الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلزاك..(سكرتير) التاريخ! والكوميديا (البرجوازية) بين الادب والسياسة (9)

ماجد الشمري

2018 / 10 / 28
الادب والفن


كانت الاوضاع الاجتماعية-الاقتصادية الفرنسية في تلك الفترة التي عاصرها بلزاك-النصف الاول من القرن التاسع عشر مكفهرة وخطيرة،ففي عام1840كان تعداد سكان فرنسا حوالي35مليون نسمة،واكثر من 9ملايين منهم كانوا تخت خط الفقر،وفي عوز وبؤس دائم بين:تشرد وتسول وجريمة وبغاء وبطالة وجوع!.فتكاليف المعيشة كانت فوق طاقة وتحمل الجماهير الفرنسية الفقيرة حتى بحدودها الدنيا.ونتيجة للثورة الصناعية ودخول المكننة الآلية في الانتاج على نطاق واسع،جرى تسريح وطرد عشرات الألوف من العمال ورميهم الى الشارع للجوع والفاقة،فأدى ذلك الى مآسي مرعبة،وتفاقم الفقر المدقع وموت الاطفال،وانتشار الدعارة!.فأنتشرت ظاهرة البطالة السرطانية الدائمة،وعم الجوع والخوف من الغد القاتم.وقد كتب احد المتعاطفين مع اوضاع العمال العاطلين ومحنتهم قائلا:"الحياة بالنسبة لهم:هي عدم الموت"!.والامر بالنسبة للفلاحين ايضا لم يختلف عن ذلك كثيرا،اولئك المعزولين في بؤسهم الريفي بعيدا عن المدن الصاخبة.وقد صور بلزاك حال الفلاحين بصدق في روايته"الفلاحون".لم تكن الطبقة العاملة-وبالرغم من الهبات والانتفاضات والثورات-قوية ومتحدة وصلبة حتى تستند عليها وتستعين بها جماهير الفلاحين الفقيرة الضعيفة سياسيا، والمفتتة اجتماعيا،والتي كان هدفها الاوحد هو:اشباع جوعها للارض،ذلك الهدف وتلك الرغبة،لم تتمكن كل الثورات من تحقيقها!.على الطرف الآخر،كانت الارستقراطية النبيلة-التي عشقها بلزاك سياسيا ويشغف!-تشهد انحلالها وزوالها،وقد وصفها بلزاك بواقعية حزينة في روايته"غرفة المخلفات الأثرية"هذه الطبقة الآفلة والمحتضرة،والتي كانت تجاهد مستميتة من اجل البقاء،في محاولة يائسة للتكيف ومصارعة الظروف،والاندماج بالطبقة البرجوازية الغريمة اللدود،والتي ارتقت عرشها الاقتصادي-السياسي من خلال الزيجات والمصاهرة وعقد الصفقات،وهي تطلق"صرخات أثرية منخورة"!حسب الوصف البلزاكي.وقد أشار انجلز الى"الارستقراطيين العزيزين"على قلب بلزاك!.فهل كانت الارستقراطية الفرنسية عزيزة حقا على قلب بلزاك؟!.الحقيقة تقول خلاف ذلك،فبلزاك كان يرى ويعي جيدا ان طبقة الارستقراطية والنبالة القديمة هي طبقة زائلة،ولى زمنها،وغربت شمسها،ولم تعد الا موضوعا للسخرية والرثاء والاسى والتندر،طالما ظلت على اصرارها،وعدم اعترافها بالواقع الجديد الذي لم يرحمها،الواقع المختلف،وعدم اقرارها بالتطور التاريخي الثوري الذي كلل خصمها الطبقي بالنصر المؤزر:البرجوازية،ومدها الجارف الذي لايمكن لاي قوة ان تقف في وجهه.فمكابرةالارستقراطية ونرجسيتها وانحيازها لنفسها،كان وهما باطلا فهي الان ليست اكثر من:مخلفات اثرية مكانها المتحف والانتيكات وايقونات الماضي السعيد الآفل!.ان البرجوازي الصغير الطموح:المسيو انوريه بلزاك المدعو"دي بلزاك"لايحلم الا بالوصول الى اعلى الطبقات الاجتماعية السائدة،الطبقة الاولى السيدة في المجتمع الجديد:البرجوازية المالكة للمال والسلطة والنفوذ.ومع ذلك،او بالرغم من ذلك،فان الارستقراطية يبقى الهوى والمثال والماضي الاسمى عند بلزاك سياسيا وقيميا،وسدرة منتهاه الغالية والتي قطعتها البرجوازية بوحشية وجعلت منها حطبا لموقدها!.ومع ان ايمان بلزاك بالافكار(الرجعية)الماضوية للنبالة الاستقراطية والملكية المطلقة،هو ايمان وتفكير عاطفي خاطيء وضال من طرفه،ولكنه لم يخطيء ابدا في تشخيص وتقدير قوة"الاستقراطية"كقوة مضمحلة وذابلة ومتلاشية،ومأساوية مصيرها،ورغم حبه وتمجيده لها كطبقة عزيزة لديه و قلبه معها،وقلم نقده عليها!.يقول صاحب مصنع العطور"كريفي"وهو يتحدث بخبث مع البارونة الطاهرة"ايولا":"انك على خطأ ياملاكي،حين تعتقدين ان الملك لويس-فيليب هو الذي يحكم،انه لايخدع نفسه من هذه الناحية،فهو يعرف كالآخرين،ان هناك شيئا يقف فوق القانون هو التالر-عملة فرنسية،م.ا-المقدس والمعبود والقوي والحبيب واللطيف والجميل والثمين والقادر على كل شيء"!.تلك الارستقراطية الخاضعة لحكم وصنمية التالر هي،وكما يقول بلزاك:"حفنة من العائلات النبيلة،اراها تبغي اصطياد وريثات غنيات"!.ان الاوضاع والظروف الاجتماعية،والقيم والممارسات الطبقية،لم تعد كما كانت عليه في عصر موليير،فجورج دندان-شخصية مولييرية.م.ا- اقترف خطيئة كبيرة في زواجه من آنسه نبيلة،ويستحق عقابا صارما على هذا الاثم الشنيع!.ومانجده في"الكوميديا الانسانية"هو عكس ذلك تماما،حيث تتزوج الانسة جوريو من الدوق دي روستو،وأخرى تتزوج البارون دي نوسيني،ويتزوج اليسيد دي فونتين من الانسه جرونييت،والسيد دي بورتيندور من الانسه الرقيقة ميروي.وكهذا نرى يسر عقد الصفقات،وسهولة اتمام الزيجات في عصر افول الارستقراطية وسقوطها بحضيض غروبها وابتذالها،وصعود البرجوازية المظفرة وهيمنتها.لقد كانت هذه الزيجات الهجينة المرتبة والمباركة طبقيا بين طبقة ماتت ولاتملك الاالماضي والقابها،وبين طبقة سؤددها التجارة والمال والصناعة،هذا الخليط الاجتماعي السعيد وغير المتجانس/هو الذي خلق اجيالا متجانسة،وانتج الكثير من الاطفال الذين شبوا ليتولوا قمم المناصب في ادارات المناجم والمصانع وشركات سكك الحديد والبنوك وغيرها من مفاصل ومؤسسات الاقتصاد والمال والتجارة.!.لم تعد الطبقة السياسية الحاكمة والمسيطرة هي الطبقة القديمة،كأرستقراطية مترنيخ الكلاسيكية،والتي تبدأمن البارون فصاعدا،انما وكما يحدد بلزاك،هي:"الطبقة الجديدة الحرة والقاسية،والمفتقرة الى الصبر،وهي التي تستحق في هذه المرحلة السلطة وتنشيء استغلالها دون اي رحمة،وهي طبقة تفتح آفاقا جديدة،وان احتاجت الى هياكل الآخرين في سبيل مآربها...انها طبقة البرجوازية الفتية...اظهرت مايستطيع ابداعه النشاط الانسانيـ فخلقت عجائب تختلف عن الاهرامات المصرية والاقنية الرومانية والكنائس الغوطية،وقامت بحملات تختلف عن هجرات الشعوب والحروب الصليبية"!ان بلزاك وماقاله في مقطعه الطويل هذا،يتفوق بتركيزه واختصاره على الاقتصاديين والمؤرخين والفلاسفة في تبيان وتشخيص طبيعة المارد الطبقي الانتاجي الجديد الذي خرج من معطف الاقطاع!.،وسبل ارتقاءه المفتوحة على مصراعيها،وهذا مالمسه ماركس بفطنته لدى بلزاك،والهمه كثيرا في كتابة رأس المال،وكما صرح نفسه بذلك في مراسلاته!.كان بلزاك بحق الابن البار والامين لطبقته وعصره،والمصور الدقيق لزمنه،والقاضي العادل في حكمه على طبقته ذات الارادة الجبارة:البرجوازية....البرجوازية التي وكما يقول بلزاك-وكأننا نقرا ماركس!-:"خلقت قوى اتنتاجية اكثر احتشادا وعظمة من جميع الاجيال الماضية سوية"!.ومن جداول احصاء تلك الفترة والتي تؤكد مايقول بلزاك:كان عدد مكائن النجارة 65 ماكنة عندما بلغ بلزاك سن الرشد،اصبحت13،691ماكنة عندما بلغ بلزاك الخمسين من عمره!وارتفع عدد مكائن النسيج من600ماكنة في عام1834الى31الف ماكنة عام1846،واصبح عدد افران الصهر ثلاثة اضعاف ماكان عليه،وبلزاك ايضا وعلى صعيد انتاجه الادبي،وبروح البرجوازية الفعالة،انجز اعماله الادبية خلال اقل من عقدين،تلك المدونة السردية الضخمة.!.وازداد ومنذ عام1832 حتى عام1844 عدد الحرفيين المجبرين على دفع ضريبة المهنة الى الضعفين،وبلغ عدد شهادات الاختراع التي سجلت سنة1843 وحدها خمسة اضعاف الاختراعات الت سبقت هذا العام!.وهاهي اليوم تعمم نمطها عبر العالم وتسود عولميا!!!.ومثلما احتفى ماركس منبهرا ومرحبا بالاختراعات والاكتشافات،والتطبيقات العلمية والتقنية،حدث ذلك لبلزاك كذلك.فقد عاصر بلزاك اول تلك الانجازات في مجال النقل والصناعة،الرائدة وفي شتى الحقول.فشهد مولد اول قاطرة،واول سفينة بخارية،واستخدام النول الآلي في صناعة النسيج،وغيرها من طفرات علمية وتكنولوجية-صناعية.وخلال حكم لويس-فيليب الذي شهده بلزاك حتى نهايته.ارتفع عدد السكان،وبنفس الوتيرة ازداد حجم الملكية الخاصة بسرعة تراكمه وتضخمه.وقد وصف بلزاك هذه المتغيرات والثورة الصناعية والتقدم العلمي السريع في روايته:"بيت نوسيني":"انها الصناعة الحديثة التي هي اقسى من كل الحروب"!.وقال بلزاك ايضا:"بقيت ارستقراطية النقد التي ترتكز عليها اتفاقية المجتمع الحالية".هي المسيطرة ولاكثر من قرن من الزمن.ان غيلان المال في زمن بلزاك،والذي كان على صلة بهم،كانوا هم لاغيرهم،الشخصيات الحقيقية في نتاجه الروائي.ملوك المال هؤلاء هم الذين انجبوا ورثتهم،والذين حلوا محلهم في ادارة اعمالهم،وبسطوا مقاليد سيطرتهم وسلطتهم في فرنسا حتى العصر الحاضر.وكتموذج لذلك:كان بلزاك يتعامل مع ثلاثة من اصحاب البنوك،هم:روتشيلد،وماليه،وهوتنجر،واستمرت هذه البيوت المالية-البنوك تحكم فرنسا ماليا واقتصاديا وسياسيا.فقد اصبح مدير عام البنك الاول رئيسا لوزراء فرنسا،وهو:جورج بومبيدو!.كان الجشع والدناءة والتنافس الشرس هو الذي يحكم المجتمع والدولة الفرنسية.وكان "كازيمير بيرير"والذي وصفه"ستندال"ب"اعتى محتال قذر"!.هو احد اصحاب بنوك باريس الكبيرة،ويمتلك مصانع عديدة للنسيج في مقاطعة ايزري،وعقارات في بورجند،وكان في نفس الوقت رئيسا للوزراء!.وحين امتلك حقوق استغلال المناجم في دنان،كان ذلك وككل شيء يالغ السهولة،لان والده كان يقوم بنفس اعمال جرانده-بطل رواية بلزاك"اوجيني جرانده"الا وهو :المتاجرة بملكيات وعقارات الكنيسة،وشراء ملكية المناجم المجاورة في انزان!وبعد اربعة عقود سيصبح مسيو"اودلف تيير"رئيسا لمجلس ادارة تلك المناجم.تيير: سفاح كومونة باريس المقبل، وقاتل الآلاف من العمال،وعشرات الآلاف من المعتقليين والمنفيين،رئيسا للجمهورية الفرنسية!.نعم..الغنى والقوة،الاقتصاد والسياسة،وجدا دائما معا ولن يفترقا."حيث تجمع النقود بكميات هائلة"تبني السلطة عمارتها!.ان بلزاك كان يعرف ويعي ذلك جيدا،ويجاهر به،معلنا ادانته،حتى انه كان يستخدم في وصفه للرأسماليين تعبيرا خلا من قاموس اغلب كتاب الرواية الفرنسيين،ولم يستخدمه احدا منهم،فبلزاك يصف الرأسماليين...ب"الرأسماليين"بمعنى الكلمة الحرفي!.ان المجتمع الفرنسي الذي نمت فيه قوى الانتاج بذلك الاتساع كما-ونوعا،وبتلك الدرجة الرفيعة،وتضاعفت فيه قيمة الاوراق النقدية في عهد لويس-فيليب،اتاح للطبقة الوسطى العليا سبل الاغتناء،والتي لم تتوفر كما في القرون السابقة للبرجوازية.لقد اغتنى كولبير،ولكنه لم يستطع او يجرؤ بمناداة البرجوازية الفرنسية في ظل الملك لويس الخامس عشر ودعوتهم للاثراء،بنفس نداء غيزو اثناء حكم لويس-فيليب،والذي كان شعاره الموجه للبرجوازية الفرنسية،وبصيحة حرب:"اغتنوا"!.وهكذا اصبحت الثروة طموحا عاما،وهدفا جماعيا في عصر الرأسمالية المزدهرة والمسيطرة اقتصاديا وسياسيا.حمى الطموح هذه كانت المهماز المحفز والدافع لقوة هذا التيار الجارف الذي الهب نفوس وعقول المجتمع البرجوازي الفرنسي ،مهما كانت الوسائل،واينما حلت تلك العاطفة العارمة للتسلق والصعود الطبقي. ذلك لايعني ان القرن التاسع عشر هو من خلق هذا الطموح والاندفاع الهائج تماما.ولكن،لم يكن الفرد في مامضى مهموما او متعلقا بتلك النزعة ابان القرن السابع عشر والثامن عشر بتلك الحدة وذلك السعارالكلبي!.فموليير مثلا صوروفي كل مسرحياته:البخلاء،والمنافقين،والحساد،والمجانين،والاذكياء،وشخصيات نموذجية اخرى،ولكن موضوعاته المسرحية خلت تماما من الشخصيات النهمة والمتعطشة للثروة،او الساعية بدأب للغنى وكنز الاموال،مثلما نجده في حقبة بلزاك وستندال،والتي هي مرحلة نهوض و حركة شاملة للرأسمالية.فقد سلط الضوء،وتبلورت شخصية الانسان الجشع الطموح المتكالب على المال،وانتشرت تلك الظاهرة كالطاعون،ورصدها بلزاك بتفرد وتميز وواقعية،الى المستوى الذي اصبحت فيه تلك الظاهرة،كرذيلة اجتماعية شنيعة استشرت في المجتمع الفرنسي،وبنفس المعنى الذي وصف فيه الاطباء،امراضا:كالسل،والسفلس،بانها امراضا اجتماعية!.وبلزاك طبعا كان يقاسم طبقته تلك الرذبلة-حب المال،والارتقاء الاجتماعي-وحاول اخضاع ظروفه لسيطرته،وارادته،واوحى اليه تمثال نصفي لنابليون،بأنه سينجز بالقلم ماعجز الامبراطور عن انجازه بالسيف!.ليس هناك وفي بداية عصر انتشار الفردية،وتحقيق الذات،من كان معجبا بنابليون،واعماله،ومبادئه-ان كان له اي مباديء!-بل كانوا على الارجح معجبين بسيرته،وتحقيقه لطموحه الفردي،والارتقاء الباهر،من جندي نكرة الى امبراطور!.فذلك الضابط الكورسيكي القصير المعدم،والمغمور،والذي تمكن وهو في الخامسة والثلاثين،من اجبار البابا شخصيا على تتويجه امبراطورا لفرنسا في كاتدرائية نوتردام،امام دهشة الامبراطوريات الاوربية:الروسية والانكليزية والبروسية!.سيرة عصامية لرجل من العامة دخل التاريخ،وانتقل من الحضيض الى قمة هرم الدولة،سيرة كهذه جديرة بأن تكون وحتما قدوة ونموذج ومثال رفيع،وبلانظير لاشخاص،ك:راستنياك-احد شخصيات الكوميديا الانسانية.م.ا-وجوليان سوريل-بطل رواية الاحمر والاسود لستندال.م.ا-ولبلزاك بالذات!.فهذا وبالضبط،مايسمى فعلا،ب(النجاح الفردي)واولى بالاتباع!..كانت للبرجوازية معايير مزدوجة في نشر مبادئها العملية واخلاقياتها،فلجأت لترويج القصص المثالية الكابحة لتطلعات الافراد،مثل القناعة الراضية،والصبر على البؤس،والاستسلام للقدرية،والاكتفاء بالحد الادنى المقسوم،وخنق الطموح-كما يفعل الدين بتخدير رعاياه من المؤمنين!-حيث يبدو الطموح،وكأنه صفة ذميمة بالغة القبح والادانة!.لقد كتب بلزاك في مقدمة"الكوميديا الانسانية"قائلا:"عندما تبقون صادقين في وصفكم،فسوف يقذفون في وجوهكم بكلمة اللاأخلاقي،ولكن عندما يصف المجتمع الاخلاق الحقة:باللااخلاق،فسيكون مجتمعا كهذا-حسب معاييره للاخلاق-مجتمعا اخلاقيا!.فليس الرسام مذنبا عندما يصور بريشته القبح،بل هو النموذج القبيح هو المذنب"!.ان بلزاك يثبت مبدأيته هنا،وهو يجابه المنافقين بالاخلاق الفردية الحقة،والتي من مبادئها:لايوجد اي ايمان اقوى من الارادة-بلزاك هنا وكأنه السلف الاصيل لنيتشه!-..في سبيل الهدف المشترك،الذي هو الثراء،يقول لويس لامبير-بطل رواية بالاسم نفسه لبلزاك.م.ا-،وهو صورة من بلزاك الشاب:"ان ارادتي الحديدية قادرة على كل شيء".وهذا ما آمن به بلزاك دائما.يصف بودلير الشاعر الفرنسي،بلزاك،ب"نظري الارادة".وكما يقول بلزاك عن نفسه:"ان الانسان القوي حقا يجد الخلاص،ببذله قوى خارقة عند ارتقاءه الاجواء العالية".من الاسفل الى الاعلى،وبواسطة ارادة الصعود،او مايطلق عليه بلزاك"حركة صعود النقد"يرتقي الانسان القوي السلم الاجتماعي نحو سدة المتنهى.ولكن المسيو بلزاك فشل حتى في صعود الدرجات السفلى من سلم البرجوازية العسير وصعب الارتقاء!....
...........................................................................
يتبع.
وعلى الاخاء نلتقي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال