الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل حملة دولية فعالة لوقف الاعدامات في إيران

فلاح هادي الجنابي

2018 / 10 / 25
حقوق الانسان


طوال 40 عاما، من العمر الرذيل لنظام الملالي في إيران، فإن ماکنة الموت لهذا النظام لم تتوقف أبدا وظل اسلوب ومنطق الاعدام هو الاکثر قربا لقلب هذا النظام المجرد من کل العواطف والمبادئ والقيم الانسانية، ومع إن المجتمع الدولي يتجه اليوم نحو منع هذا الاسلوب وحظره ولاسيما بعد أن تم حظره في عدد کبير من دول العالم، لکن وکما رأينا ويرى العالم کله فإن نظام الملالي يسير بالاتجاه المعاکس فهو ليس يرفض التخلي عن هذا الاسلوب فقط بل وإنه يصعد من الاعدامات ويضاعفها وکأنه يتحدى الانسانية والحضارة ولائحة حقوق الانسان.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ومنظمة مجاهدي خلق التي تشکل عموده الفقري ورأس حربته، دعا المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ومنظمة الامم المتحدة خصوصا، الى العمل بصورة جدية وفعالة من أجل الوقوف بوجه هذا النظام الارعن البربري الذي لم يتوقف عن تنفيذ عمليات الاعدام الجماعية والفردية في السر والعلن بالاضافة الى عملياته الارهابية لتصفية وإغتيال قادة وأعضاء المقاومة الايرانية، وأکد المجلس مرارا وتکرارا بأن بيانات الادانة والشجب لاتجدي مع هذا النظام إذا لم يتم إشفاعها بإلزام قانوني لامجال للتملص منه.
المقاومة الايرانية التي سبق وإن إقترحت على لسان زعيمتها السيدة مريم رجوي إحالة ملف حقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي لعدم صلاحة وإمکانية النظام الايراني للإلتزام بتلك المبادئ وحماية الشعب من بطشه ودمويته، عادت بننفسها مرة أخرى لتقترح على المجتمع الدولي إشتراط العلاقات الاقتصادية والسياسية بالالتزام بمبادئ حقوق الانسان وعدم إنتهاکها، ولکن للأسف البالغ لايزال المجتمع الدولي ينتظر أن يرعوي هذا النظام ويعود الى رشده وصوابه ويوقف عمليات الاعدام التي لاتستثني طفلا وأمرأة وشيخا، غير إن مرور 40 عاما أکد بل وأثبت للعالم کله إستحالة ذلك.
النشاطات والفعاليات المستمرة للجاليات الايرانية في بلدان العالم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، تهدف فيما تهدف الى لفت أنظار وإنتباه الرأي العام العالمي من جانب، ودوائر القرار الدولي من جانب آخر، الى ضرورة وأهمية مواجهة وحشية هذا النظام وتعطشه للدماء وعدم توقفه عن البطش بأبناء الشعب الايراني بذرائع مختلف وإعدامهم بأساليب قرووسطائية عندما تتم العمليات على الملأ وبإستخدام الرافعات، وإن التقارير الاخيرة الواردة من إيران تٶکد جميعها بأن هذا النظام لايزال يصر على تصعيد عمليات الاعدام والاستهانة بالمواقف والاعتبارات الدولية ويتحداها بمنتهى الصلافة، ولذلك فإن الواجب الانساني يتطلب القيام بحملة دولية واسعة النطاق لوقف عمليات الاعدام من جانب هذا النظام وذلك بوضع خارطة طريق فعالة وقوية تتضمن إصدار قرارات دولية ملزمة ضد هذا النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب


.. سوري ينشئ منصة عربية لخدمة اللاجئين العرب




.. غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


.. اعتقال مؤيدين لفلسطين في جامعة ييل




.. الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟ • فرانس 24