الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابو ديب فى عالم متغير!

سليم نزال

2018 / 10 / 23
الادب والفن




بدا الطقس بالبرود شيئا فشيئا .لكن الطقس بقى جيدا حتى ما بعد ظهر الاثنين . و قد استمعت اليوم الاثنين لمقاطع من مسرحية يعيش يعيش لفيروز و قد بات تقليدا عندى سماعها فى هذا الوقت من العام .فقد تساقط معظم اوراق الشجر من الحديقة و بدت بعض الاشجار عارية كما خلقها الله ! اما البعض الاخر من الشجر فيظل يحتفظ باوراقه الخضراء طوال العام و لله فى خلقه شوؤن!.

و فى الحديقة هناك بعض الازهار لم تزل صامدة فى وجه الريح و البرد . و لعل ذلك له علاقة بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة .و علم الجينات علم حديث العهد تقريبا لكننا من خلاله بدانا نعرف دور الجينات فى تنوع قدرات البشر .و كنا فى السابق نفسر الامر كنوع من فروقات فردية من شخص الى شخص و هو تفسير صحيح من حيث المبدا لكنه يغفل امر ان قدرات التحمل مصدرها نوع الجينات الموروثه .

و عودة لمسرحية يعيش يعيش نعود بالزمن الى دكان صغير يقع فى قرية على الحدود حيث يجتمع هناك اشخاص من كافة الاصناف من مؤدين للحكومة مثل عبود افندى الى مهربيين الى هاربيين من العدالة الخ .

دكان صغير فى قرية صغيرة لكنه يروى قصة عالم متغير !

ففى الوقت الذى يعلن فيه البيان رقم واحد فى الانقلاب العسكرى و يهرب الامبراطور متخفيا الى دكانهم يبقى ابو ديب منشغلا برواياته حول صيد الطيور .

و هو يروى للجمع المتحلق حوله قصصه التى لا تخلو من مبالغة حول بطولاته فى الصيد .

اما المستمعين له فهم ينتمون لشرائح عدة من مغامرين الى حالمين الى ثوريين الى مؤيدين للسلطة الى رجال ينقلون ولائهم حسب تغير السلطة .
لا يهم ابو ديب ان عاد الامبراطور الى الحكم ام لا او من سياتى للسلطه طالما انه غارق فى متعته امتشاق بندقية الصيد و العودة بطيور و قصص ليرويها على زائرى الدكان فى تلك الليالى الباردة فى تلك القرية الحدودية .

فى هذا الخليط المتنوع من البشر يظل ابو ديب القاسم المشترك للجميع .او لعله الثابت الوحيد فى عالم متغير !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با