الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيسي بلاستيكي وليس بالستي

عادل الخياط

2018 / 10 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


السيسي بلاستيكي وليس بالستي
عادل الخياط
لنفترض ان الجنرال السيسي قد وقع في خطأ لفظي في ذلك الإجتماع عندما وصف الصواريخ الباليستية بالإبلاستيكية , رغم أنه عسكري والمفروض أن يكون السلاح ومشتقاته أو تصانيفه تجري في عروقه , لكن الواقع ان ما عبر عنه يعطي انطباعا راسخا انه بلاستيكي الذهن , كل شيء يجب أن يحكمه البلاستيك , اللصقة , مصر حكمها العسكر منذ 1952 فيجب ان تلتصق به إلى الأبد , فلا مجال لحرية صحافة او فكر او فن أو إقتصاد أو .. أو.. كل شيء ليس له مفردات منطقية في قاموس العسكر !

وعليه فان هذا البلاستيكي أحال كل أجهزة الدولة إلى لصقات مقترنة بناموسه العسكري : الشرطة والإدعاء العام والقضاء , وشغل ماكينة إعلامية تحت مسمى محاربة الإرهاب - محاربة الإرهاب صارت قميص عثمان أو طمغة ملكوتية - كذلك يعتمد على شيوخ الأزهر الذين لم يكونوا في يوم ما غير ببغاوات للحاكم المستبد بحكم أفخاذهم الشبقة أبداً !

والأمثلة كثيرة في هذا المجال , وآخرها إعتقال الدكتور " عبد الخالق فاروق " .. هذا الشخص لمجرد انه كتب كتابا عن مصداقية ان كانت مصر حقا فقيرة بالموارد ام لا .. ويُبرهن الرجل ان مصر تحوي من الثروات الطبيعية والبشرية ربما ما يفوق دول البترول , والرجل إقتصادي أكاديمي وصاحب خبرة .. لكن البلاستيكي السيسي سوف يقول : لا صوت يعلو على صوتي ! .. لكن يا سيدي العسكري المتنفذ إذا كان صوتك غبي وإشمئزازي كيف يستطيع الخلق السير خلفه ؟ .. الأكيد سوف يقول : إشربوا من البحر !

التنويه الأخر أن قضية عبد الخالق فاروق لم تأخذ نصيبها من وسائل الإعلام مثلما اخذت قضية جمال خاشقجي , رغم أنها أشد خطورة , كونها لها صلة بمستوى تدني الحريات الذي وصلت إليه الدولة المصرية تحت حكم العسكر , ومصر ليست السعودية : في الفكر والفن والتاريخ والحضارة وكل شيء ,, والإشارة هنا إلى المواقع اليسارية حيث يُقال أن هذا الشخص يساريا إشتراكيا ,, في الجانب الآخر قد يكون تسنم اليمين الأميركي يلعب دورا محوريا في هذا المنحى , هذا ما نلحظه حتى على الداخل الأميركي , لكن أين الناشطين المصريين داخل أوروبا , أين وسائل التواصل الإجتماعي إزاء هذا الحدث .. القول : أن سلطات العسكر المصرية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء من التضييق على المفكرين إلى رفع الأسعار إلى الإستهتار بمشاعر الناس إلى التحكم المطلق إلى الغباء الفاحش في إدارة شؤون الدولة .

تقول زوجة " عبد الخالق فاروق " ان الشخص مصاب بعضة كلب ضال وانه يأخذ شرابا مضادا من قبل الطبيب وانها تخاف ان يفقد العلاج فتتفاقم حالته الصحية .. لا أدري إن كانت السلطات المصرية تكترث لهذه الحالة أم لا .. رغم اني أشك في ذلك , طالما أنها قد عقدت حلفا ستراتيجا على خطف البشر وقتلهم مع أمراء آل سعود البدو على خطف البشر وقتلهم بمختلف الطرق , بالمناشير أو بمنع الأدوية , المهم النتيجة تقود إلى ذات خاتمة الفناء ..فهل تتوغلون في الغي , دون ريب سيتوغلون بشراسة أشد إذن , رويدا , فقد كان صدام حسين ولفيفه الذي أذهل العالم بطقوس القتل أشد ذكاءا وخبرة منكم , لكن النهاية كانت على أيدي الزعاطيط ! نهايته كانت على أيدي صبيان الأزقة والحارات .. فلا تؤمنوا على وضعكم فكل شيء قابل للإنفجار في أية لحظة كما يقول الشاعر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على