الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خوفٗ من الحبّ...ٲم حبٗ من الخوف!؟...ثنائية الحياة ٲم الموت؟

محمد طه حسين
أكاديمي وكاتب

(Mohammad Taha Hussein)

2018 / 11 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


خوفٌ من الحبِّ أم حبٌّ من الخوف....ثنائية الحياة أم الموت؟!
محمد طه حسين
• هل أهدرنا الأموال والأرواح أكثر لِاجل درء (الخوف) والتهديد عن حياتنا وجعل عالمنا صروحاً لمحاربة الحروب؟ أم أنهكَنا وأثقَل علينا (الحبّ) أكثر بالموازنات كي نبني له ما تخيلّه الشعراء والعشاق من حدائق الهوى التي تسحر أرواح محبيّي الحياة ونعَمها؟.
• بمعنى آخر: هل حاربنا الخوف لأجل سيادة الحب؟ أم مارسنا مشاهد وحلقات الحب لنغدو أشجع من الشجعان ونزيل ظاهرة الخوف في أنفس عشاق الحياة؟.
• خوفٌ سلب عقلنا وسرق وجودنا وانهال علينا فيضاً من الهلاوس المؤطرة في لوحات مقدسة، حبٌ لم نجده الّا عند من يخيفنا ويهطل علينا غضبه الذي يحيِّرنا ولا نعرف كنهه.
• نخافُ حباًّ للمحبوب؟ أم نحبُّ خوفاً منه؟ الحب والخوف مكونان حتميان ومتلازمان لا ينفصلان أبداً، لا نصل الى الغايات الوهمية للثوار وبهلوانات الأساطير وذلك بازالة الخوف نهائياً وتحقيق آيات الحب والهوى بين المغازلين بها.
• يجب أن نشعر بالخوف الطبيعي الكامن بالفطرة فينا، كما نشعر بالحب لما يريحنا ويحقق لنا الأمان والسلوى، الخوف من الحب والحب من الخوف بُنِيّتان من بنى الهرم المعرفي المتلازمان لبعضهما البعض ولا يتركان أحدهما الآخر.
• المشكلة ليست في وجودهما معاً، وانما تكمن في تخطّي أحدهما حدوده المعقول ويقلّص حدود الآخر، أي الاخلال بالتوازن وضم المساحة الأكبر لصالحه.
• ازدياد مساحة الخوف على حساب الحب يعني سيادة الخوف، وازدياد الحب على حساب الخوف يعني سيادة الحب، هذه هي الفهم العقلاني لتنمية الحب وانباته بين حقول الخوف اللامفهومة واللامكتشفة من قبل العقل.
• حياتنا رهينة خوفنا الدائم المفرط وذلك نتيجة ضياعنا لمفاتيح الحلول العقلانية التي بها تتعادل القوى ويتكاملا المتغيرين في كيان وجودي أصيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ