الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعمانة

جوزفين كوركيس البوتاني

2018 / 10 / 23
الادب والفن


شكت شجرة هرمة. همها لنعمانة لا حول لها ولا قوة.
ـ قائلة..
آه يا نعمانة. كل يوم يختفي غصنا مني وهذا يؤلمني.
وعشاقي عشقهم. مزيف.مترف.مقرف.
وأنا لم أعد أحتمل مجالستهم المملة.
وناهيكِ عن ألاعيب الريح وعواءها الذي لا يرحم .
ـ ردت النعمانةبخجل.
وهي ملتصقة بعودها الرفيع المائل على الشجرة .
كمن يبحث عن آمان مؤقت.من فضلك.وضحي لي.
كما تعلمين أنا فهمي ثقيل.
بثقل ثمارك عند نضوجها.
و التي تثقل أغصانك المتينة.
لذا تطرحينها عنك لتزيح ذلك الثقل عنك.
ـردت الشجرة بأسى..
كمن يخاطب الريح.
يعشقني الحطاب.
يعشقني النجار.
يعشقني الفلاح.
يعشقني الفنان.
الأول
يريدني ناراً لموقدهِ.
الثاني
يريدني
ليصنع مني سريره وتابوته.
والثالت
لتبقى سلاله ممتلئة بالنعم.
أما الرابع.
يشبه نفسه بي.
ويمضي طيلة الوقت برسمي.
تارة مزهرة
تارة مثقلة بالثمار
تارة عارية.
ضحكت النعمانة حتى سالت دموعها.
وعندما مر عابرا من هناك في طريقه إلى الجبل .
أعجب بالنعمانة.قطفها ودسها في عروة سترته القديمة.
قال مخاطبا نفسه هكذا سأغدو أكثر وسامة.
وستغرم بي أبنتة المختار التي لا يعجبها العجب.
بينما كانت الشجرة سارحة بعيدا....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا