الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من دفاتر نيتشه الفلسفية : الدين والأخلاق (5)
محمد بقوح
2018 / 10 / 30الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1 – لعل رجل الدين هو ذلك الشخص الذي لا يحس أنه حر ومتحكم في أحواله ومصيره القريب والبعيد. إنه الابن الشرعي للأخلاق السائدة.
2 – إن الأخلاق باعتبارها أخلاق العبيد هي بمثابة سلاح الهيمنة على الضعفاء. كما تمثل أيضا شكلا من أشكال إرادة القوة، ليس كأخلاق بمعناها كغاية منتجة للمعنى والقيمة، ولكن بكونها أداة في يد الأقوياء لإعادة إنتاج أوضاع الضعف القائمة.
3 – تولد الأخلاق حيث تموت القوة ويولد العبيد بصفة آلية ومكرورة لا يحكمها عقل الإنسان الواعي بمصيره كإنسان. إنها ظاهرة تاريخية رافقت تطور المجتمعات في كل العصور، ولا توجد وتحيى إلا حيث توجد وتسود الثقافة الاجتماعية بمعناها الدوني المتخلف.
4 – تأتي الأخلاق من كل ما هو كلي وعام، يتسم بدرجة عالية من الفعالية النسقية، ويكون نظامها دائما مستعدا لمواجهة موجود كلي أخر، كيفما كان نوعه، لأنها بالرغم من سلبيتها النسقية، فلا تؤمن بسقوطها وتغيرها النوعي الذي يجعلها تنفصل عن قيمتها المريضة- جلد الذات.
5 – تصبح الأخلاق نظرية علاقات الهيمنة حين تستغلها السلطة لصالحها السياسي والإيديولوجي، لتحقيق المزيد من الهيمنة والسيطرة واستمرار سلطة الدولة وأجهزتها العديدة – ومنها الأخلاقيون – في قيادة المجتمع والتحكم في أوضاع الآخرين.
6 – هنا يلتقي الدين بالأخلاق، بل يرتديها لباسا للظهور أمام عامة الناس غير المتسلحين بالوعي النقدي التعليمي، كما لو كان أحد رجالات الأخلاق السامية الذين لا يأتيهم الخطأ والسقوط في الرذيلة آنيا ولا لاحقا، لكن، في واقع الحال، العكس هو منطوق الأحوال .. إنهم يتمسكنون حتى يتمكنوا ..، بعد ذلك يحيون بمنطق أخلاقهم الخالص ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله