الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دول الخليج مفروغ منها غير وطنيه وليست مع شعبنا ولا قضيته

محمود الشيخ

2018 / 10 / 27
القضية الفلسطينية


دول الخليج مفروغ منها غير وطنيه وليست مع شعبنا ولا قضيته
بقلم : محمود الشيخ
يوما بعد اخر تكشف دول الخليج عن هويتها الوطنيه،رغم اننا نعرف من هم وما هي هويتهم السياسيه الوطنيه،وليس من جديد عرفناها بل منذ نشأت القضية الفلسطينيه،عرفنا موقفهم من قضيتنا،فالسعوديه كونها هي رأس الأفعى في دول الخليج والعالم العربي وظهرت بوضوح تام خاصه بعد تولي ( البلطجي ) محمد بن سلمان ولي العهد ويتصرف بصلاحيات الملك،فأخذ يمارس دوره المرسوم له في المنطقه كونه عميلا مكشوفا وبلا خجل لامريكا وصديقا عزيزا لإسرائيل،فهو اول من وافق على ان تكون القدس عاصمة اسرائيل بعد اعتراف امريكا بان القدس عاصمة اسرائيل،ودخوله في حرب الإبادة في اليمن فقد قضى على اقتصاد اليمن وعلى شعبها وانتشرت فيها الأمراض الساريه والفقر المدقع والجوع وقتل الأطفال قبل غيرهم،من خلال الغارات الجويه الصاروخيه على التجمعات السكانيه والبيوت،ثم التخريب المتعمد في سوريا من خلال الدعم المالي والتسليحي للمنظمات التكفيريه ( داعش والنصره وغيرها من الجبهات المعارضه ) للنظام السوري الوطني المقصود منه فتح المجال واسعا لتنفيذ المشروع الأمريكي في اقامة شرق اوسط جديد في المنطقه موالي كليا لأمريكا ومنهي اية حالة عداء لإسرائيل لتصبح دولة مقبولة من دول المنطقه،وهذا ما يتم فعله عن طريق ال سعود بأداتهم التنفيذيه الأمير (محمد بن سلمان) قاتل اطفال اليمن ومدمر اقتصادها وناشر جسد خاشقجي رغم انه موالي للنظام وجزء منه ولا يختلف معه الا في التفاصيل وليس في الإستراتيجيه،مما لا يعجبه ولذلك قطعت جثته اربا اربا،ويقود اليوم مجموعة دول الخليج مع ألأمير محمد بن زايد من دولة الإمارات وملك البحرين ومعهم قطر واخرين من دول المنطقه،مشروعا امريكيا لتصفية القضية الفلسطينيه بإسم صفقة القرن التى لا هدف لها الا اولا انهاء القدس في اية حالة تفاوضيه مع اسرائيل كونها في الموقف الفلسطيني عاصمة دولة فلسطين،ثم انهاء قضية اللاجئين لانهاء حق العوده للاجئين الفلسطينين،ثم عدم اعتبار الإستيطان تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني وبقائها قائمة كونها لا تتعارض مع التفاوض ولا مع حقوق الشعب الفلسطيني،ثم اعتبار الحدود مع الأردن الحدود الأمنيه لاسرائيل،وغيرها الكثير من القضايا التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينيه،وتعتمد اسرائيل وامريكا في عملية تنفيذ مشروع التصفيه ( صفقة القرن ) على دول الخليج التى فتحت اجوائها واراضيها للفرق الرياضيه الإسرائيليه في الإمارت المتحده والبحرين وقطر وقد رفع فيها العلم الإسرائيلي والنشيد الوطني الإسرائيلي،وسلطة عمان تستقبل نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل مع رئيس الموساد ووفد اسرائيلي كبير،كل ذلك يجري دون ان تعترف اسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني وقبل قيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه،التى احتلتها اسرائيل في العام 1967.
ويتضح لمن يعرف الف باء في السياسه ان ما كنا نسميه بعدا عربيا للقضية الفلسطينيه غدا غير قائم بل ان البعد العربي اصبح سلاحا الى جانب اسرائيل ليصبح اداة ضغط على شعبنا وقيادته،واصبحت اسرائيل محجا لهؤلاء في سياحتهم وتجوالهم في العالم وفي اقامة علاقات اقتصاديه سريه مع اسرائيل،فاسرائيل اليوم اصبحت جزءا من المنطقه ولم يعد لها اعداء مثلما كان في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،وهم اليوم جندوا انفسهم لخدمة مشروع اسرائيل وامريكا لتطويع المنطقه ولي ذراع حكامها ودولها ووضع ثرواتها في خدمة المشروع الإستعماري الإمريكي_الإسرائيل كون اسرائيل جزءا من الإستراتيجيه الأمريكيه في المنطقه كونها شرطي امريكا من جهه،ولها مصالها في العلاقه مع امريكا،ويستخدمون دول الخليج كأداة في تنفيذ خططهم في المنطقه،ولهذا استخدمت قطر والسعوديه لضرب سوريا واليمن واستمرار التدخل الفظ في الحالة اللبنانيه،وما احتجاز رئيس الوزراء اللبناني خير دليل لمن لا يعرف في السياسة شيئا عن مدى تجبر السعوديه في الشأن اللبناني.
المهم لم يعد هناك بعدا عربيا ممكن الإعتماد عليه لدعم القضية الفلسطينيه،فمن يعتمد على من يقوم بتنفيذ السياسة الأمريكيه كلنا يذكر عندما اعلن نتنياهو عن موافقة السعوديه على تركيب الكاميرات وعندما اغلقت اسرائيل مداخل المسجد الأقصى امام المصلين،عندما كان ينوي تركيب كاميرات ونجح اهل القدس بصمودهم في صد اسرائيل ومنعها من تركيب الكاميرات،فهؤلاء الخليجين دفنوا قضيتنا الفلسطينيه واصبحوا دعاة تصفيتها من خلال صفقة القرن،ولا زلنا نعتمد عليهم للاسف ونزورهم وندعي انهم معنا وهم علينا (اشكره وخبر) واسرائيل مطمئنه لهم تزورهم وتقول لهم ما تريده دون خجل عن نيتها انهاء المسألة الفلسطينيه دون حصول الشعب الفسطيني على حقوقه ودولته وتعني سياستهم هذه تراجعم بل وتنكرهم للمبادرة العربيه التى طرحتها السعوديه في مؤتمر بيروت،الذى قال عنها شارون حينها (لا تساوي الحبر الذى كتبت فيه) فدول الخليج صاحبة المبادره هي التى حولتها الى مبادره لا تساوي الحبر الذى كتبت فيه.
وعندما نعرف الدول العربيه ونعرف ان ( ما حد بحك ظهرك غير ظفرك) فلماذا نذهب لسلطنة عمان التى استقبل في اليوم التالي لزيارة الرئيس محمود عباس نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ليرسم لهم طريق انهاء القضية الفسطينيه من وجهة النظر الإسرائيليه،ولماذا نصف حكام السعوديه بانهم اصحاب سياسه عادله،ولماذا لا نقطع علاقتنا بكل دولة تنظم علاقه مع اسرائيل من الدول العربيه قبل اعترافها بحقوق الشعب الفسطيني وقبل اقامة الدولة الفلسطينيه حسب قرارات الجامعة العربيه،لماذا سؤال موجهه للقيادة الفلسطينيه التى دائما تقول بان اسرائيل داست على كافة الإتفاقات وطالما اسرائيل غير ملتزمه لن نلتزم نحن نقول ذلك ولا نلتزم بما نقوله،ونقول ايضا باننا ملتزمون بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني والمركزي الفلسطيني اخذ قرارات في العام 2015 طالب بوقف التنسيق الامني وبسحب الإعتراف باسرائيل ووقف العمل في الاتفاقات المعقوده مع اسرائيل لكن القياده لم تعر تلك القرارت اي اهتمام واي اعتبار،وتركض وراء دول الخليج التى ظهرت على حقيقتها انها مع امريكا ومع تصفية القضية الفلسطينيه واليوم تصريح قابوس سلطان سلطنة عمان يقول اسرائيل دولة من دول الشرق الاوسط وهذا اعتراف غير مكتوب باسرائيل حصلت عليه اسرائيل من خلال زيارة نتنياهو ونحن ماذا حصلنا في زيارتنا للسلطنه.
اعتقد ان الواجب الوطني يملي على القيادة الفلسطينيه ليس زيارة دول الخليج بل انهاء الانقسام بشكل جدي على ان تقوم الرئاسه وحكومتها وليس مصر بزيارة غزه لوضع حد للانقسام،بالالتقاء مع حماس وباقي الفصائل ولا نعتمد على وسيط ينقل لكل جهة رسائل لا نريد سعاة بريد بل نحن اصحاب القضيه علينا القيام بواجبنا ولا ننتظر احدا القيام بالمهام التى علينا القيام بها،ثم انهاء وقف امداد غزه بالرواتب وفتح الطريق امام تزويد غزه بما يلزم من محروقات لاضائة غزه ثم الاتفاق على اجراء انتخابات تشريعيه ورئاسيه وليس احلال المجلس المركزي محل التشريعي وهذه الخطوه ان وقعت ستعمق الخلاف وتزيده بعدا وتزيد شرذمة الشعب الفلسطيني،ثم على القياده اعتماد المقاومه الشعبيه اسلوبا ونهجا لمقاومة الاحتلال،بدل سياستها الدبلوماسيه في الخارج ولا نقلل من الدبلومسيه لكنها لا يمكن ان تكون بديلا عن اعتماد القياده على شعبنا في مقاومة الإحتلال.
ان اعتماد القياده على الدعم الخارجي،لن يجلب لنا ربحا ابدا غير الإعتماد على شعبنا وقواه الحيه وتوحيد صفوف شعبنا وتفعيل فصائله النائمه،ان استمرار اعتماد النهج الفردي في السياسة الفلسطينيه سيلحق افدح الاضرار بقضيتنا وستبقي فصائلنا مجرد ادوات تصفيق لا اكتر لا دور لهم ولا حاجة لهم ان استمروا على اعتماد اسلوبهم الحالي الركون على القياده الفرديه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو بنك الأهداف الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في ردها


.. السيول تجتاح مطار دبي الدولي




.. قائد القوات البرية الإيرانية: نحن في ذروة الاستعداد وقد فرضن


.. قبل قضية حبيبة الشماع.. تفاصيل تعرض إعلامية مصرية للاختطاف ع




.. -العربية- ترصد شهادات عائلات تحاول التأقلم في ظل النزوح القس