الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعبارة ثانية ....تشكيل قواعد قرار من الدرجتين الدنيا أو العليا

حسين عجيب

2018 / 11 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


_ مقدمتان

مقدمة 1
بعد العشرين _ وتتزايد الحاجة والضرورة باضطراد مع تقدم العمر _ يتعذر العيش بشكل تكاملي يحقق التوازن والمرونة ، قبل تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا أو بدونه .
بعبارة ثانية ، فشل الفرد ( امرأة او رجل ) في تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، يمثل الإخفاق في الانتقال من المستوى الأخلاقي والدغمائي بصورة عامة إلى مستوى القيم الإنسانية المشتركة والمعيار الموضوعي _ الزمني خصوصا .
بدون تلك المهارة ( الخبرة _ الفكرة ) يبقى الفرد ضحية غيظه النرجسي لبقية حياته .
هذه العبارة مكثفة ، وهي خلاصة بحث متسلسل يمثل تجربتي المزدوجة الثقافية والمعيشية بالتزامن ، أحاول استخلاص المشترك فيها والثابت نسبيا قبل الشخصي والعابر .
والعبارة مأخوذة من كتاب علم النفس الضمني وقد سبق ذكره ، وتشترك مهارة " تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا " مع كثير الخبرات الثقافية والاختلاف في المصطلحات فقط ...مثل العادة الثامنة لستيفن ر كوفي ، كتكملة لكتابه الشهير العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، أو القيادة دراسات وخلاصة بحوث ، أو الطبع الإنتاجي لأريك فروم ويعبر عنه خلال غالبية كتبه ، والطبع التناسلي لفرويد مع كثير غيرهم بالأخص تشيخوف وبيسوا وشيمبورسكا .
ربما انجح عبر النصوص القادمة في تفسير ، وتبرير ، الجوانب المعتمة في النص !؟
....
في الخمسين _ ولحسن حظي _ كنت بين خيارات ثلاثة فقط :
إما الجنون أو الانتحار أو تغيير عقلي وطريقة تفكيري .
تلك التجربة : عشتها ودونتها يوما بعد يوم تحت عنوان ....." 2011 سنة البوعزيزي " وهي منشورة على الحوار المتمدن كما كتبت _ ..."صورة طبق الأصل " حياة يومية خلال سنة لرجل في الخمسين يحاول تنفيذ قرار ثلاثي بالتزامن : التوقف عن التدخين والكحول مع تدوين يوميات السنة الشهيرة " الربيع العربي " .
....
خلال مرحلة المراهقة ، يتعين على كل طفل _ة قرار واتجاه مصيري تماما إما أو :
التراجع والنكوص إلى النرجسية أو النمو والارتقاء إلى الموضوعية .
مختلف الأفراد بين أحد المجالات الثلاثة :
1 _ النمو والتوجه إلى الغد 2 _ النكوص إلى الأمس 3 _ الدوران في اليوم الآن _ هنا
التوجه الأول يمثل الصحة العقلية والنفسية المتكاملة ، بالتزامن مع تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا بشكل دوري ، وثابت مع تقدم العمر .
التوجه الثاني على النقيض تماما ، العيش وفق قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( لاشعورية غالبا ) يمكن تكثيفها بعبارة أنا وبعدي الطوفان .
التوجه الثالث أو تكافؤ الضدين يمثله بوذا والمسيح والنسبوية المطلقة ، ... تفضيل الصمت على الكلام وعدم الاهتمام على الفاعلية والعمل ، وتلخص الوقف عبارة ويل ديورانت :
أفضل ما تعمله ، أن لا تعمل شيئا
أفضل ما تقوله ، أن لا تقول شيئا
ومع كامل احترامي وامتناني ، للتنوير الروحي ومعلميه وأصحابه بلا استثناء ....
توجهي وخياري يختلفان بالفعل ، ...النشاط والحب والمعرفة عبر الاهتمام المستمر ،
الاهتمام ، مهارة منح الوقت والجهد للشركاء والخصوم وللأحداث أيضا .
....
أمثلة تطبيقية
الاتجاهات الزمنية ، ... التوجه نحو الغد أم الأمس أم اليوم ؟؟؟
اتجاه الأمس هو اتجاه المرض العقلي : الأمس أفضل من اليوم .
اتجاه الغد هو اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس .
الاتجاه العصابي أو الهوسي ....وغيرها : الدوران حلو النفس أو التمركز الذاتي الشديد .
الاتجاهات الشعورية ، ...نحو اللذة أم الفرح أم السعادة ؟؟؟
أعتقد أنه اصعب الأسئلة !؟
وسوف أحاول الاجابة عليه لاحقا ، مع أن موقفي الواضح والعميق : تفضيل السعادة على الفرح وتفضيل الغد على اليوم .
لا مهرب أمام الفرد _ وتتزايد الحاجة والضغط مع تقدم العمر ، وليس العكس الوهمي _ من تحمل المسؤولية الشخصية والثابتة عن خياراته وأفعاله بقية العمر .
الحاضر مركب وتعددي بطبيعته ،
وعبر كل لحظة ينقسم إلى اتجاهين متعاكسين تماما ، الأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) نحو الغد والمستقبل ، على العكس من الأحداث ( التاريخ والأعمال المختلفة ) نحو الأمس والماضي .
بعبارة ثانية ، كل لحظة ينقسم الحاضر : الأحياء ينتقلون إلى الغد والمستقبل .... على النقيض من الأحداث التي ترجع إلى الأمس والماضي .
قانون الزرع والحصاد أو السبب والنتيجة حتمي ، وشامل ، ومطلق .
ولكن في ذلك نصف الحقيقة فقط .
يوجد قانون آخر يتقاسم الحاضر بشكل ثابت ، ودوري ، قانون الصدفة أو الطفرة .
واعتقد أن تصحيح اتجاه الزمن ، يوضح بالدليل التجريبي والملموس غموض الحاضر .
السبب يأتي من الماضي والأمس خاصة ، على العكس من الصدفة التي تأتي من المستقبل واللحظة القادمة خصوصا .
وسأكتفي بمثالين تطبيقيين على الفكرة
1 نجاح طالب _ ة ....
يتعلق بحزمتين من العوامل 1 _ السببية ( كل ما يتعلق بالماضي إلى اللحظة ) . 2 _ المصادفة ( يتعذر تحديدها ) .
يمكن توقع نجاح ( أو فشل ) طالب _ة في صف أو اختبار ، وبنسبة تفوق تسعين بالمئة . لكن يتعذر الانتقال من المحتمل إلى اليقيني .
2 مثال موسم جيد أو سيء ....
الموسم الجيد ( الزراعي خصوصا ) ، يرتبط بتحقق حزمتين أيضا من العوامل :
1 _ السببية ، تشمل كل ما يتعلق بالفلاح والعامل ، من استعدادات وتأمين ما يلزم .
2 _ المصادفة ، تشمل كل ما يأتي ....هناك ( المجهول الثابت ) .
....
مقدمة 2
أو خلاصة ...مهارة تشكيل " قواعد قرار " من الدرجتين الدنيا والعليا
خلاصة مشتركة : الزمن هو المعيار الموضوعي ، العام والمشترك بين الأحياء ، وبين البشر في العالم المعاصر خصوصا . بعبارة أوضح وأكثر دقة ، المعيار الأحدث والذي يقارب الموضوعية أكثر من بقية المقاييس الحديثة ، هو المعيار الزمني الذي تمثله ساعة الشطرنج . حيث يدخل الزمن كبعد حقيقي في جودة الأداء ، من حيث الجمع بين المهارة والسرعة .
خلاصة 1
قواعد قرار من الدرجة الدنيا (ق ق د ) : الحل هنا وهناك ، ( الحل الفصامي ) .
يتلازم الحل الفصامي مع الموقف النرجسي للفرد .
قواعد قرار من الدرجة العليا : الحل هنا وهناك بالتزامن ( الحل التكاملي ) .
يتلازم الحل التكامل مع نمو شخصية الفرد ، وتطورها إلى الموقف الموضوعي .
الزمن هو المعيار المشترك ، الثابت ، والموضوعي بين الأحياء ، وبين الأفراد في العالم المعاصر خصوصا .
( ق ق د ) صفة مشتركة في المرحلة السلبية من حياة الفرد ، الفترة الطفيلية حيث يأخذ وقته الخاص والشخصي من غيره ( الأم والمحيطين به ) وفي حركات انفعالية .
الحركة الانفعالية أو العادة : لاواعية وغير شعورية ولاإرادية .
على النقيض من الحركة الارادية أو الهواية : واعية وشعورية وإرادية .
( وتمثل ق ق ع ) التغيير النوعي في العلاقة مع الزمن ، حيث يأخذ الفرد ( امرأة أو رجل ) وقته وعمره الفعلي من الزمن وليس من شخص آخر .
ويبدأ النضج الفعلي التدرجي والمتنامي ، مع نهاية المراهقة وبداية الشباب الأول ، والمتكامل مع منح الوقت الشخصي للحركات المتنوعة ... وتنمية الاهتمام الحقيقي بالنفس والعالم .
خلاصة 2
تنجح الغالبية المطلقة من الأفراد ( نساء ورجال ) في تشكيل ( ق ق د ) .
التي تمثلها الأخلاق الاجتماعية ، أو عادات الجماعة ومعتقداتها الخاصة .
في العالم المعاصر تبرز حاجة جديدة ومشتركة ، حيث يحتاج الفرد ( امرأة أو رجل ) بشكل متصاعد إلى استبدال الأخلاق المحلية _ العنصرية بغالبيتها _ بالقيم الإنسانية المشتركة .
للأسف ، على العكس من النجاح الاجتماعي السهل بالعموم ، يفشل أغلب الأفراد في اكتساب المهارات الإنسانية العليا ، التي تتمثل بالديمقراطية وحقوق الانسان ...ويعيشون حياتهم في علاقات الخوف والحاجة .
بعبارة ثانية ، غالبية الأفراد في العالم المعاصر ، يحاولون _ بشكل انفعالي على الأغلب _ ...الحصول على اللذة والفرح عبر الصراع أو الغش والكذب ، وليس عن طريق التفاهم والاحترام والحب . بنسبة تفوق التسعين بالمئة في مختلف المجتمعات كما تبين نتائج الانتخابات والنزعات العنصرية البارزة في العالم المعاصر .
بينما نسبة قليلة ، وباعتقادي لا تتجاوز واحد من عشرة ، ينجحون بتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا . وبعبارة أوضح ، يفهمون ويتفهمون قيمة الاحترام ، احترام الوقت خصوصا .
....
سأكتفي بمثالين ، أعتقد انهما نمطيان في العلاقات المشتركة : فن الطلب ، أيضا الاحترام؟
عملية الانتقال من المطالبة الانفعالية إلى فن الطلب ، تمثل المهارة المشتركة ، التي تتزايد الحاجة إليها في العالم أجمع ، وبصرف النظر عن الاختلافات الفردية أو الثقافية وغيرها .
هذه الفكرة يعود الفضل إلى كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " في فهمي لها ، والانتباه لأهميتها في مختلف العلاقات على المستوى النظري ، والفضل على مستوى الممارسة لأختي مريم على وجه الخصوص .
المطالبة نقيض الطلب ؟
بهدف الحصول على مساعدة _ أو تشجيع معنوي _ ، يتجه الفرد أولا إلى الأقرب .
الطلب فعل حب ، وهو ممارسة نمطية ومشتركة بين الأحياء .
الاحترام عتبة الطلب .
المطالبة تهمة ، وإدانة مضمرة ، تتحول إلى عنف لفظي وتبادل تهم بسرعة ودفعة واحدة .
_ لا أحد يكره الطلب بالعموم .
أكثر من ذلك ، يوجد ميل إنساني مشترك وعام إلى تقديم المساعدة البسيطة للآخر _ين ....الشركاء والأصدقاء والأقرب خصوصا .
_ لا أحد يحب النقد بالعموم .
أكثر من ذلك ، توجد حاجة إنسانية مشتركة وعامة إلى الحصول على الموافقة والاستحسان من الآخر _ ين .
مثل بقية علاقات الجدل ، تحتاج القطبية إلى عناصر جديدة لتتوضح ، على شكل كلمات مساعدة ( مصطلحات أو مفاهيم أو تسميات ...) ، ونفس الشيء بين المطالبة والطلب .
النقد خطوة متوسطة بين القطبين ؟
_ الانتقاد ، انحراف نحو المطالبة .
_ المديح ، انحراف نحو الطلب .
ناقشت الموضوع بشكل موسع عبر نصوص سابقة ، وأعتقد انه على درجة عالية من الأهمية في مختلف العلاقات .
....
علاقات الاحترام أو عتبة الاحترام ....
أحد المشكلات الوجودية للإنسان ، تمثلها حاجته المديدة إلى المساعدة ... أكثر من بقية الأحياء والفوارق نوعية _ ليست كمية فقط _ بين طفولة الفرد الإنساني وبين طفولة غيره من بقية الأحياء ، ويتزايد التعقيد والحاجة إلى مهارات مؤقتة مع التطور _ بالتزامن تتزايد الحاجة إلى فنون الاحترام ... والاصغاء والحب .
كيف يمكن تحديد الاحترام ؟
1 _ احترام الوقت .
2 _ احترام الجهد .
بالمصطلحات الحديثة .
وبالنسبة لتجربتي الشخصية ، ما تزال اليوغا وبوذية الزن خصوصا ، أحد أفضل الممارسات والأنشطة واقربها إلى قلبي وعقلي معا ...
تختصرها المدونات البوذية بكلمتين ، يتمثل الشر العالمي بالغرور والعنف !
بالتزامن مع فن التركيز والتأمل ، وقد كتبت كثيرا حولها ...
التركيز يمثل التفكير العمودي .
التأمل يمثل التفكير الأفقي .
التركيز والتأمل ، الجدل والحوار ...
التفكير الفلسفي والتفكير العلمي ...
شكرا بوذا
بعد 25 قرنا
تصلح الأيدي للمصافحة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة


.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي




.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد


.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟




.. قائد القوات الإيرانية في أصفهان: مستعدون للتصدي لأي محاولة ل