الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات وثورة فى المسألة الأخلاقية

سامى لبيب

2018 / 10 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


المسألة الأخلاقية والسلوكية من المسائل الحيوية فى حراك وتطور الإنسان , فهي الأطر التى تحدد مسيرته وتحضره ونظامه , وبدونها ينحدر إلى الفوضى والهمجية وضياع البوصلة لذا من الأهمية بمكان حضور منظومة أخلاقية وسلوكية تجلب الأمان والسلام على حياته .. ولا يعنى هذا أن أى منظومة أخلاقية جالبة للأمان والسلام فقد عَرف الإنسان أخلاق جالبة للعداء والكراهية والإنتهاك .

- فى البداية يجدر الإشارة لخطأ شائع غير مصحوب بأى دليل بأن الأخلاق منظومة موضوعة من السماء , فلا يخرج هذا عن الإدعاء والظن فى أفضل الإحتمالات , وفى التجهيل والخداع في معظم الإحتمالات , فالأخلاق منتج إنسانى خالص أقامه الإنسان أو للدقة النخب والأقوياء لإرساء نظام محدد للعلاقات الإنسانية ثم تلحفت تلك المنظومات الأخلاقية بإدعاء أنها جاءت من الإله لتتحصن وتكتسب المناعة والقوة .

- مايثبت أن الأخلاق منتج وإبداع بشرى أن الإنسان المعاصر إنصرف عن الكثير مما إنتهجه الإنسان القديم فى علاقاته وتصوراته الأخلاقية , فلم تعد العبودية وسبى النساء مثلاً فعل أخلاقي حميد بل فعل مُستهجن قبيح من الإنسان المعاصر متحدياً فى ذلك منظومته الدينية والإلهية التى أتاحت ومنهجت وشرعنت هذا السلوك القديم .

- لو راجعنا كل الإرث الأخلاقي القديم الذى يتلحف بالمقدس كونه توصيات إلهية سنجد فكر النخب والأقوياء وأصحاب الهيمنة حاضراً ولا علاقة للسماء به , فمثلا إعتبار السرقة عمل غير أخلاقي هى رغبة الملاك في الحفاظ على أملاكهم من اللصوص ليأتى التقبيح والتحريم والعقاب , كذا تحريم العلاقات الجنسية الحرة منبوذ لأنه يعنى إختلاط الأنساب مما يؤدى إلى تبدد الثروات وضياعها فى أنساب ليست أنسابنا .

- هناك مشهد آخر يثبت بشرية الأخلاق يأتى من إزدواجيتها , فلو كانت منظومة إلهية فرضاً ما كان وقعت فى التناقض والإزدواجية , فمثلا القتل فعل أخلاقى مستهجن قميئ فى وسط الجماعة البشرية الواحدة ولكنه مقبول ومُحتفى به إذا كان القتل موجه ضد الآخر المتمثل فى عدونا وعدو الإله , كذا السرقة مرفوضة أخلاقيا فى داخل الجماعة البشرية ولكن مُرحب به ومَقبول عند نهب الآخر , أضف لذلك إغتصاب النساء فهو مُستهجن ومعاقب عليه عند الإعتداء على نساء المجموعة وغير مُستهجن ومُبرر عند إغتصاب نساء الآخر .. هكذا هى الأخلاق كمنتج بشرى برجماتى تلحف بالدين والإله ليمرر إزدواجيته وقبحه .

- من هنا ندرك بشرية الأخلاق وأهمية تطويرها وتهذيبها لترتقي بإنسانية الإنسان وهذا يتطلب هدم الأخلاق المدعاة دينية التى لا تتوافق مع تطورنا الحضاري وإحلال منظومة أخلاقية بشرية بديلة .. وهذا حادث بالفعل من حلول منظومة أخلاقية عالمية علمانية تستند إلى مفهوم حقوق الإنسان وكرامته وحريته .

لا يعنى هذا أننا تخلصنا وتحررنا من إرث الأخلاق الدينية فمازال هناك الكثير من السلوكيات الشائعة التى تقوض التطور والتحضر والكرامة الإنسانية لأطرح هنا بعض المواقف الثورية ضد مفردات نظنها أخلاقية .
- قبح الطاعة .
مفهوم الطاعة من المفاهيم الشائعة التى ترتدى لباس الأخلاق الطيبة الحميدة بينما هى تقولب وتشوه الإنسانية وتحول دون تطورها , فالطاعة مقصود بها الإذعان والخضوع والإستسلام لأصحاب القوة والسلطان بدءاً من الأب مروراً بزعيم القبيلة حتى الحاكم , فبدون الطاعة سيتم تقويض المجتمع وعجز القادة عن السيطرة والهيمنة , لنرى هذا صريحاً فى التراث الإسلامى بحديث لمحمد بوجوب طاعة الأمير:" حتى إن ضرب ظهرك وأكل مالك".
المقصود من الطاعة هو قولبة المجتمع وخضوعه وإذعانه لأصحاب القوة والجبروت ليتم تجميل هذا القبح وشرعنته بالعزف على فكرة أهمية ومشروعية وحق الأباء في نيل طاعة أبناءهم , فطاعة الأبناء هى لخيرهم وخير المجتمع , وفى الحقيقة هذا زعم باطل أيضاً فهناك فرق بين تصدير الخبرات والمعارف وبين الإذعان والخضوع لها , كذا ليست كل معارف وخبرات الأباء جيدة للإمتثال بها , لذا فمفهوم الطاعة مفهوم غبي مراوغ يعتنى بالخضوع والتسليم والإذعان لإرادة الآخرين ورؤيتهم .

- لا لإحترام الأفكار .
الإحترام من الفضائل الأخلاقية كما يتم ترويجه ليصير تابو وحصون وقلاع تتوارى وراءها الأفكار والرؤى التى تطلب الخشوع أمامها .. الإحترام لا يكون إلا لإنسانية وكرامة وحرية الإنسان أما الأفكار فلا يجب أن تحظى على الإحترام لأنها تدخل هكذا فى طلب حصانة وقداسة لا يجب أن تنالها , فطالما هى فى إطار أفكار فعليها أن تتحمل النقد الموضوعى أو حتى الصارخ الغير ملتزم .

- تقبيح نقد المقدس .
من الأخلاقيات القبيحة الموروثة التى مازالت سارية هى تقبيح نقد المقدس والثوابت لتحد وتقيد حرية الفكر والإعتقاد والتعبير تحت شعار تعظيم المقدس وتحصينه من العبث ليفرض المقدس سطوته وإجحافة .
المقدس هنا ليس مقصوراً على إله ودين ورموزه فهو أى فكرة مستبدة تطلب إقصاء ناقديها ومعارضيها, وحتى لا يكون نقدنا دينيا خالصا , فالإله والدين ماهو إلا تعبير عن سلطة نخب طبقية قديمة أو حديثة تلحفت بفكرة الإله لتحمى مصالحها وهيمنتها .
نجد سطوة الأحزاب الشيوعية والقومية التى لا تقبل أى خلاف أو إجتهاد داخلها إمتداد أو قل إقتباس لفكرة تحريم نقد المقدس لتقصى أى فكر ناقد معارض وليصل الإقصاء لحد العنف فلا تختلف في شئ عن إقصاء الدينيين

- الشك واليقين .
الشك من الأشياء التى نراها قبيحة سلوكياً أما اليقين فنقدره ونمدحه , بإعتبار الشك يعنى عدم الثقة بينما اليقين يعنى إمتلاك كل الثقة .. هذه الرؤية التى تحقر من الشك وتعظم اليقين هى رؤية مغلوطة معكوسة, فالشك يعنى البحث والحراك الفكرى والقدرة على الجدل ومراجعة أصنام الثوابت والمعارف , فالإنسان لم يتقدم ويحصل على إنسانيته وتطوره إلا من الشك , فالشك فى المعطيات وتقليبها أرسى الأنسان على المعرفة والحقائق , أما اليقين فهو غرور الإنسان المعرفي وعجرفته وتصلده أمام مايراه حقيقة بالرغم أنه لا يمتلك مقومات إثبات صحتها مما يعنى قولبته وجموده ومواته الفكرى والبحثى .

- لا للثوابت .
تُروج فكرة أن الحفاظ على ثوابت الأمة هو عمل سلوكى جيد يحافظ على مقومات المجتمع وتاريخه وإرثه .. هذا الفكر والسلوك خاطئ وسبب أصيل من أسباب جمود وتخلف الشعوب ومسخ الإنسانية , فالثوابت هى فكر ورؤى وخبرات إنسان قديم بكل ما يحمله من معارف محدودة وأحوال ذهنية ونفسية ومزاجية خاصة لذا لا يمكن الإحتفاظ بها وإسقاطها على واقع ديناميكى مغاير فهذا يعنى الجمود والتخلف .

- لا لسطوة الأوصياء .
يسود فى المجتمعات الشرقية الدينية فكرة أخلاقية التطفل والتدخل فى حرية الآخرين ومراقبة سلوكهم وممارسة قمعه لمن يمتلك في هذا سبيلاً , لتصير المنظومة الأخلاقية منظومة قمعية إستبدادية تسحق حرية وكرامة الإنسان .
أرى هذا التدخل الذى يبيحه منهج وفكر دينى هو رغبة الناس أن يمارسوا قمعاً وإستبداداً كالذي ينالونه , كما هو إشفاء لمتعة الوصاية التى تجد قبولاً فى مجتمعات مسحوقة تتوسم فى التنفيس عن سحقها بسحق الآخرين , علاوة على لذة التمايز والتشفى فى الآخرين ., لن ينصلح حال الإنسانية من منهجية الوصاية والقمع .

- إقصاء الأخلاق الدينية .
قد يندهش البعض من قولى حتمية إقصاء الاخلاق الدينية ممن يعتبرون أن الاديان مبعث الأخلاق الحميدة ومكارم الأخلاق , فنحن بالفعل أمام منظومات أنتجت منظومات أخلاقية عنصرية , تعتنى بالعلاقات الإنسانية بين أفراد المجموعة الواحدة نابذة العلاقات الإنسانية مع جميع البشرية , فالأخوة هى للمنتمين للدين فقط , كذا المودة والتعاطف والتعاضد لأصحاب نفس الهوية الدينية الواحدة , بينما مكروه أن تمنح الأخوة والمودة والتعاطف والإنسانية لمن يخالفك في الدين ولعل هذا واضح لدى أصحاب العقيدة اليهودية كذا الإرث الإسلامى بفقه الولاء والبراء .
عالمنا المعاصر لم يعد يتحمل الأديان بما تمارسه من فكر عنصري قميئ نابذ للآخر فلا حضارة بدون إقصاء الدين وسيادة مشروع أخلاقي إنساني أممي يعتنى بإنسانية وحرية وكرامة الإنسان .

- إشكالية الأخلاق المزمنة .
الأخلاق تعبير عن رؤى الإنسان ونظرته لمصالحه وأمانه وسلامه فلم تخرج الأخلاق عن هذا الإطار منذ القدم وحتى الآن ولكنها حملت أيضا شئ من الرومانسية والأمانى فى ذهنية بعض المعاصرين ناشدة الحرية والسلام والكرامة والمساواة للجميع .
هناك إشكاليتان فى المسالة الأخلاقية إشكالية سطوة القوة والجنس , فبالنسبة لسطوة القوة فالمجتمع الإنسانى مازال يخضع لمفهوم وسيطرة الأقوى لم ينفك عنه فهكذا هو قانون الحياة والطبيعة , لينتج كل منظوماته ومنها الأخلاق للتعبير عن مصالح ورغبات الأقوى المتمثل فى الذكورة والمال والسلطة فلا مكان لأخلاقيات تعبر عن رغبات ورؤى ونظام الضعفاء .
الإشكالية الثانية هي في الجنس فعندما يختزل الرجل فى قضيب وعندما تدرك المراة أن كل ما تمتلكه من سلاح هو جسدها وقدرتها على الإغواء فلا مكان لأخلاق إنسانية راقية قادرة على التحرر من فلسفة الجسد .

دمتم بخير.
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية طيبة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 10 / 25 - 21:09 )
تحياتي أَبها المعلم اللبيب

إِقتباس ..

من الأخلاقيات القبيحة الموروثة التى مازالت سارية هى تقبيح نقد المقدس والثوابت لتحد وتقيد حرية الفكر والإعتقاد والتعبير تحت شعار تعظيم المقدس وتحصينه من العبث ليفرض المقدس سطوته وإجحافة
••••••••••••••••
بالمناسبة أُستاذي سامي
لو أَخذنا الإسلام مثلاً
فهو يقر بأن الأخلاق تكون نسبية في ظروف معينة

أََضْرُبُ مثلاً
السرقة ..
السرقة في الإسلام جريمة عقوبتها القطع
يعني هي فعل لا أخلاقي
ولكن .. إذا كان الظرف الإقتصادي سيئ
و سرق الإنسان إضطراراً ليطعم نفسه أو عياله يسقط عنه الحد .
☆-;-☆-;-☆-;-☆-;-☆-;-☆-;-
مَثَل آخر
لحم الخنزير في الإسلام حرام
و من أكل لحم الخنزير
فهو بإجماع المسلمين عاص آثم

و لكن إذا أكلت لحم الخنزير إضطراراً
كأن تكون في صحراء و ستموت إن لم تأكل
فحينها يسقط عنك التكليف

بما معناه ..
أنه حتى المتدين يدرك في قرارة نفسه
إن حتى أخلاقياته المستمدة من نصوص دينية
هي عرضة للتغيير تبعاً للعوامل الإقتصادية و الجغرافية و المناخية .. الخ الخ
لذلك فهو يقبل النسبية في حدود معينة
تحياتي و تقديري


2 - الأخلاق تتحرك مع تطور المجتمع وربطها بالدين خطير
ليندا كبرييل ( 2018 / 10 / 26 - 10:23 )
تحية طيبة

ليس إلا العقل الجامد المحنّط الذي يعتبر أن الأخلاق صالحة لكل زمان ومكان ؛
فالأخلاق تشكلها التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحكومة بها مجتمعات العالم كافة.
وربط الأخلاق بالأديان يعني أن الدين متحرك وهذا يتعارض مع مبدأ الثبات الأبدي الأزلي لله.
كذلك على وجه البسيطة آلاف الأديان، وكل دين له نسقه الأخلاقي الذي يتناسب مع مجتمعه وبيئته وتربيته الاجتماعية، ويستحيل أن يدّعي أي دين كان، امتلاكه للأخلاق وراعيها والقائم على شؤونها، فهذا احتكار للقيم وادّعاء بالتفوّق وإلغاء للأديان الأخرى.

الفضيلة في المجتمعات التي ما زالت تتبنّى نظرية ختان المرأة، رذيلة وفاحشة ملبّسة بأخلاق الفضيلة، وهي مجتمعات تقدم صورة بائسة للقيم الإنسانية تستحق البراء من أخلاقياتها

نعم .. الاحترام لا يكون إلا لإنسانية وكرامة وحرية الإنسان

وشكراً على الموضوع القيّم
تقديري


3 - الأخلاق منتج بشرى خالص رغم أنف الإدعاء بألوهيتها
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 26 - 14:50 )
تحياتى أستاذ بارباروسا
ترى أن الدين يمارس نهج نسبى وضعى تكيفى مع الإشكاليات المطروحة كعدم القصاص من اللص فى ظروف المجاعة مثلا أو تحليل أكل لحم الخنزير.
هذا يثبت ياعزيزى أن الأديان بشرية الفكر والهوى وأن الأخلاق هى نفعية تعبر عن إحتياجات المجتمع فإذا كانت الأخلاق والسلوكيات المأمولة من إله فرضا فهذا يعنى أنه سيضع كل الحسابات عند إقرار منظومته الأخلاقية ولن نجد مثل عمر بن الخطاب الذى عطل حد السرقة فى عام الرمادة كذا تجميد المسلمين المعاصرين لحدود الشريعة الإسلامية بحجة عدم وجود الظروف المناسبة لتطبيقها وهذا إعلان صريح بأن الأخلاق والسلوكيات القديمة بشرية كانت ملائمة لإنسان فى عصر قديم ولم تعد ملائمة لإنسان عصرنا.
هل تعلم ياأخى بعدم وجود حدود عقابية لمن يسرق الملايين من الإختلاس والرشوة بينما العقاب جاهز لمن يسرق دجاجة فماذا يعنى هذا سوى أننا امام بشريةالفكر.
لن نرى تطورا مالم نؤمن بأن الأخلاق والسلوك هو فكر وناموس بشرى نسبى يتحمل التعديل والإلغاء والتطوير ومن الحماقة والتخلف أن نسقط تشريعات ونواميس أخلاقية على واقع مغاير وهذا ما يتم الآن رغم أنف الأديان وخلافا لما أرسته.
احترامى وتقديرى


4 - تحية
لوسبفر ( 2018 / 10 / 26 - 20:00 )
تحية لك استاذنا
تبا للاخلاق السماوية المزعومة
لو سألت اي مسلم اليوم عن السبي لقال لك نا هذا الفعل القبيح الييس هذا ما طبقته داعش فتقول له نعم فيقول لك اها اذا ارايت ان داعش ليست من الاسلام
الاديان اليوم عبارة عن سوق سوداء الناس الذين يطبقون نصف هذه الاديان يشترون البضاعة الجيدة و الناس الذين يطبقونها كاملة كنا تراد مروجيها منذ مئات السنين هم الذين بسفكون و يقتلون و الذين يرقعون الفاسد و يروجوه كجيد هم حضرة الشيوخ الافاضل و الباباوات و الحاخامات المستفيدين
ان سألتني ما هي قمة الاخلاق سأقول لك قمة الاخلاق هي تكمن في دولة تجعل المريض الذي يعاني يستطيع انهاء حياته عبر الموت الرحيم و اسوء الاخلاق هي اناس و اكفال تعاني امر الاوجاع في عالمنا العربي و المتدينين تاركوهم يتعذبون تحت حجة بان هذا اختبار ارأيتم الفرق بين اخلاق الكفار و اخلاق المؤمنين
اليوم قرأت مقالك السابق و سأعلق تعليق بسبط مشكلتي يا استاذ انني مقتنع بالتطور لكن يا سيدي قصة الخلية الاولى شاغلة تفكيري و هذا الشيء الوحيد الذي يجعلني لادينيا و ازقات لا ادريا بيني و بين الالحاد الخلية الاولى و الذكر و الانثى كيف تشكلو؟


5 - نعم الاحترام لا يكون إلا لكرامة وحرية الإنسان فقط
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 27 - 12:59 )
تحياتى أستاذة ليندا
شكرا على مداخلتك الداعمة لفكرة المقال بأن الأديان لاتحتكر الاخلاق ولايصح إعتمادها كمصدر وحيد للأخلاق.
نعم من الخطأ إعتماد فكرة أن الأديان هى المصدر الأساسى للأخلاق فهذا لايتفق مع فكرة أن الأخلاق متغيرة متطورة بينما الأديان يفترض أنها تمثل الثبات الإلهى.
أرى أن الأديان مثلت الظروف الموضوعيةوالطبقية فى مجتمعاتها فصارت كالمروج لمصالح طبقية وفئوية ونخبوية محددة فمثلا لم يخرج أى دين عن التنديد بمجتمع الأسياد والعبيد بل شرعنت وقننت تلك العلاقة وهذا يعنى بشرية الأديان فهى لم تجرؤ على إستنكار هذا الإنتهاك فى عصرها.
الأديان مارست فعل عنصرى فى التعامل الأخلاقى مع الآخرين فالأخوة والتعاضد والتعاطف لأصحاب الهوية الدينية الواحدة بينما الآخر خارج المحبة والود والحساب لتمارس بعض الميثولوجيات كاليهودية والإسلامية سلوك عدائى إقصائى غير أخلاقى تجاه الآخر.
كتبت مقال سابق عن أن الحجاب شكل تمايزى للمسلمات عن الأماء ولا علاقة له بالعفة ليأتى الختان أيضا كشكل تمايزى للمؤمنين عن الأغيار ويظهر هذا واضحا فى الميثولوجيا اليهودية لينتقل لباقى الأديان
ختان الإناث إنتهاك خطير مقتبس من قبح عادات


6 - الأخلاق بين ماركس ونيتشه
حميد فكري ( 2018 / 10 / 27 - 21:00 )
تحية للجميع .
سؤال لك يا أستاذ سامي.نظرية الأخلاق نظريتان، الأولى ماركسية تفسر الأخلاق كتعبير عن إرادة الطبقات الاجتماعية المسيطرة ،والثانية نتشوية، معاكسة تماما للأولى ،فهي ترى الأخلاق كانعكاس لإرادة الضعفاء،فهؤلاء لا يملكون شيءا في مواجهة الأقوياء ولهذا أبدعوا الأخلاق كوسيلة نفسية للتأثير على خصومهم.إنها سلاح الضعفاء.
السؤال إلى أي حد كان نيتشه صاءبا في تفكيره وفلسفته؟


7 - الأخلاق الإلهية لا تؤخذ بالتعديل على الإطلاق1
ليندا كبرييل ( 2018 / 10 / 28 - 10:59 )
بعد إذن الأستاذ لبيب

الأستاذ المحترم
Said Lakrouz
تحية طيبة

ليس هناك ما هو عابر للزمان والمكان؛ فكل ما في الكون يتحرك وخاضع للتطور، حتى مفهوم كلمة الله لم يثبت على حال، من قبل عصور الديانات السماوية وإلى اليوم، بل يختلف بين فروع ديانة سماوية واحدة، ويتسع الاختلاف مع الديانات الأرضية الوضعية

أما الأخلاق الربّانية التي نزلت في الزمن الأول، فكلها دون استثناء تغيرت قواعدها اليوم بدءاً من .. والله محتارة بما أبدأ ! فكل ما عُرِف في ذلك الزمن وأقرّه القرآن غيّرتموه على الأرض بكامل إرادتكم تلبية لظروف العصر،
ليس هذا فحسب بل إنكم تختلفون اختلافا صاعقا فيما بينكم على موضوع واحد في الأخلاق، مثلاً:
لم يرْسُ قرار المسلمين إلى اليوم هل ما يستر شعر المرأة حجاب أو نقاب أو خمار؟ أم بلا حجاب على الإطلاق؟
والحجاب الذي نراه لم يُعرَف أيام الرسول بشكله الحالي المزركش السينمائي الأكثر إغراء من الشعر، وأنتم راضون ولا اعتراض عليه.

حد السرقة معروف. لكنكم تبرّرون السرقة بدافع الجوع، وترونه من فقه الواقع !
هذا تجاوز واجتراء على أحكام الله الثابتة، وتعديل إرادته المطلقة لتلائم الواقع الأرضي النسبي

يتبع لطفا


8 - لا يمكن ربط الأخلاق المتحركة بالدين الثابت2
ليندا كبرييل ( 2018 / 10 / 28 - 11:02 )
أما القتل: أفليس منْ ارتكب جريمة الخاشقجي المرعبة من البلد الحامي للدين؟
هل السلطات ستقيم على المجرمين حدّ الله كما تطبّقه على المقيم الأجنبي ؟
أو ستتناول الفاجعة بالظروف التخفيفية، ويكفي دفع ديّة القتيل الباهظة مع عزل المجرمين من المنصب الإداري مع السجن ؟ ثم روحة واحدة إلى الحج يعود بعدها المجرم طاهرا من كل ذنب؟
كيف نرى هنا الأخلاق الدينية؟

لكن الخطير أن فقه الواقع لا يُطبّق في جميع البلاد الإسلامية التي تؤمن بنفس الله ونفس القرآن ونفس النبي وشريعته!
فالمُطبّق في السعودية والسودان وآتشيه الأندونيسية يختلف عن البلاد الإسلامية الأخرى، وأخلاق الختان في مصر والسودان لا نعرفها في الشرق أبدا

إذا ربطنا الأخلاق بالدين فعلينا اعتبار الأخلاق صامدة صمود الإله الثابت، وهنا يجب تطبيقها بحذافيرها، حذفورا حذفورا كما نزلت في القرآن، ودون أن يوجد ما سمّيتَه (من عند ذاتك) بالأخلاق الفرعية أو الثابتة الرئيسية أو الظروف التخفيفية


الأخلاق الإلهية لا تتجزأ ولا تؤخذ بالتساهل والتبديل والتعديل والظرفية على الإطلاق، وإلا فأنت تتجاوز شرعه وتفتئت على منهج ربّاني قائم على العلم والقدرة والكمال

يتبع


9 - الله ليس خبزة وجبنة لتجاوز أحكامه بالتعديل بكيفنا
ليندا كبرييل ( 2018 / 10 / 28 - 11:04 )

لا يحق حتى لعلماء الدين تجاوزه لجعله منهجا بشريا يشوبه النقص والتعديل حسب الظروف، فالنقص يحكم البشر مهما سما قدرهم
الكمال لله وحده

إن الله ليس خبزة وجبنة لنتجاوز أحكامه بالتعديل والتخفيف على كيفنا، وهو العليم الحكيم وكان بإمكانه أن ينزّل الشرع المناسب لكل عصر وظرف دون اللجوء إلى البشر

فإما الالتزام بأوامر الله كلية وحدوده الصارمة التي تُطبَّق على فئة المسلمين
أو الالتزام بقانون العقوبات الوضعي كلية الذي يُطبَّق على الجميع دون تفريق، وله شروط تخفيفية حسب الظروف، و(دون اجتراء)على الله

غير مقبول مقارنة القانون الجنائي البشري المتغيّر بالقانون الإلهي الثابت

العالم الإسلامي يتغنّى بالأخلاق، لكنه يستطيع في عز النهار أن يقتل ويقطّع إنسانا يحمل فكرا مخالفا ويكذب على العالم ويداور
هل التكفير وقتل المخالف مرجعية دينية أخلاقية ؟

لم يأت نموذج واحد في التاريخ قدّم العدالة والمساواة كما قدّمتْه أخلاق حقوق الإنسان صحيح أنه لا أهمية لها عندما تتعلق الأمور بالمصالح السياسية والاقتصادية (كما في قضية الخاشقجي) لكنها أفضل ما جاد به عقل الإنسان وتظل قبلتنا نحو تحقيق الأمل في عالم أفضل

تفضل احترامي


10 - موضوع مهم جدا
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 10 / 28 - 11:17 )
تحياتى للاعزاء المعلقين. و مرحب برجوعك سيد حميد فكرى و ارجو ان تكون حالة عينيك الصحية افضل حاليا

صباح الخير يا فيلسوف, ما تِفُكّك بأه شوية من الفلسفة يا راجل , و لو ان الموضوع هنا اجتماعى جدا و مهم جدا و نلمسه بسهولة فى حياتنا اليومية, و هو طوله مناسب و مشروح نقاطه بشكل ممتاز و لا خلاف منى على اى نقطة فيه بل ازيد بـ ملحوظة سريعة:

عن الشك و الشجاعة: مشايخ و رجال الدين و طبطبة الحكومات على الاصولية الدينية -طالما انها لن تقترب ناحية الحاشية الحاكمة و الكرسي الكبير- جعلوا عموم المؤمنين لا يجرؤون بسهولة على الشك فى معتقداتهم و مرويات تلك المعتقدات, او الشك فى مدى صحة (ادعاءات الاديان عن الاخلاق و مصدرها و اسبابها)
و جعلتهم خائفين الى حد ما ان يعارضوا -التدخل الدينى فى خصوصيات الناس بحجة منع الفوضى و مراقبة الاخلاق و منع نشر الفواحش و الفجور-على حد زعم الملتزمين دينيا--

كفانا وصاية و اختراع تبريرات دينية عن الاخلاق للتحكم فى الناس و الضحك على عقولهم بسم الدين. و كفانا من تضليلاتهم لتمرير افكارهم -تلك وحدها تصلح مقالة و ليس كم سطر-


11 - داعش تقول لكم : فوقوا بقى
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 28 - 12:52 )
أهلا أخ لوسيفر
أثرت فى مداخلتك الإنتهاكات التى مارستها داعش والموقف الرافض من عامة المسلمين الطيبين منها.
داعش تقول للجميع فوقوا بقى من مثالياتكم وأوهامكم وهروبكم فما فعلته داعش هو من الناموس الأخلاقى للقرآن والإسلام فهى تذبح وتقتل وتسبى النساء وتغتصبها وتضطهد الأقليات الغير مسلمة وكل هذا ليس إقتباس من التاريخ الإسلامى فحسب بل آيات صريحة من القرآن والأحاديث وسلوك النبى فلما التنكر ورفض سلوك داعش !!
جاءت داعش فى العصر الحديث لتفضح المنظومة الاخلاقية والسلوكية للدين ولتصفح كل متوهم بأن الأخلاق جاءت من السماء فهى نتاج مجتمع إنسانى بكل موضوعيته ورغباته ومصالحه ونزقه ومن الخطأ إسقاط رؤية إنسان قديم على واقع مغاير فهو سيؤدى لمأزق وإشكالية داعش.
بالنسبة لجزئية نشأة الحياة وحيرتك أمامها فهى بالفعل شئ يدعو للحيرة ولكن العلم الحديث بدأ يتطرق لهذا اللغز وهناك نظريات علمية تفسر نشأة الحياة من خلال البحث فى الخلية الأولى وقد تمكن العلماء من تكوين المواد العضوية الأساسية بالمعمل وأتصور ان الهندسة الجينية ستحل إشكاليات كثيرة.. سأحاول تقديم فيديوهات للحوار تعتنى بنشأة الحياة .
محبتى واحترامى


12 - الأَخلاق و الظروف المحيطة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 10 / 28 - 13:06 )
الأخ سعيد من الفيس يقول :
فسقوط الحد عن السرقة من اجل دفع الجوع لا يجعل من السرقة شئ جميل ولكنه ..
فقه الواقع لا جمهورية افلاطون فالشريعة نزلت لتطبق علي بشر وليس علي ملائكة فهي تراعي ضروف الناس

إِنتهى ..

ولكن هذا الفقه نفسه الذي تسميه بفقه الواقع
كان يجيز لك أن تقتني عبداً أَو أَمَة
و كان هذا شيء طبيعي و فعل جائز شرعاً
يعني كان فعل لا يتعارض مع الأَخلاق يومذاك
و لكن واقع اليوم و القوانين الدولية تمنع عليك ذلك ، فقد أَصبح هذا الفعل فعلاً شائن و غير أَخلاقي

فلماذا لم تراعي الشريعة ظروف الناس ؟
و لماذا لم ينزل شيء بهذا الخصوص من السماء حتى ظهور القوانين الدولية ؟

لعلمك حتى حد السرقة لم يأتي بخصوصه أَي إستثناء نصي ..
) القرآن )
و حتى نصاب السرقة إختلفوا فيه .. هل هو 3 دراهم أم ربع دينار أو دينار (( يعني حاولوا إيجاد توليفة لتخفيف حكم الشريعة الوحشي ))
فالآية تأمر بقطع يد السارق و السارقة نكالاً
يعني اللفظ عمومي لا يوجد به أَي إستثناء
بل إِعتمد الفقه الإسلامي على ما عمله عمر بن الخطاب - عام الرمادة -
يعني كان إجتهاد بشري
إجتهاد بشري عدل نص إلهي


13 - إلى المسلمين بعد التحية
بارباروسا آكيم ( 2018 / 10 / 28 - 16:15 )
بعد اذن اللبيب
عن نفسي لا أُريد للمسلمين أن يتنصروا أو يلحدوا أو يتزندقوا
أو على الأقل المسألة لا تعنيني .. و لايوجد عاقل يكترث
بهذه المسائل التي يفترض أن تكون قرار شخصي
كل الذي اتمناه منهم
أن يكونوا واقعيين و أن يتركوا الماضي ورائهم و يعيشوا حاضرهم
و أن يكونوا ناس فاعلين في بناء مجتمعاتهم
و بنفس الوقت أن يتركوا للآخرين كيف يقررون حياتهم
كل هذا لأجل السلم و الأمن الإجتماعي

و حتى لا يتصور الإخوة المسلمين أنني ضدهم بالمطلق
ففي الكتاب المقدس أيضاً كان يوجد تشريعات
خصوصاً العهد القديم
لا تقل ضراوة و لا وحشية عن التشريعات السالفة في القرآن
و لكن صارت هناك نظرة عامة لا خلاف فيها
أن هذه التشريعات كتاب لأهل زمانها و انتهت القصة
و كان الله يحب المحسنين

لا وجود لثوابت
حتى زمن محمد كانت التشريعات تأتي لملائمة ظرف ثم يتم إبطال التشريع في ظرف آخر
وهو ما يسمونه بالناسخ و المنسوخ
عيشوا حياتكم و اتركوا الآخرين يعيشون حياتهم
و توقفوا عن فرض نمطكم في المعيشة على الآخرين
حتى لا يبقى الناس يلوكون دينكم بين أَفواههم
و ينتقدونكم في السراء و الضراء في الطالعة و النازلة

إلى الملتقى


14 - بعض القيم النبيلة في مجتمعاتنا.
حميد فكري ( 2018 / 10 / 28 - 20:47 )
تحية مجددة للجميع .
بعض القيم النبيلة في مجتمعاتنا ،كقيم التضامن بين أفراد الأسرة وبين أسرة وأخرى، والتي تلاشت تقريبا في المجتمعات المتقدمة (وهي ألأن في طريقها إلى االتلاشي في مجتمعاتناايضا )،هي قيم إيجابية لا يمكن تناسيها أو نكرانها .لكن عكس ما يروج له الفكر الديني ،فهي ليست
إطلاقا من وحي الدين(عادة ما يقال نحن كمسلمين إسلامنا يصينا ويحثنا على التكافل ...)،بل
هي نتاج المجتمعات الماقبل رأسمالية ،خصوصا تلك التي تسود فيها القبلية .فقد نجدها لدى القبائل في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية أو في أي مكان خر.فالقبيلة هي الأرضية المناسبة لظهورها. وهذا يعني أن القيم والأخلاق نسبية تتغير بتغير الظروف والأحوال .
كمجتمعاتنا التي عرفت تحولات عميقة في في نمط عيشنا وعمراننا.
مرة أخرى تحية للجميع ،مع تحية خاصة للسيد العزيز حازم (عاشق الحرية) وانا بدوري عاشق للحرية .


15 - كل النظريات والفلسفات تؤيد رؤية الماركسية للأخلاق
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 28 - 21:38 )
أهلا أستاذ حميد فكرى ورائع هو حضورك بعد وعكتك مع اجمل الأمانى بالصحة والعافية لعيونك وبدنك
تقيم مقارنة بين المفهوم الماركسى للأخلاق والمفهوم النيتشاوى لأرى ان كل المفاهيم التى تناولت الأخلاق تصب فى منحى واحد,فالماركسية ترى ان الأخلاق تعبر عن رؤى ومصالح ومفاهيم الطبقة المسيطرة وهذا مفهوم صحيح أتبناه مع عدم إغفال وجود رواسب من حكم طبقات أخرى مازالت حاضرة.
أرى فلسفة نيتشه العام مخالف لما طرحته حضرتك فنيتشه ممجد للقوة والأقوياء وفلسفته تتكأ على وجود وسطوة الإنسان السوبر القوى لذا تكون الأخلاق الطيبة هى تعبير عن أخلاق الأقوياء.
كذلك رؤية داروين الإجتماعية تعتمد على البقاء للأقوى من منظور الإنتخاب الطبيعى لذا فالأخلاق تعبير عن الأقوياء فى مراحل الصراع.
علينا قبول أن هكذا نهج الحياة,فالاخلاق تعبير عن رؤية ومصالح الطبقات المهيمنة أى رؤية الأقوياء ليكون الصراع هو تبديل الطبقات لتأتى بمنظومتها الأخلاقية التى لا تشيدها فى يوم وليلة ولا يعنى أيضا إنهيار ومحو تام لقيم أخلاقية قديمة كإشارتك للتكافل وجذوره القبلية فما المانع من إستمرارها أو حضورها برداء جديد فالأخلاق تعبير عن مسيرة الإنسان الحضارية.


16 - الشرع يسمح بسبى النساء وإغتصابهن فهل يجوز الآن
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 29 - 12:57 )
الأخ سعيد من الجزائر
أرى مداخلتك فى الفيس موجهة للاخ بارباروسا والسيدة ليندا وقد ردا عليك بإسهاب لذا يتبقى أن تحاورهما..بارباروسا وليندا أوفيا الكثير ولكن إسمح لى بالإضافة
تقول(سقوط الحد عن السرقة من اجل دفع الجوع لايجعل من السرقة شئ جميل ولكنه فقه الواقع لا جمهورية افلاطون فالشريعة نزلت لتطبق علي بشر وليس علي ملائكة فهي تراعي ضروف الناس واحوالهم)
هذا كلام محترم ومنطقى ولكن لايسرى عند التعاطى مع شريعة وناموس إلهى فهذا يعنى إخفاق وعجز الإله عن معرفة ظروف البشر مما إستدعى تدخل البشر بالحذف والإلغاء والتأجيل لشريعته فكان حرى أن يذكر الإله الإستثناءات.
التشريع الوضعى عندما يتم تقنينه لايتغير بسهولة بتغير الواقع فهو يدرس الواقع وكل الإحتمالات والمستجدات فما بالك بتشريع إلهى غافل عن ذلك!
كلامك هذا يعنى إمكانية تعطيل البشر للشريعة بل إلغاءها وهذا هو الحادث فى معظم الدول الإسلامية فهناك ظروف وواقع لا يسمح بتطبيقها.
ماذا تقول عن شريعة تحلل ملك اليمين أى سبى النساءوإقتناء الأماء..فهل يجوز تطبيق هذه الشريعة والرخصة كما فعلت داعش أم هذا عمل غير أخلاقى يستوجب المحاكمة؟!جاوب على هذا السؤال.
سلامى


17 - كلامك صحيح : تلك وحدها تصلح مقالة و ليس كم سطر
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 30 - 11:53 )
أهلا بحبيبنا حازم
تتناول موضوع الوصاية على الأخلاق وكما ذكرت حضرتك فتلك وحدها تصلح مقالة و ليس كم سطر.
أقبح مافى المنظومات الأخلاقية الدينية أنها قائمة على الوصاية والقهر والإرهاب ليتغلغل هذا النهج والسلوك فى جينات كل المؤمنين بدءا من الشيخ والكاهن إلى الإنسان البسيط فهناك وصاية ما تحكم سلوك المؤمن ليمارس قهرا على الآخرين لإتباع مايراه أخلاقيا.
منهج الوصاية والقهر نجده حاضرا من خلال سلطة الأب وكبير العائلة والقبيلة إلى الحاكم بأمره ليسرى فى جينات المجتمع لنجد من يعلن عن إستياءه لعلاقة بين شاب وفتاة وسيب النعجة ياخروف , ومن يتدخل فى حرية الناس بدعوى الأخلاق والقيم لتجد أن كل ما يثيره ليس له أى شأن به , ولكنها لذة الوصاية والإفتخار اننا ذو أخلاق وتقاة بينما الآخرين منحلون.
ألف باء أخلاق وكرامة إنسانية أن تدعو الناس لما تراه أخلاقيا وتكتفى بهذا الدور فلا تشكل جهة رصد ومراقبة وحساب وتعنيف على الآخرين , فالأخلاق يجب أن تكون متحررة من منهج القهر والإرهاب نابعة عن قناعات وحالة صدق الإنسان مع نفسه وليس لما يرغبه ويراه الآخرون.


18 - مطلوب برهان للهذا القول!!!
بشاراه أحمد ( 2018 / 10 / 31 - 15:03 )
الأخ سامي لبيب:

أنت قلت في تعليقك بالمسلسل 11: (... فما فعلته داعش هو من الناموس الأخلاقى للقرآن والإسلام فهى تذبح وتقتل وتسبى النساء وتغتصبها وتضطهد الأقليات الغير مسلمة ...), هذا كلام واضح ومباشر.

أنا أقول لك هات دليلك وبرهناك على صدق هذا الإدعاء, فالقرآن أمامك وفلا يحتاج منك إلى كبير جهد لعرضه على القراء حتى تثبت صدق هذا القول الذي ننفيه جملة وتفصيلاً,, بل ونستهجنه,,,,, فما قولك؟؟؟

نحن في الإنتظار

بشاراه أحمد عرمان


19 - نعم هذه ثوابت لا يختلف حولها اثنان:
بشاراه أحمد ( 2018 / 10 / 31 - 15:41 )
أولاً,, قال سامي:
1. (... المسألة الأخلاقية والسلوكية من المسائل الحيوية فى حراك وتطور الإنسان,
2. فهي الأطر التى تحدد مسيرته وتحضره ونظامه,
3. وبدونها ينحدر إلى الفوضى والهمجية وضياع البوصلة
4. لذا من الأهمية بمكان حضور منظومة أخلاقية وسلوكية تجلب الأمان والسلام على حياته ...).

وهذا إقرار منه بهذه الثوابت الحياتية التي لا تستقيم الحياة بدونها.

ثانياً,, قال: (.. ولا يعنى هذا أن أى منظومة أخلاقية جالبة للأمان والسلام فقد عَرف الإنسان أخلاق جالبة للعداء والكراهية والإنتهاك ..),

وبالطبع فإن هذه ايضاً من الثوابت التي لا يختلف حولها إثنان, إذا تذكرنا أن الأخلاق مساران إثنان أحدهما -للأخلاق الحميدة- والآخر -للأخلاق القبيحة المتدنية-, والحال كذلك فإن هذين المسارين من الثوابت التي لن تتغير أبداً ما دام هناك إنسان, وما دام هذا الإنسان يتمتع بكامل حرية الإختيار ولكن الذي يتغير هو سلوك الإنسان -الحر-, فهو الذي يختار نموذج الأخلاق الذي يرتضيه لنفسه, فمتى ما ضعفت هذه الحرية أو ذبلت, فإن الشر والأخلاق المتدنية القبيحة هي التي ستسود وبالتالي سيتعطل تقدم وتطور الإنسان,.

نحن مع الكاتب في هذا


20 - لا حوار معك
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 31 - 16:01 )
بشاراة احمد
تطلب الحوار الآن وتناقش ما أكتبه بالرغم أننى عرضت عليك هذا من مقالين سابقين ولكنك رفضت أو قل تهربت لتعلن أن ترد على كتاباتى فى مقالات لك.
احترمت رغبتك ولكن هذا لا يعنى أنك كاتب محترم فمازلت مهترئ وبالونة فارغة تحتاج للعلاج النفسى والذهنى لتعلن هراءك فى إحدى المداخلات بالقول أنك أفحمتنى وألجمتنى فأين كان هذا الرد ؟ وهذا الإفحام ؟ سوى أنك تعيش وهم وغطرسة وتبجح لا مبرر له سوى أنك تحتاج لعلاج نفسى!
عرضت عليك الحوار فى أى مقال يحلو لك تستطيع فيه الصمود ولكنك متغطرس مفلس تظن أنك ذو قامة فكرية.
إنتهى أى حوار بيننا ولتلجأ لمقالاتك ذات الكلكة واللت والعجن والإساءة ولتعيش وهم الإنتصار ولكن لا تنسى أن تتعالج.
خلص الكلام ومات وسأحذف أى مداخلة لك لاحقا فأنت لا تستحق الرد.


21 - الأخ سامي لبيب
بشاراه أحمد ( 2018 / 10 / 31 - 16:28 )
أنا لم أفاجأ بهذا الرد الغريب,, مع العلم أن موضوعك -الأخلاق- فما الداعي لكل هذا الإنفعال من قارئ طلب من الكاتب برهاناً على أمر ذكره على فرض أنه متأكد منه,, فهل أنت لا تملك هذا البرهان فأحرجتك بهذا الطلب؟ على أية حال أنا لم أطلب الحوار معك ولكن بإعتبارك أنت كاتب الموضوع كان لا بد من أن تتحلى بضبط النفس والرد على سخافات المعلقين أمثالي بدلاً من هذا السلوك غير المقبول ولن يشرفك إطلاق..

على أية حال أنا لن أرسل شكوى على هذا التعليق بإعتباره سباب علني وهجوم عدواني لا مبرر له فلو رجعت إلى تعليقاتي لن تجدني أتحاور معك مباشرة ولكن فقط أرد على مقالك هذا وساستمر في الرد على ما جاء به حتى تقوم أنت بحذفها كما هددت فأكون بذلك قد حققت الغاية ووفرت كثير من الجهد والوقت.

دعني أذكرك بأنك تكتب من منبر عام إسمه -الحوار المتمدن-, أردو تذكر ذلك جيداً ونحن سنكون جاهزون للرد قبل أن نتعالج من أمراضنا النفسية وبعدها فلا تقلق.

بشاراه أحمد عرمان



22 - نيتشه أخلاق السادة واخلاق العبيد
حميد فكري ( 2018 / 10 / 31 - 17:53 )
أرى فلسفة نيتشه العام مخالف لما طرحته حضرتك فنيتشه ممجد للقوة والأقوياء وفلسفته تتكأ على وجود وسطوة الإنسان السوبر القوى لذا تكون الأخلاق الطيبة هى تعبير عن أخلاق الأقوياء.)
سيد سامي ،صحيح أن نيتشه يمجد القوة والاقوياء.لكنني لا أتفق معك في قولك إن الأخلاق الطيبة عند نيتشه تعبير عن أخلاق الأقوياء..فنيتشه في الواقع يميز بين أخلاق السادة الأقوياء، كالشجاعة والإقدام،،واخلاق العبيد الضعفاء،كالصبر والتضحية والمحبة وكل ماهو طيب .فالعبيد (الفقراءالضعفاء)لكونهم كذلك يصنعون هذه القيم تعبيرا عن ضعفهم وعجزهم ،فيها يجدون ويحققون احلامهم وامانيهم ،وهي كأخلاق طيبة تتماهى مع الدين .فالدين وقيمه تلك(التضحية والصبر، والمحبة) هما كل ما يملك هؤلاء العبيد الضعفاء.
نيتشه ،قام بنقد قوي للقيم في المجتمعات الأوربية المسيحية ،ونقده هذا يصح كذلك على المجتمعات الإسلامية، برغم الاختلاف المظهري بين كلا المجتمعين .
تقبل تحياتي
إلى الزميل العزيز سعيد من الجزائر، متمنياتي لزوجة عمك بالشفاء العاجل .


23 - حسنا فلتكن مناظرة بينى وبينك فهل تتحملها أم تهرب
سامى لبيب ( 2018 / 10 / 31 - 19:45 )
بشاراة احمد
تلح على التداخل فى هذا المقال لأحذف مداخلاتك ولكن طرأ على ذهنى فكرة تتعامل مع المتهافتين أمثالك الباحثين عن الشهرة على أكتاف الكبار.
خطر على بالى أن يكون مقالى القادم مناظرة بينى وبينك لأطرح فى المقال نقاط النقاش وأنتظر ردك فى التعليق لنرى إمكانيات صاحب البالونة الفارغة ولنفضح صاحب الإفحام والإلجام عندما يتعلثم ويرتبك ويظهر إفلاسه..هذا هو الذى يجب إتباعه مع واحد مفلس مهترئ يظن نفسه قامة فكرية يريد التناطح مع الكبار , بالرغم أن خطأ إقتراحى هذا هو إعطاء قيمة لمن لا قيمة له .
لم أحدد الموضوع الذى سيفضح هراءك وإفلاسك وشروط الرد وإعلم أن سامى لبيب عندما يتحاور فهو كعادته يحترم الآخر ولا يهينه ولا ينزلق للشخصنه مثلك..إذا وافقت فلتعلن عن موافقتك هنا وبعدها أحدد لك الموضوع حتى تذاكره جيدا.
انتظر ردك


24 - بشاراة احمد
نصير الاديب العلي ( 2018 / 10 / 31 - 22:51 )

تحية طبعا

شنو رايك بهذا الكلام المنطقي والعقلاني

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=616509


25 - أين أنت ؟هل هو هروب كالعادة
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 1 - 11:58 )
بشاراة أحمد
عرضت عليك أن تناظرنى فلم ترد على عرضى هذا بالرغم حرصك الشديد على الرد دوما بغزارة فأين أنت ؟ هل هناك مشاغل تحولك عن الإستجابة والرد أم أنك وجدتأن الموضوع أخذ منحى الجدية فآثرت الهروب كعادتك؟
حسنا سأنشر مقالى الجديد عن :هل القرآن بشرى الفكر أم إلهى وسأفتح الحوار لمناظرات ممتدة فى كل أجزاء الموضوع لك ولغيرك وأتمنى الحضور حتى أثقب بالونتك وأرى حرجك وتعثرك.


26 - هوه انت لسة حـ تِفِسّ البالونة ؟
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 11 / 1 - 12:51 )
تحياتى مرة اخرى للاعزاء الحضور , و شكرا سيد حميد فكرى و مرحبا بك

كلام سليم ردك على تعليقى عزيزى سامى, اما وعن تعليقك بالاعلى عن مقال قادم و فتح الباب لمن يريد مناظرتك حول نقاط هذا المقال , فانا الصراحة اتساءل ((هوه انت لسة حـ تِفِسّ البالـونة ؟؟)) ألم ينثقب هذا البالون بعد؟ البالونة دى خــلاص فسّت من زمــااان !!
.


27 - ردنا على الأخ سامي لبيب (أ):
بشاراه أحمد ( 2018 / 11 / 1 - 15:18 )
مراراً وتكراراً قلت لك, بل وقد أتبعت قولي بالعمل الموثق بأنني لا أتعامل مع الأفراد, ولا تهمني خصوصياتهم ولا معتقداتهم ولا إلحادهم وكفرهم وإيمانهم,,, إنني أتعامل مع -النصوص الموثقة- بمعايير النقد المعتدل, وأحكم كتاباتي بمعايير العلم الحاكمة الضابطة التي لا يستطيع أحد أن يتخطاها إلَّا من سفه نفسه.

فلا أظن أحداً يكون واثقاً من نفسه يمكن أن يجنح للعدوان والصدود والتصرفات السالبة, بل على العكس من ذلك.

فأنا لم آت هنا لأحارب أحداً في خصوصياته أو في العموميات مطلقاً, أو أأسس لعداوات مع الآخرين. بل جئت مضطرين حيث أن خصوصياتنا ومقدساتنا تنتهك بأباطيل وإفتراءات لذا جئنا لنقابل -النص- الشائن بنص مثله, ونقدم الدليل والبرهان على خطئه وبهتانه ونقدم ما يقابله من صواب مبرهن,, لا نفرضه على أحد أو نخدع به آخر, بل نتوقع من الطرف الأول أن يكذب ما قلناه بنفس المعايير لو إستطاع.

وتجدنا دائماً مستعدون لإمتصاص الإنفعالات والتجاوزات الأخلاقية والتعابير العدوانية التي نتفهمها ونأسف لها لصالح أصحابها.

أول مداخلة لنا كانت بعنوان مطلوب برهان لهذا القول, في التسلسل 18 وهو منشور الآن أمام القراء,,

.. يتبع ..


28 - ردنا على الأخ سامي لبيب (ب):
بشاراه أحمد ( 2018 / 11 / 1 - 15:28 )
تكملة

ليتك تشير في هذه المداخلة إلى كلمة واحدة منا فيها إهانة أو إستفذاذ أو سلوك عدواني يبرر الإنفعال والسلوك السالب الذي تبع ذلك كردة فعل منك مثيرة للدهشة.

أتبعنا ذلك الهجوم الكاسح بتعليق منا بعنوان (نعم هذه ثوابت لا يختلف حولها اثنان), بالتسلسل 19,, حللنا فيها الفقرة الأولى من موضوعك بكل دقة وأمانة وتنظيم,, والكل يرى المستوى الحضاري الذي عرضناه به ثم ختمناه بعبارة (نحن مع الكاتب في هذا). فما الذي دعى إلى هذا الوجد السالب والإساءة والسباب والإسنخفاف والسخرية؟؟؟

يترجم ذلك مداخلتك بعنوان (لا حوار معك), بالتسلسل 20,, أنا لن أتحدث عنها لأنها الآن منشورة أمام القراء والمراقبين,, فقط أقول لك يا أخي لماذا كل هذا العدوان والكراهية التي تعكسها كلماتك التي نكتفي بهذا الجزء منها حيث تقول: (... احترمت رغبتك ولكن « هذا لا يعنى أنك كاتب محترم » « فمازلت مهترئ » « وبالونة فارغة تحتاج للعلاج النفسى والذهنى » لتعلن هراءك فى إحدى المداخلات بالقول أنك أفحمتنى وألجمتنى فأين كان هذا الرد ؟ وهذا الإفحام ؟ « سوى أنك تعيش وهم وغطرسة وتبجح لا مبرر له سوى أنك تحتاج لعلاج نفسى » ...)!

لماذا!!!

.. يتبع..


29 - ردنا على الأخ سامي لبيب (ج):
بشاراه أحمد ( 2018 / 11 / 1 - 15:36 )
تكملة

ثم ها أنت ذا تختم مداخلتك هذه بتهديد مباشر -ناجز-, قلت لنا فيه: (خلص الكلام ومات وسأحذف أى مداخلة لك لاحقا فأنت لا تستحق الرد ...), وبالفعل قمت بحذف ثلاث تعليقات لنا على التوالي -فوراً-, فبماذا تسمي هذا السلوك؟

وعلى الرغم من هذا الهجوم الكاسح جاء تعيقنا بعده بعنوان (نفي دليل موجود يعتبر مغالطات مغلقة), بالمسلسل 21, فالغريب في الأمر أن أسلوبنا الحواري النقدي لم يتأثر بالهجوم الكاسع الذي تعرضنا له, بل كان هادئاً متزناً مركزاً فقط على أصل الموضوع بنقد بناء نقر فيه الإيجابيات ونفند السلبيات ونبين ما بها من عور, على الأقل من وجهة نظرنا نحن. أنا لست في حاجة لتزكيته, لأنه منشور الآن وفي متناول القراء وتقييمهم.

وحتى تعليقنا الأخير بالتسلسل 22, لم يخرج من قبة الإتزان وضبط النفس رغم كل ما حدث من تطورات مستفذة ومهينة وغير مفهومة أو مبررة,,

الآن يا أخ سامي,, نراك قد جئت بمداخلة أخرى وبتصور مختلفة تماماً قلباً وقالباً بعنوان (حسنا فلتكن مناظرة بينى وبينك فهل تتحملها أم تهرب), فأنا محتار حقيقة من هذه التقلبات و-المانشيتات- الإعلامية التي لن تفضي إلى شئ ذي بال,, سوى الإثارة الرثة
.. يتبع


30 - ردنا على الأخ سامي لبيب (هـ):
بشاراه أحمد ( 2018 / 11 / 1 - 16:23 )
تكملة

المهم في الأمر لدينا هو أن تبعد تماماً الحقيقة عن الشخصنة والأداء الفاعل هو الذي يعطي الألقاب الصحيحة لأهلها ومستحقيها وليس الإدعاء الفارغ الأجوف.

تقول إنه خطر على بالك (أن يكون مقالك القادم مناظرة بيننا),, ولكنك,, قبل أقل من أربعة وعشرين ساعة كان خاطرك مغايراً تماماً,,, فهذا أمر لا يطمئن البتة,, على أية حال واضح من خاطرك هذا أن الموضوع شخصي وعرض قدرات وعضلات,, لظنك أنك قادر على سحق مناظرك بالقاضية ومن الجولة الأولى.

حسناً أنا أقبل عرضك ما دام هذا ما تريده,,, ولكن لا أنصحك,, فإن عززت عزمك هذا فيجب أن تعرف جيداً أنني لن أسألك عن المجال الذي تريد أن تناظرني فيه وفي أي مجال تختاره أنت مهما كان إختيارك,,, فقط فلتعلم مسبقاً أنه سيكون عسيراً قاسياً (أكرر: سيكون عسيراً قاسياً).
أما المأثورات المنثورات من -بالونة فارغة-, و- فضح-, و -تلعثم- و -إرتباك- و -يظهر إفلاسه- والإساءات الجوفاء لن تخدش في ثوابتنا وثقتنا في أنفسنا وما لدينا من رصيد لا يقوى عليه الآخرون شيئاً.
أما ردي على مداخلتك بالتسليل 28 بعنوان (أين أنت ؟هل هو هروب كالعادة).
سيكون حاسماً تماما كما تتوقعه من بشاره

... يتبع ..


31 - ردنا على الأخ سامي لبيب (و):
بشاراه أحمد ( 2018 / 11 / 1 - 16:37 )
تكملة

وعلى الرغم من أنني أنظر إلى عرضك بتشكك وريبة مبررة فأنت سريع التقلب والتطاير, وقد جربتك أكثر من مرة فلم تصمد. ومع ذلك ردي عليك بقبول إقتراحك, وأنا أعتبر أن هذه هي الحاسمة حتى نضع النقاط على الحروف.

ولكن لا تنسى أن لدينا مناظرة مع موضوع لكم سابقاً هو -موضوع الحجاب-, الذي نراه لا زال قائماً,, رغم أنكم عملتم على تعليقه بعد أن نشر منه جزءان إثنان وقد أرسلنا الجزء الثالث للنشر وحفظ لأكثر من أربعة أسابيع خلت, فإبتعه ثقب أسود وهبت ريح عاصف على صفحتنا فإقتلعت الجزئين المنشورين من جذورهما دون أي مبرر لذا فهناك مناظرة قائمة عن -الحجاب-, أثبتنا فيها زيف الإدعاء ولا يزال الجزء الأكبر منها في إنتظار إعادة الأمور إلى نصابها لينشر للقراء أصحاب الحق فيه,, ولا أظنكم في غفلة عن هذا التصرف الغريب من مؤسسة إعلامية لها رسالتها المعلنة.

فأنا على إستعداد أن أناظرك أعواماً وأعواماً كاملة وفي مواضيع شتى أنت الذي تختارها دوننا,, ولكن عليك مناقشة الامر مع -مضيف المناظرات- لنضمن وصول الرسالة كاملة للقراء. فبدون ضمانات نعمل بإرادتنا على إهانة أنفسنا والسخرية منها, وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً .

.. يتبع .


32 - ردنا على الأخ سامي لبيب (ز):
بشاراه أحمد ( 2018 / 11 / 1 - 16:59 )
تكملة
الأخ سامي لبيب,, فلنكن منطقيين في طرحنا. إن موضوعك الجديد, -القديم-: (هل القرآن بشرى الفكر أم إلهى), لن تستطيع إضافة شيئ على ما قلته من قبل, وحتى إن فعلت سيكون ذلك حجة عليك قد تفقدك مصداقيتك, فما قلته من قبل -قائم- و-منشور- مرات عديدة, ألا ترى أن أي إختلاف بينهم سيكون حجة عليك ؟ خاصة وأنني سأرجع إلى تلك المواضيع بإعتبارها مراجع منشورة ومعتمدة ومعلق عليها وقائمة حتى تاريخه

على الرغم من أنك فشلت فشلاً ذريعاً في طرحك السابق لنفس الموضوع - بدليل تكرارك له كثيراً دون جدوى - إذ أنك إن بلغت فيه مرادك لما كررته مرة أخرى (هكذا يقول المنطق) وبهذا تقضي الموضوعية اليس كذلك؟

على أية حال لك أنشر ما شئت فأنا أناظر الموضوع ولا أناظر الأفراد, ولك كامل الحرية في كتابة ما تريده, وأنا لي كامل الحرية في الرد بما أراه, ثم لك كامل الحرية بعد ذلك في التعقيب لعلك توفق في نسف ما كتبناه بالحجة والبينة والعلم الذي تجود به قريحتك. هذا هو برنامجنا ولك الخيار, وستجدني دائماً في ساحة اللقاء والحوار ببسمة لا تفارق وجهنا. لك أن تعد العدة والترتيبات مع الحوار المتمدن ولنحن جاهزون للعمل من الآن.

بشاره أحمد


33 - هاأنا نشرت مقالى وأنتظر حضورك فى حوار راقى
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 1 - 18:35 )
الأخ بشاراة أحمد وهاأنا أناديك بالأخ فأرجو أن لا تفسدها.
نشرت منذ قليل مقال المناظرة وأنتظرك هناك..ولكن أود طرح بعض الأمور
-انا إنسان طيب ومتواضع وأرحب بأى علاقة إنسانية حتى ولو كانت لاتتفق مع أفكارى ولك نموذج الأخ المحترم سعيد من الجزائر.
- إنطباعى عنك سيئ بالرغم أننى حاولت تغيير هذا الإنطباع فقد تلمست إزدراء وإساءة فى مقالاتك العديدة التى تناولت مقالاتى.
حاولت جذبك لحوار راقى فى إحدى مقالاتى ولكنك لم تكمل وألححت عليك فى مقال الحجاب أن تتواجد ولكنك ظللت على نهجك المتغطرس لتقول أنك ألجمتنى وأفحمتنى بالرغم من عدم وجود حوار بيننا!
سأكون صادقا فكتابتى لمقال المناظرة الحالى هذا ودعوتى لك كان بغرض حصارك وإفحامك وهذا نهج لم أعتاده طوال مسيرتى الحوارية فأنا أصدر أفكارى وقناعاتى فحسب ولاأترصد أحد ولاأصف أحد بالهروب إلا إذا كان متغطرسا متعاليا.
حسنا أرى تغير فى خطابك ولنبدأ صفحةجديدة من حوار الأفكار بدون قصة الإفحام والإلجام.
أأمل أن تتناول كل جزئية فى مقالى وأنا أثق فى أن الأمور لن تصيبك بالتعب ولكن فلتركز ردك على كل جزئية فيما لا يزيد عن مداخلتين وأنا على إستعداد للحوار المتمدين للعام القادم

اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ