الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخراز قلبيَ هذا شَقَّ أظلعي

ابراهيم مصطفى علي

2018 / 10 / 26
الادب والفن


مخراز قلبيَ هذا شَقَّ أظلعي
من دافع أن أنفض عن أعماق قلبي وجع الايام الثواقل
زرت وإيَّاهُ نجمة جثت في مهجع
الأحزان بين هَوان الأطلال *
ما أن حزَّ مِخراز نبضه بالنَبلِ كل شقوق اظلعي *
كان الطريق مغبراً والقلب يسأل ما أن همع دمعي
لم يبق شيءٌ لنا غير دمٍ واسمال لحمٍ
باليةٍ لمَ لا أُسْكِتْ نبضي
قلت جئناها نبكي ونشم رائحة البلسان من قماطها*
فمن يذرف عليها الحزن بعدنا إن نسينا امسها
والغد قد يردينا بحافرالدهر
إن كنت مغرم بالموت وحدك قلبها خاطته
قبل الرحيل في حِرْزٍ بزندي *
يضحك كلما اسمعته صوتها المحفوظ في ذاكرتي
عندما تغرق عيونها فرحاً لغنوة طير
يحاكي وتر الرباب
لست أدري كم من الوقت تبق روحي
يسيل شوقها للفرار من جسدي
والليل ما أن يسدل ستاره فوقي
يشرق كحلها بين جفون النجوم
مثلما الفردوس جَهراً تتغاوى
ببشاشة ضحكتها بين أكاليل الزهور
تاجٌ كانت على هامة ذوات الحسن
من سافرات الأنجم في الليل
والضياء يغفل حُلل وضحه راعش كالشمع
من ألَقِها في الريح
لم أقُل إلّا وآهٍ على ذكرى
كيف استعجم الكلام عنها بلساني *
ساعة ما سَكَنَ نور ديسق عينيها *
والبارق منه شاغله الشجن
.........................................................................
*الهَوانُ : نقيض العِزِّ. 2 - ذل ...
*مِخْراز ، أداة لعمل الثُّقوب الصَّغيرة
*البَلَسَانُ : شجر له زهر أبيضَ صَغير كهيئة العناقيد ، وهو من الفصيلة البخورِيّة ، ويستخرج من بعض أَنواعه دهن عطِر
*الحِرْزُ : العُوذة ، تميمة أو تعويذة يُكتب عليها وتُحمل لتحمِيَ حاملَها من المرض والخطر كما يزعم المعوِّذون
*اسْتَعْجَمَ الكلامُ عَلَيْهِ : خَفِيَ ، صَعُب ، اِسْتَبْهَمَ
*ديسق من كل شيء الأبيض اللامع . 2 - ديسق بياض السراب وترقرقه . . كل حلي من فضة بيضاء صافية .: خوان من فضة . - ديسق : حسن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن