الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معرض خزفي لحكايا الطين

سمرقند الجابري

2018 / 11 / 5
الادب والفن


بحضور السفير الفرنسي وعدد من الفنانين ومحبي الفن التشكيلي ، افتتحت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين يوم السبت 3 تشرين الثاني 2018 معرضا تشكيليا حمل عنوان ( حكايا الطين Clay Tales) ضم المعرض اعمال (49) فنانا تشكيليا عراقيا .
كما ضم المعرض اعمال تسعة فنانين (ضيوف الشرف) وهم :
فالانتينوس كارالمبوس ، غازي السعودي ، سعد شاكر ، تركي حسين ، حازم الزعبي ،وليد القيسي، ناصر الحلبي ، دلير شاكر .
كلمة الفنان قاسم سبتي - رئيس جمعية الفنانين التشكيليين :
" خـــزّافو التــلول المــنسية "
كان معرض الجمعية عام 1956 هو المناسبة الأولى التي ظهر فيها الخزف المعاصر ظهورا لافتاً ، بعد أن كان لتأثير الظهور الأول لأعمال خزفية في معرض جمعية الصداقة العراقية البريطانية عام 1948 اثرا مهما أكد حيوية المشهد التشكيلي في تلك الفترة ، حيث كانت البلاد التي نالت استقلالها آنذاك تنمو بشكل مضطرد في جميع مناحي الحياة منها الجوانب الثقافية والفنية والاجتماعية .
ومنذ ذلك الأمد نحى الخزف العراقي منحنيات كبيرة ومعاصرة بشكل واضح وصار الخزف العراقي له مكانته الكبيرة بعد ان تتلمذ على يد كبار أساتذة الخزف آنذاك فكان أول من درّس الخزف في معهد الفنون الجميلة هي زوجة الآثاري البريطاني ( سيتن أولد ) عامي (1948- 1949)إضافة لتدريسها النحت ، ثم خلفها الخزاف البريطاني المعروف ( إيان أولد ) في التدريس للعامين (1958- 1959).
ثم مال لبث ان عاد الى بلده بريطانيا عبر قبرص وشاءت الصدف ان يلتقي هناك بزميل دراسته الخزاف القبرصي (فالانتينوس كارالمبوس) فعرض عليه وظيفة شاغرة كمدرس كبديل عنه ، فوافقه فالانتينوس ثم استقل طائرة قادما فيها الى بغداد.
يقول فالانتينوس عن لحظة وصوله الى بغداد :
كان اول استقبال لي في مطار المثنى (المطار المدني الوحيد آنذاك) عاصفة ترابية حمراء بلون الطين وطقس حار يغلي وفندق بائس ، فراودتني فكرة العودة الى بلدي قبل ان اقرر البقاء في بغداد التي احببتها فيما بعد كبلدي الثاني .
كرس فالانتينوس الذي يحل بيننا اليوم بأعوامه التسعين نفسه لتدريس أجيال من الطلبة الذين تتلمذوا على يده المبدعة وخبراته العريقة ، حيث كان من اول تلامذته الخزاف الراحل ( سعد شاكر ) الذي أضحى هو الاخر راعيا لعدد كبير من طلاب الخزف في اكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد .
وها هو اليوم يرى مبدعنا الكبير بأم عينيه ماذا فعلت لحظات صبره الجميل هنا في بغداد وخزافيه الذين ما زالوا لحد هذه اللحظة يسيرون على خطى أولئك الأجداد الذين خلفوا لنا تلولهم المتخمة بالأسرار وبالقطع الخزفية التي لا طالما ابهرت العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى