الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى من يريد ان يبني العراق من جديد

خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)

2018 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الفرق بين الخيط الاسود والابيض بائن كما هو الظلام والنور
لو عدنا للفترة من اربعينيات القرن الماضي وحتى الثمانينيات منه لوجدنا ان العراق كان سباقا لمحيطه العربي في الكثير من المجالات مثلا التعليم المجاني وتوفير مستلزماته من كتب واقلام وهيئات تدريسية ومباني ومختبرات وتغذية وغيرها وام نسمع هناك من يجلس على الارض في المدارس في اي بقعة من العراق وكان الجيش مدرسة الابطال وصنوفه المتعددة ومن يترك الجيش يكون قد تهيأ لمهنة اخرى تعلمها في تلك المؤسسة اضافة الى تطوير القادمين من الارياف والقرى من خلال الاختلاط مع العناصر والمكونات الاخرى وخدمة الاحتياط كانت تشمل الطبيب والمهندس وكافة الخريجين من الجامعة وكان التلفزيون العراقي الاول بين الاقطار العربية كما الباص الاحمر والطائر الاخضر وخدمات امانة العاصمة والبلديات والاسكان والمجاري وتبليط الشوارع والماء والكهرباء والهاتف بأجور اشبه بالرمزية والسلالم الكهربائية والانفاق والجسور حتى كان من المؤمل انشاء مترو بغداد قبل ان تكون الحرب بين العراق وايران كما المولات مثل اورزدي باك وحسو اخوان اضافة الى القضاء على الامية وخلو العراق من كل انواع المخدرات والرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها اضافة الى نشاط الحركة العلمية والادبية والفنية وبروز الكثير من هؤلاء على مستوى العالمية وكانت الكليات يقصدها طالبي العلم والمعرفة من الاقطار العربية وتخرج من الجيش العراقي الكثير ممن اصبحوا فيما بعد رؤوساء في بلدانهم ولسنا بصدد استعراض الماضي ولكن من اجل استنهاض الهمم واعادة العراق بلاد العز الى مكانته الطبيعية بين اقطار العالم بعد ان تكالبت عليه دول العدوان وعلى رأسها امريكيا وبريطانيا وايران وبدعم من الكثير من الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي وعملاء الداخل من اللصوص والانتهازية وخونة الاوطان والاحزاب الرجعية والمتأسلمة التي دمرت وسرقت وقتلت وغيبت الكثير من ابناء الشعب الابرياء ...
لذا ندعو من يريد او يدعو الى ايقاف التدهور واعادة البناء الى العمل على ازالة مسببات الخلل والتراجع والبناء وهذا يحتاج الى اسس قوية حتى يرسوا البناء ويشمخ منها :
- التعليم من الصغر واعداد الطفل من المراحل الاولى واعداد المناهج الدراسية وفق اسس الوطنية والامانة والنظافة والاقتصاد في كل امور الحياة المصروف والكهرباء والماء والحفاظ على المال العام والخاص لينشأ جيلا بعيد عن مخلفات العهود السابقة ومن الضروري ابعاد فكر هذه الزهور اليانعة عن التعصب الطائفي والقومي والانتماء العشائري
- الخدمة الالزامية كأن تكون لخريجي الجامعات 6 شهور والاخرين سنة ويدفع لهم رواتب اسوة بمنتسبي الدولة ومن يرغب التطوع يعامل وفق السياقات المعمول بها في وزارة الدفاع ويكون الجيش فوق الميول والاتجاهات ويبعد عن المساهمة في الحياة السياسية او الانتماء الى الاحزاب كما من المستحب عدم المشاركة في اي انتخابات ولو لفترة انتقالية قد تكون بحدود 8 سنوات وتنشيط مؤسسات الجيش الانتاجية
- تفعيل عمل مجلس الخدمة الاتحادية وحصر التعينات والوظائف بما فيها الوزراء او المدراء والمستشارين عبر هذا المجلس والجميع يخضع للاختبارات التنافسية
- الغاء مزاد العملة واستبعاد العلاق وزمرته مدير غسيل الاموال ومدير الدائرة القانونية ومدير مراقبة المصارف ومدير الدائرة الاقتصادية واعادة السيد سنان الشبيبي ورد الاعتبار اليه بعد ان لوث سمعته اللص الكبير نوري المالكي بسبب عدم الانصياع اليه في عملية الخمط وتهريب الاموال
- انشاء المحكمة الخاصة لمحاكمة المزورين والفاسدين وسراق المال العام ومن تدور الشبهة على افسادهم وتطبيق قانون من اين لك هذا حتى يثبت البريء من المذنب
- تعديل الدستور وازالة الفجوات والمواد التي لا تعزز الوحدة الوطنية وبما يتماشى مع المرحلة المقبلة
- وضع قانون انتخابات يمثل حقيقي الجماهير في انتخاب من تثق به وجعل مفوضية الانتخابات مستقلة حقيقي او الغائها والاستعانة في القضاء بالاشراف على الانتخابات في السنين القادمة
- تفعيل جهاز السيطرة النوعية والحد من استيراد المواد الكمالية والمفرقعات والسيكاير والمشروبات الروحية وتنشيط القطاع الوطني بدل الاستيراد
- العمل على غربلة المؤسسات الحكومية من المزورين والمرتشين والجهلة وعناصر الدمج
- تشجيع الموظفين والمواطنين على الادخار وتفعيل بطاقة الماستر كارد بشكل واسع
- اجراء ثورة اصلاح في جهاز امانة العاصمة واستبعاد الرؤوس الكبيرة والصغيرة التي نخرت بنية العاصمة واهملت العمل في كل المرافق واهتمامها بالمظهر الخارجي في الشوارع الرئيسية فقط وسمحت بالتجاوز على الارصفة والشوارع الداخلية وسماحها للورش الصناعية وغسيل السيارات والتدمير الحاصل للارصفة والمنشاّت من قبل اصحاب المولدات والتي يدفع تلك النفقات المواطن وتجاهل ما يسببه اولئك من اضرار للارصفة والشوارع كما دخول الشاحنات الكبيرة ذات الحمولات الكبيرة الى الازقة وتخريب الشوارع والازقة والارصفة دون رقيب او وخز ضمير من الفاعلين مقابل الرشاوي المتفشية في هذا الجهاز
- وضع نظام الكتروني للضرائب والرسوم والغاء دور الوسيط والموظف المرتشي في كافة المؤسسات الكمارك الضريبة امانة بغداد والمرور وغيرها
- انشاء المجمعات البتروكيمياوية لآنتاج مشتقات النفط الخام وانشاء المصافي في كل المحافظات للأكتفاء الذاتي
- انشاء السكك الحديد وايصالها الى حدود كل دول الجوار واجراء الربط مع الدول التي ترغب بذلك واستيراد القطارات السريعة والحديثة والباصات السياحية الحديثة لنقل المسافرين الى المحافظات ودول الجوار وانشاء معامل لآنتاج سيارات الصالون والباص
- تنشيط قطاع الاسكان وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وتشجيع الوافدين الى العاصمة بالعودة الى محافظاتهم كمنحهم الاراضي والقروض الميسرة لبناء مساكن لهم وتخفيف الزخم الحاصل على العاصمة
- تنشيط القطاع الصناعي الحكومي والاهلي ودعم المنتوج الوطني وحصر الاستيراد بالمهم والذي تفتقده السوق المحلية
- تنشيط القطاع التعاوني الزراعي ودعمه وتطويره وادخال انظمة الرش والتنقيط والمكائن والمعدات الحديثة وتشغيل خريجي كلية الزراعة في هذا المجال والحاق مشاريع الاسماك والدواجن والمواشي والنحل وانتاج الالبان ومشتقاتها ضمن هذا القطاع والعمل على انشاء المدارس الاعدادية للزراعة كون الزراعة سلة الغذاء للمواطن وايقاف هدر العملة الصعبة في استيراد هذه المواد
- تنشيط القطاع السياحي والاهتمام بالمواقع السياحية والدينية على اختلافها والترويج الاعلامي المحلي والعالمي لها
- فرض نسبة مناسبة من المواطنين في المشاريع الاستثمارية في العراق تكون الافضلية للعراقيين ويستثنى من ذلك الكوادر التي يخلوا العراق منه على ان يتعهد الجانب الاخر بتدريب الكوادر للعراق بنفس الاختصاص
- الاعتناء بصحة المواطن العراقي وتأمين الضمان الصحي له وانشاء المؤسسات الصحية المتطورة في بغداد والمحافظات قادرة على استيعاب المراجعين وحتى لو كلف ذلك استيراد الكوادر المتخصصة مثل المستشفيات والمختبرات التحليلية والاشعاعية والصيدليات المركزية وتسعير الدواء واخضاعه للفحص المختبري وعدم السماح لآستيراده من المناشيء غير الرصينة
- والمهم والاهم حصر السلاح بيد الدولة والغاء اي مظاهر مسلحة لاي كان عدا القوات الامنية المسؤولة وبدون ذلك تبقى الحكومة مشلولة ويبقى المسؤول والمواطن مهدد بجياته ومستقبله ....
في الختام نرجو قد ساهمنا فيما يخدم وطننا وشعبنا مع اعتزازنا وتقديرنا لكل العراقيين الذين يتطلعون الى مستقبل افضل يسوده الحب والاحترام والازدهار والتقدم والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي