الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أتضحت صورة الفساد والخراب لدى المواطن العراقي أم مازال يحلم بدولة قانون ؟

خليل الرفاعي

2018 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


خليل الرفاعي
أنتشر يوم أمس في الاعلام العراقي وشبكات التواصل الاجتماعي مقطع صوتي لمستشار سليم الجبوري سابقا المدعوا وضاح الصديد والوزيرة السابقه شذى العبوسي حول بيع وشراء منصب بالاتفاق مع الامريكان يقدر حوالي نصف مليون دولار .!؟


في كتاب محو العراق ( خطة متكاملة لأقتلاع عراق وزراعة أخر .!!؟) للمؤلفون الثلاثة ( مايكل أوترمان . ريتشارد هيل . بول ويلسون ) وهم يسردون أحداث الحرب وأثار الغزو الامريكي وعراق مابعد حرب عام 2003

وعن خطة قد وضعت للعراق قبل احتلاله وعن كيفية أن العراق سيصبح مجرداً من القيم والثوابت الاجتماعية . ومرتعا للمافيات والعصابات وساحة للمصارعة . ودائرة كاملة للسمسرة والسقوط الاخلاقي وبلد يوتيوبياً . يتخيل لك أنه عبارة عن مقطع فيديوي لاحدث غريبة وصاخبة لاوجود لها ببلدان العالم .!؟

حقيقة قد تجلت اليوم وأصبحت ظاهرة الفساد طبيعية جدا نلمسها بدوائر الدولة المدنية والعسكرية و المدارس والاسواق حتى تغلغلت بكل مفاصل الحياة كالمرض المزمن يصعب علاجة . في ظل هذا التهاتر السياسي وذوبان كل مرتكزات الدولة وخروج دويلات صغيرة وجيوش منظمة من رحم الدولة . ليست غريبة بل مرحلة محسومة . وبداية لأثار الغزو الامريكي الذي سيتم من خلاله اقتلاع العراق من جذورة وزراعة عراق امريكي جديد يليق ويتناسب مع متطلباتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية حسب الخطة المرسومة .

وما هذه النيمونة الفاسدة التي تقود العراق الان ماهي إلا أدوات وبيادق بيد امريكا . تقع على عاتقهم خطة تغير كاملة للبلد حسب رغبة اسيادهم "المخطط والمحتل" لأنهم ببساطة وقعوا على ورقه بيضاء في واشنطن فقط ليعتلوا كرسي الحكم ويملأون ركابهم ذهبا وهذا ما اعلنه وكتب عنه الحاكم الامريكي في حينه بول بريمر .!؟

هذه المحادثه التي أجريت بين( المشتري وضاح الصديد والسمسار الوزيرة السابقه شذى العبوسي والبائع الرسمي للمناصب الطرف الامريكي؟) تجعلك تكفر بالعراق كوطن ودستور وعمائم وساسة أرذال وقانون لا يطبق إلا على الفقراء والمحتاجين . لماتحمله من استهانة بشعب رضي بالذل وهو يشاهد ويسمع هؤلاء الهمج والرعاع ينثرون الملايين لاجل شراء منصب يخولهم للسرقه والنهب لا لخدمة المواطن الذي لون اصبعه بالحبر البنفسجي مضحوكا عليه .؟؟

اقول هل اتضحت الصورة الان عند العراقيين ام مازالت ضبابية . لو انّ هذه كانت بدولة غير العراق لقلبت الطاولة على رؤوس تلك الحكومات ولشاهدنا العجائب . لكنها بالعراق إذاً فهي طبيعية وليست جريمة يعاقب عليها القانون . ولن ينتفض هذا الشعب على الخضراء ويعلق لهم حبال المشانق حتى لايصبحوا مدسوسين ومخربين بنظر اسياده .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال