الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل نعرف الحسين حقا ؟
ماهر ضياء محيي الدين
2018 / 11 / 4مواضيع وابحاث سياسية
قضية الإمام الحسين منذ حدوثها وليومنا هذا ما زالت تخفي إسرارها الحقيقية لثورته العظيمة التي تتجدد بمعاينها الخالدة في كل عام في ذكرى عاشوراء الأليمة .
خرج وهو يعلم علم اليقين أن الخيول ستكسر أضلاع صدره ، والسهم يذبح طفله الرضيع ، ونسائه ستسبى وعياله تشكو العطش ، لكنه مضى في دربه رافعا شعار الإصلاح مقدما القرابين الواحد تلو الواحد من اجل الدين والعقيدة .
هذه التضحية والفداء لغاية في نفس الحسين ، وهي ابعد من تدركها العقول القاصرة في وقتها ، وحتى في وقتنا الحاضر ، و صاحبة النظرة الضيقة للأمور التي جعلت صراع الحق مع الباطل من اجل السلطة ، وعميت بصائر الناس قبل بصرهم عن من حرف ثوابت الدين ، وجعله وسيلة لمأربه الشيطانية ، لكن من وقف بوجهه أبى الأحرار ليكسر شوكت قوته التي بلغت الثلاثون ألف ، والإمام يقف كجبل الشامخ الذي لا تهز العواصف العاتية مهما بلغت شدتها ، لأنه رسالته الإصلاحية مرتبطة بوحي السماء ، وهي رسالة للجميع تمهد لزمان يكون الدين الإسلامي المحمدي دستورا لكل الأمم والشعوب في أرجاء المعمورة .
هل عرفنا الحسين حق معرفته ؟ ولماذا ضحى بنفسه وعياله ، وإذا عرفناه حقا علينا أدرك والتعلم من مبادئ ثورته الخالدة ، والتعمق في معانيها العظيمة لتكون لنا مرجعا ومنهجا في حياتنا وفاءا وتمسكا بما ضحى من اجله الإمام لمظلوم ، وإلا العكس لم نعرف الإمام ليومنا هذا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله