الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ها انت امامي

عبد اللطيف الصافي

2018 / 11 / 3
الادب والفن


يا إلهي
ها انت مرة أخرى أمامي
أراك مدبرة
كشجرة كستناء فارعة
وأنا كغصن مورق متموج
اغوص في نهر بارد
يرتجف نبضي كنسمة ضائعة
أو كعصفور صغير شارد
حط من عشه في ليلة ماطرة
ها انت الان أمامي
كنجمة مسافرة
تنهشها عيون الليل السافرة
ينزف الرصيف المكتظ بالآهات
وذبذبات طاولات المقهى العارية
والتمتمات الماكرة
وقلبي الذي لا يلدغ من جرحه
مرتين
يلتف في دمه
كلما سألته: الى أين تمضي بي
كحقيبة أسرار بلا يدين
صاح في وجهي ضاحكا
يا غبي..
أتحملني ام أحملك ؟
فاستغرب وأتساءل مع نفسي
هامسا
كيف يتسلل هذا الضوء
الذي يغمرني بأنفاسه الجامحة
الى روحي
كمخدر لا لون له ولا رائحة
يوقظ أحاسيسي النائحة
ثم يختفي سريعا
بين أدغال الصمت الموحشة
او خلف أسوار القلب المرتعشة

كلميم في : 11/10/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا