الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البركان الهادئ اليوم...يتفجر غداً

تولام سيرف

2018 / 10 / 23
السياسة والعلاقات الدولية


البركان الهادئ اليوم...يتفجر غداً
_________________________

G20-compact
مشروع أوروبي لرفع المستوى المعيشي في أفريقيا, محاولة بائسة لا أكثر, عملية أطالة عمر الأستغلال للشعوب,
زيادة أستثمار بوجه جديد, ولكن النهاية تصب في أمر واحد, زيادة أرباح المستثمرين الكبار
ك.....Monsanto_سابقا....Twix_حاليا....New_GMC....shell........في الواقع حياة الأفريقي دائما في المرتبة الثانية والثالثة.
الصين تتبع أسلوب مستترا نوع ما دون تدخل المستثمرون أو بشكل محدود جداً, فهي تتبع سياسة...Infrastructure...مقابل....Resource....مثلا
بناء الطرق والمدن مقابل النحاس والحديد والأوران, هذه العملية أيضاَ فاشلة وتخدم الرأسمالي المستثمر,
ماذا ينفع الشارع المبلط للمواطن الذي لا يملك عربه ودخله لا يساعد على شرائها؟ ماذا ينفع ذلك الشارع للحفاة منهم؟
ماذا ينفع تحطيم الخيم وبناء البيوت محلها وبعض المواطنين لا يستطيع شراء الخيمة الممزقة التي دمروها؟
الهجرة هي القنبلة المؤقته التي تحملها كل هذه الشعوب, والكثير منهم يدفعون بحياتهم ثمننا للبحث عن حياة أفضل,
وأن بقي في دولته, يدفع بحياته أيضا. هذه هي طبيعة البشر تميل الى الهجرة في زمن الكوارث. من صنع أوروبا وأميريكا سوى الهجرة؟!؟
من بنى المجتمعات الكبرى سوى ألهجرة؟
حسب منظمة مساعدة المهجرين في الأمم المتحدة...unhcr....وصل عدد المهاجرين في عام ٢٠١٧ الى ٦٨,٥ مليون أنسان.
نسبيا يمكن أعتبار هذه الصورة الكارثية من النوع الوسط وليست الكبيرة. العالم يسير بأتجاه كارثة أكبر لا يتخيله أي خبير أقتصادي أو أجتماعي,
نحن نقوم بمحاولة أحتكار اكبر كمية ممكنة من المواد الطبيعية, نحن نحاول أحتكار المياه بسحبها من مناطق وتبذيرها في مناطق أخرى,
نحن نحاول أشعال الحروب في كل زوايا العالم... طائفية كانت أو دينية أو عرقية أو حتى أقتصادية.... لأجل بيع الأسلحة ومصالح أخرى,
ماذا سيحدث لو أجتمعت كل هذه المحاولات في منطقة جغرافية واحدة مع كارثة طبيعية بسيطة؟
ماذا يحدث لو نفثت ثروة معينة كالبترول وأصبحت نادرة جداً؟ كم سيكون عدد المهاجرون بل كم سيكون عدد الضحايا؟
من أغبى صور الخنوع هي دعم سياسة ترامب في الأقتصاد والتصفيق لها.
بحكم تطور الوضع الأقتصادي في العالم يكون ظهور جهة أو شخصية كدونالد ترامب هي حتمية تاريخية.
تدهور الوضع الأقتصادي الرأسمالي يجبر الرأسمالية الى التمركز أكثر, وهذه هي سياسة ترامب, زيادة مركزية أميريكا,
وذلك في أخضاع بقية الدول الرأسمالية لصالحه وتحويل دول العالم الثالث الى ذخيرة من العبيد الذين يقدمون ثرواتهم لأميريكا وهم صاغرون.

ظهور مبعوث أوروبي هنا وهناك, خصوصا في أفريقيا, مع حقيبة من الأقتراحات بين قوسين الأنسانية, هي في الواقع ليست مساعدات أنسانية
وأنما محاولة دفاعية لدولة رأسمالية ضد مخططات ترامب الرأسمالية أيضاً, وهذه آية من آيات قرآن الماركسية,
صراع الأضداد هو أحد قوانين المادية الديالكتيكية,
الأمبريالية تأكل أولادها بكل علنية كلما يشتد الأمر وكلما أزدادت ضرورة القرار.
اليونان لم تفلس بسبب حرب أو مجاعة أو أمراض وأنما جاء ذلك من صديقتها ألمانيا وبالتحديد أنجيلا ميركل,
الذي أدى الى أرسال قنبلة بريدية الى ميركل من التطرف اليوناني.
أرتفاع خسارة العملة التركية....Inflation....يصل قمته في الشهر الثامن,
لم يأتي بسبب الحرب ضد داعش أو تدهور أقتصادي وأنما من الحليف الأول أميريكا بالتحديد من ترامب.

هذه هي طبيعة الرأسمالية عدوة الجميع وعدوة ذاتها, تأكل أبنائها دون رحمة, وألأحتكارية هي أحدى أعمدتها الأساسية,
مهما حاولنا الوقوف أمامها بقوانين أنسانية سلمية, تحاول أيجاد منافذ جديدة,
لغاية الضربة الحاسمة التي أما تقضي على الجميع وهذا أحتمال ضعيف أو تنتهي الرأسمالية,
وللأسف كلما تقدم الزمن كلما أرتفع الثمن وزادت مأساة الضحايا.
الأحداث كل يوم تؤكد على أن الحل الوحيد هو حركة الزايتجايست.

تحياتي ومودتي

تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر