الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات..وجودية

ماجد أمين

2018 / 10 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تأملاتي ...
لم تعد افكاري تناسب مقاساتكم ..
حسنا ..لن اسميه جفاءا
بل اني وجدت حيث لاتوجدون انتم ..
ليس غرورا ..وان كان الغرور احيانا ضرورة لمعرفة قيمة الذات ..
فالنجوم وجدت في اعماق السماء ..
ورغم ان ضوئها يكاد لايبصر ..الا انها وجدت لتكون نجوما ..
البوح في غير محله ولحظته محض شكوى ..
ولايسر كثير من الناس سماعها ..
رغم ان هؤلاء ..سيتجرعون كاس الجفاء ..
ويطلقون بوحهم يوما ...فيرتد صدى ودموع وآهات ..
ان عمق الالم ..ان تشعر به وحدك ..فالالم مثل الواحد لايشرك به احد ..
لاتبتئس او تكترث لجفاءهم ..
فهم كما انت ..سيزولون ويبرحون امكنتهم ..
ان القبور ...محطات الاستجمام الناعم ..
فكم هو مؤثر ان تستمع لتأوهاتهم ..
وتلمس كيمياء الالم ..بينما انت تنعم في سكينة لاتدانى ..
هم يذرفون دموعهم ..وانت تربت على اكتافهم دون ان يروك ..
فانت بوتقة الاحساس ..
ترتشف كأس الخلود وهم يرتشفون كؤوس شراب التيزاب ..
انت تتجلى وهم يذوبون حسرة ..
ماهو الخلود ..؟
هناك قصة عجيبة ..لن يفهمها هؤلاء ..المسربلين بخوفهم ..
قالها لي حكيم ..ولم يمضي ..بل تقمص دور عصفور دوري ..ومازال حتى اللحظة ....ينتظر ان اقص تلك الحكاية على مسامع الصدى ..
فالحكمة ليس في الثرثرة بل بالامتثال للنور المتوهج من فيض المعرفة
تفاخر الله بالخلود ..
ولكن الضجر والوحدة قهرا عظمته .. في لحظة لم توثق كي لايراه عزازيل ويفتخر بانتصاره في نيل الحكمة ..
ازاح غيوم الضجر ..فالقى صخرة كبيرة في بحيرة عظيمة ..
فكان الرذاذ ...
دهش عزازيل من هول الرذاذ المتطاير ..
فهؤلاء هم الرذاذ ..
انهم بنو البشر ..
الخلود ليس ان تنعم طويلا بالبقاء ..
فبعض البقاء ..اذلال ..
والوحدة داء مقيت ..
ان تبقى وحيدا كشجرة احدة ..
لا تطأ اغصانها سنونوة او عصفور او حتى افعى تتلوى باحثة عن عش .. ولايدنو لقطاف ثمارها كف ..
ستتوسل الفأس كي يطيح بها ..
فالضجر يصيب الخلود بمقتل ...
لم يعلم القصب ان عوده سيحمل أنين الحزن وان شفاها ستعزف الالم في ناياته ..هو ذا صوت الخلود ..
فهو كجدار قديم تسجل الظلال ذكرياتها عليه ..
وهو كطريق صديق رؤوم لخطى المتعبين ...
هل تعلمون ..او تعلمين . ان تجلي سر الخلود و أمنياته هي في ان يمضي الجميع ..في نهايات متشعبة ..
ان نمضي كمعزوفة ناي حزين ..
في اتون احتراق القصب ...سنحترق وترتوي النار بانين احتراقنا ..
سيذرف الجدول بعضا من دموعنا ..
ستحلق العصافير بعيدا وهي تحمل خيوط ذكرياتنا في اجنحتها ..
ستبحث السنونوات عن طبن لتسأل في حزن ..لماذا نحن هنا ..وبالذات هنا ؟
الجميع منهمك في حكايته ..
في نهاية المطاف ..
ستطفأ الفنارات ..
وستلف الاشرعة بعد رحيل مضني ..
وسيخلد البحارة ..بعد كأس من العناء ...
وثمة عجوز ..يرسم خطى متعثرة ..
يزيح بعكازه اوراق الخريف ...
هو يمضي ..كما الجميع ....يمضون الى نهايات مؤلمة شتى ..
ستغلق لنوافذ ..
وتخلو الشرفات ...
وتسدل الستارة ...
لنمضي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة