحاولكِ مرّة أخرى، للشاعرة ريتا عودة

ريتا عودة

2018 / 10 / 22
الادب والفن


أن تكتب عن ديوان لشاعر لم تتعرف اليه ما يميزه، ويميزك معه؛ اذ تدرك من خلال كتاباته الكثير من الامور التي لا تعرفها عنه، فالشعر يعكس احساسه من القلب كما تعكس المرايا أشعة الشمس فتنبهر منها العيون.
ولتكون اكثر دقة وسرعة في فهم الاخر عليك أن تقابله وجها لوجه، وتتعرف الى كنهه من خلال حديثك معه، وحين يكون هذا الانسان شاعرا فأنت محظوظ بكل تأكيد، وأنا أسعدني أن أكون في حضرة الشاعرة ريتا عودة (سنونوة الشعر الفلسطيني المدللة) مرتان، الأولى في حيفا، والثانية في القدس، وسبق لي أن كتبت قراءة عن ديوانها مباغتا جاء حبك، أما اليوم فقد غصت في ديوانها هذا، واصطدت منه لآلئ الالهام ، لا أدري لماذا ولكن صدقا ان ريتا من الشعراء القلائل الذين تأثرت بهم، ورددت على أشعارهم بسرعة البرق على شاشة الفيسبوك، دون أن أدري ما سيكون شكله، ووجدتني أفرح بما تكون عليه النتيجة، وها أنذا اليوم أتذوق لها كتابا اخر، فأجدني اسارع الى نظم عقد من عطر الياسمين المنتشر بين صفحاته.
صدر هذا الديوان عن بيت الشعر الفلسطيني في رام الله، عام 2008م، في 108 صفحات من الحجم المتوسط، وقدم له الشاعر الكبير محمد حلمي الريشة، معنونا مقدمته بعبارة( قبل ارتكاب الشهد بقليل).
الغلاف: جاء الغلاف باللون الأبيض النقي، تخللته لوحة فنية للفنان التشكيلي (رابي خان) باللونين الابيض والاسود، وهما لونان متناقضان، لكنهما يكملان بعضهما البعض في ذات الوقت كالرجل والمرأة، والقمر والليل.
العنوان: في العنوان دلالة على ان شاعرتنا كانت لها تجارب سابقة مع سعادة الشعر، وسعادة اللغة، وسعادة الحب، مع الكتاب، وسحر التبختر بين السطور وحسابات الزمن، حاضرا، وماضيا ومستقبلا.
المضمون: يتضمن الديوان عددا كبيرا من القصائد والومضات النثرية المفعمة بالصور الرقيقة، الممتلئة بعبق الحب والشوق والحنين، يتخلله التناص والتأثر بالكتب السماوية وكبار الحكماء والشعراء والمثقفين، وهذا ان دل على شيئ فإنما يدل على اضطلاعها الدائم على تجارب الاخرين وتفكيرهم بغض النظر عن معتقداتهم وأديانهم، سأختار لكم بعضا منها، واترك لكم المجال لقراءة الديوان كي تستمتعوا كما أفعل.
(1)
"الى اللغة التي
كلما حاولتها
باغتتني باحتمالاتها".... ( ص 15)
(2)
"ويحك
ألم تدر بعد أني لست شهرزاد
ولا سلمى أو ولادة
وأن ما أكنه لك في القلب
أرقى مما كنه غسان في أوج عشقه
لسندريلاه غادة؟"..... (ص45)
(3)
"ما لطخ الذئب قميصي
حين في غيابه جب الغياب ألقيتني
أنا التي قتلت الذئب كي أحيا"....( ص 65)
(4)
"منذ سقط آخر قناع
عن وجه ذاك العاشق
وأنا أتصدى
لأي محاولة انزال
لاجتياح قلبي".... (ص 92)
(5)
"في الشعر...
ماخفي كان أعذب"... (ص 102)
(6)
اقرار
"سأمضي لأفضح الصمت"
عن الشاعرة:
ريتا عودة، شاعرة وقاصة فلسطينية، من مواليد الناصرة، بتاريخ (29/9/1960).
حاصلة على اللقب الاول في اللغة الانجليزية والأدب المقارن.
درّست اللغة الانجليزية في الثانوية البلدية في الناصرة
حصلت على المرتبة الاولى في مسابقة لكتابة قصيدة ال ( هايكو) على مستوى العالم.
لها العديد من الاصدارات الورقية والالكترونية من روايات، ومجموعات قصصية، ودواوين شعر.
تسكن في مدينة حيفا.

-----------------------------------------------------&---
قراءة: ديانا أبو عياش، القدس، 3/7/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | على الهواء.. الفنان يزن رزق يرسم صورة باستخدا


.. صباح العربية | من العالم العربي إلى هوليوود.. كوميديا عربية




.. -صباح العربية- يلتقي نجوم الفيلم السعودي -شباب البومب- في عر


.. فنان يرسم صورة مذيعة -صباح العربية- بالفراولة




.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان