الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأثير الفلسفة الوجودية على غيرها

محمد أمين خيرالله

2018 / 10 / 29
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


عندما نريد أن نرجع الى بداية الفلسفة الوجودية فأنا نرى بدايات حول أوامر و أسئلة وجودية تتعلق بالفهم الذاتي للنفس الداخلية كفرد و جزء من هذا العالم و قد تكون إحدا الاصول هي حكمة دلفي "أعرف نفسك" و قد تكون هذه الحكمة غريبة عند البعض..فأنا اعرف نفسي و من الساذج أن لا اعرف نفسي.. بالطبع سوف تقول هكذا..و من السذاجة أن قول هكذا فالبشر لا يعرفون عن أنفسهم الا القليل فمنذ آلاف السنين و من بزوغ الحضارة و الإنسان هو باحث عن معرفة نفسة و موقع حياته في هذا العالم..و ما تأثير ذلك قديماً و حديثاً على الإنسان و تطورة الفكري و الحضاري؟ -في البداية قد سأل الإنسان و قال من انا و ما موقعي من هذا العالم و ما هو مصيري و معنى حياتي و هنا أتت حاجة الدين الملحة لسد هذه التساؤلات التي كانت تضرب في عمق الإستقرار النفسي الإنساني.. اذاً الإسئلة الوجودية كانت محرك لصنع فلسفات و افكار باحثه عن ترابطات بين الفرد كوجود فردي و الوجود الكامل للعالم..فبعض الفلسفات الدينية كانت توحد الذات و الفرد من أجل ربطه فكرياً بهذا العالم..و هل بقت الأسئلة الوجودية و الفلسفة الوجودية على تأثيرها هذا حالياً؟لا..فمن الظاهر أن الأسئلة الوجودية كانت تذهب لتطرف ذاتي الحرية في وسط بزوغ الحضارة الأخير للإنسان..فبالنسبة لي..فلسفات سياسية كالليبرالية و الليبرتارية و الاشتراكية هي أحد الفلسفات التي كان مربط فلسفتها أسئلة الذات حول الحد و السماح بالذات للحرية في هذا العالم(و انا اقصد هذه الفلسفات كأسئلة بدائية و ليست كفلسفات اقتصادية سياسية)..و ما الجانب الآخر للوجودية .. عند ذكر الجانب الآخر فعلينا ذكر نيتشه.. سارتر..كلمة..كيركگارد..و هذه الأسماء التي انطلقت منها مواضيع وجودية دخلت صراع فلسفي بينها و بين أخرى..فمن جهة سارتر فقد فسر الحب وفق الحرية الوجودية كسادية أي السيطرة من قبل المحب على الناحية الوجودية المحبوب و المازوخية كرضوخ المحب للمحبوب..و فسر كامو العبث الحضاري الذي نعيشه و انفصال الفرد وجودياً عن بيئتة القديمة و دخول عصر المكائن و تهميش الإنسان..و نيتشه الباحث عن المعنى الأخلاقي و الوجودي لحياتنا الفردية و العامة..و قد استمرت الفلسفة و الاصوال الوجودية بخلق أسئلة قد تفاعلت اجاباتها مولدةً فكر كان نتاج لذاك الزمان و المكان..و في العصر الجديد ماذا يحصل للفلسفة الوجودية..بالنسبة لي ارى انها تتفاعل مع فكرة الأناركية و فلسفات الحرية و الكفاح ضد البيروقراطيات المؤسساتية..فقد تطور الجانب الفلسفي من الفلسفة الوجودية الذي يخص الحرية لكي يؤثر على الساحة السياسية من أجل تهييج حريات الذات و حريات الفعل..و قد يجب أن يطرح سؤال ماذا سوف يتفلسف الإنسان وجودياً عند دمجة في الروبوت..عند التلاعب في جيناته..هل يا ترى سوف تكتب نهاية الفلسفة الوجودية كانفاس أخيرة في هذه السنين أم لا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف