الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فروة الدب الداشر.

عساسي عبدالحميد

2018 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد خفيا أن أمريكا هي من قامت بتنصيب محمد بن سلمان كولي للعهد؛ بعد أن زكاه المافيوزي محمد بن زايد الملقب بشيطان العرب وتوسط له عند الأمريكيين؛ وأقنعهم بأن ابن سلمان هو الشخص الأنسب لحكم السعودية ؛ و أنه مستعد لتقديم محفزات مغرية للشركات الأمريكية إن تم تمهيد الطريق له لخلافة والده الزهايمري على عرش المملكة؛ فالملك سلمان صار ينسى أسماء أبنائه ووزرائه وصارت خادماته الفلبينيات تبدل له الحفاظات بشكل دوري .
.
وقد راهنت أمريكا كثيرا على ابن سلمان بعد ان توسط له المافيوزي محمد بن زايد ؛ لكن الاستحقاقات والأرباح كانت دون تطلعات الشركات الأمريكية ودون وعود ولي العهد السعودي الذي نصبته واشنطن في منصب ولاية العهد فخاب ظنها به .
أرباح الشركات الأمريكية نقطة وسط بحر من التريليونات التي يكدسها أمراء السعودية من مداخيل النفط و مواسم رجم الشيطان .
ولعل أبلغ تصريح عن عدم رضا أمريكا على آل سعود هو ما جاء على لسان ترامب ساعات قليلة بعد ذوبان الاعلامي السعودي على عتبة باب القنصلية السعودية باسطنبول ؛ اذ قال على ملك السعودية ان يدفع المزيد من المال لنا نظير حمايتنا لهم ؛ اذ لولا أمريكا لما بقي آل سعود أسبوعا واحدا في الحكم .
.
ولي العهد لم يعد مرغوبا فيه من طرف الشركات العملاقة العابرة للقارات؛ والتي أتت بدونالد ترمب لسدة البيت الأبيض؛ وأبيض الحاجبين ترمب لا صديق له؛ فصديقه الوحيد هو سهم البورصة والأصفر الرنان ؛ فما هي اذن خيارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لكي يفلت بجلده من جريمة قتل جمال خاشقجي ؟؟ ؛ فهو المسؤول الأول عنها اذ لا يعقل بل يستحيل ان تقوم عناصر تعمل تحت امرته بهذه الجريمة من تلقاء نفسها؛ و بعد ان تم فضح السعودية بالقرائن المادية للجريمة تم وصف الكتيبة بالعناصر المارقة؛ وان محمد بن سلمان على خلق عظيم ؛ ألا رفقا يعقولنا .
أمام ابن سلمان ثلاثة خيارات لكنها ليست مضمونة ؛ ففيها الكثير من المقامرة والمغامرة ؛ ففروة الدب الداشر أصبحت مطلوبة لدى أكثر من صياد ..
1-- ( خيار التنحي ) : فهل يكفيه التنحي و ترك مكانه لعمه أحمد بن عبدالعزيز ؟؟ هل سيكون التنحي كافيا ؟؟
2-- ( خيار تصدير الأزمة ) : هل سيقوم بعمل متهور و يقوم بتصدير أزمته نحو إيران في محاولة للتنفيس و ارضاء المافيا الدولية التي تعمل و تخطط لجر المعسكرين السني و الشيعي لحرب طاحنة ربما ستكون أم الحروب ؛ فطبيعة النظام الليبرالي المتوحش هو إحداث الخراب و الدمار حتى تدخل جرافاته و حفاراته و اداراته للأرض المحروقة للبناء من جديد؛ و حرق السعودية هو ضمن أجندة الشوط الثاني من الربيع العربي الذي سيستهدف هذه المرة الملكيات والسلطنات والمدعشات ؟؟
3—( خيار الصاق التهمة بالملك سلمان ) : أي أن ولي العهد سيلصق تهمة قتل جمال خاشقجي بوالده الملك سلمان ثم يقوم الطبيب الشرعي باصدار شهادة طبية مفادها ان الملك سلمان 86 سنة قد أصابه الخرف و انه يتبول لا اراديا وانه بحاجة لمن يلبسه ملابسه و يدخله للحمام...وانه لا يدري ما يقول ..
و كيف ما كانت الخيارات فان مصير ولي العهد سيكون دراماتيكيا بطريقة لا تخطر على بال .
.
فابواق الصيادين ونباح كلاب الصيد بدأت تسمع من وراء التلة؛ وحان الوقت لترقب الطريدة واخراجها من الأحراش و الشعاب التي تحتمي فيها لتكون في مرمى فوهات بنادق الصيادين المحترفين؛ و قناة الجزيرة تلعب دور الحياح هوذلك الشخص الذي يسبق الصيادين في محاولة لاخراج الطريدة واقتناصها ..وكيف ما كان الحال و بصرف النظر عن دور الجزيرة في خدمة أجندة المافيا الدولية فإنها قناة متمرسة و على قدر كبير من الاحترافية ؛ عكي قنوات مبعرة آل سعود.
.
لقد باتت أمريكا مقتنعة بالبحث عن حاكم قادر على سرقة المزيد من ثروة شعب الجزيرة للرفع من قيمة الجزية المفروضة على السعودية ؛ بدلا من محمد بن سلمان و الحقيقة التي لا يمكن نكرانها أن ابن سلمان قام بمجهود في سرقة أموال شعب الجزيرة ومنحها لأمريكا التي لا تشبع؛ و قام بحبس و سلب أثرياء بني عمومته لتضخيم الجزية؛ كما عمل مؤخرا على ابتزاز دولة الكويت بإثارة موضوع الحقول النفطية على الحدود المشتركة ...
مخطئ من يظن أن دونالد ترمب الذي كان يصف آل سعود بالحلفاء الجيدين أنه يرضخ للمزاج العام للرأي العام الأمريكي؛ والذي حسب الماكينة الاعلامية بات يرى في النظام السعودي نظاما اجراميا مشبوها؛ و لعل جريمة قنصلية اسطنبول كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ...دونالد ترامب لا يخضع للرأي العام الأمريكي؛ فولائه الوحيد للشركات المتغولة التي يرجع لها الفضل في تنصيبه رئيسا لأمريكا .
ودونالد ترمب لن يحس بأية مشاعر انسانية اتجاه آل سعود الذين استضافوه بأريحية حاتم الطائي وخنوع الذميين و رقصوا معه في الرياض رقصة السيف؛ واستقبلوه بالقهوة ؛ لن تهتز فيه شعرة وهى يرى امراء آل سعود بين مسحول وهارب ومرجوم ومستجير تحت استار الكعبة ؛ بل سيردد عبارة هيلاري كلينتون عندما رأت صورة العقيد الليبي معمر القذافي وسيقول ( أو.... مي كود ...)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا