الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأمر الخوان على الرئيس عبد الناصر يحاكي تآمر حماس على الرئيس محمود عباس

صالح الشقباوي

2018 / 11 / 5
القضية الفلسطينية


تآمر الاخوان على الرئيس عبد الناصر يحاكي تآمر حماس على الرئيس عباس .
د. صالح الشقباوي
التاريخ لم يغير وجهته من الجماعة إلى حماس ، التخلص من عبد الناصر والاستيلاء على مصر هم الأهداف السابقة والحالية واللاحقة ، كراهية شخصية تربط بين قيادة الاخوان وجمال عبد الناصر ، كما هي كراهية شخصية تربط بين قيادة حماس والرئيس عباس ، فكتاب السيد قطب – معالم في الطريق – هو نفس كتاب أبي حامد الغزالي – مناهج العارفين - .
إن تشريح العلاقة بين الاخوان المسلمين وحركة حماس يؤكد لنا طبيعة العلاقة بين الجزء بالكل ، فحسب ميثاق حماس – الباب الاول - البند الثاني – "حركة حماس جناح من أجنحة الاخوان المسلمين في فلسطين ومعظم قياداتها تعتبر نفسها امتداد طبيعي لجماعة الاخوان في مصر " فالفرق كبير في الأهداف الوطنية بين أن تبق حماس جزءا من جماعة الاخوان وبين أن تكون حركة وطنية فلسطينية ، فالإخوان يسعون لإقامة دولة اسلامية سياسية عالمية ، تكون إمارة حماس جزءا منها فالحركتان تلتقيان على مشروع أسلمة المجتمع ولو شكليا ً ومحاربة الفكر الحداثي والدولة المدنية والفكر العلماني الذي يعتمد على العلم كمنهج للوصول للحقيقة ، إنهم يرفضون الحقائق ويلوذون إلى ماوراء الحقائق إلى ماوراء الطبيعة إلى العلم الخرافي الساذج ، الذي يلغي دور العقل ويرفض ميكانزمات الوصول إلى الحقائق الطبيعية ، كما أنهم يحاربون كينونة الهوية الوطنية الفلسطينية ولا يعترفون بالنزعة الوطنية أو الهوية – جنسية المسلم عقيدة لا وطن – وهذا يعتبر بحد ذاته مشروعا تفكيكيا للدولة الوطنية المعاصرة .
وهذا مايؤكده طبيعة انطلاق الجماعة في أواخر 1920 من مدينة الاسماعلية التي كانت مركزا للقوات البريطانية ، كان المفروض أن تركز الحركة على مقاومة القوات البريطانية المحتلة وأن تكون تلك المقاومة مبررا لوجودها ، ولكنها ركزت على الجوانب التربوية والنشاطات الاجتماعية ، الأمر الذي أثلج صدر البريطانيين وجعلهم يغضون بصرهم عنهم ، ففي الثلاثينات تحالفوا مع الانجليز ضد ملك مصر ، وفي الخمسينات والستينات تحالفوا مع الأمريكان والانجليز ضد عبد الناصر والان تحالفوا مع قطر وحماس ضد الرئيس عباس ، والآن من جديد نجد حماس تتحالف مع المخابرات المصرية ضد أبومازن .
نستنتج مما تقدم أن تجربة الاخوان وحماس التي تعتبر جزءا منها :
1- هم طليعة في فلسطين الذان يمنعان ويعطلان قيام الدولة الفلسطينية ويحاولان إقامة دويلة أو إمارة في غزة .
2- الهدف الرئيسي من مقاومتهم يتمثل في اضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية تمهيدا للانقضاض عليها .
3- اختزال القضية بقليل من الكهرباء والسولار والمطار والميناء ومعبر رفح .
4- شعار الاصلاح والتغيير لحماس وسيلة لتحقيق مآرب وأهداف ذات علاقة بأجندات حزبية ، والسلطة التي دخلتها حماس بغية اصلاحها صارت هي الهدف بحد ذاتها وغاياتها .
5- شعار المقاومة تراجع تراجعاً كبيراً في قطاع غزة وفي العقل الحمساوي القيادي بداية من خالد مشعل مرورا بهنية إلى الزهار إلى جميع القيادات العسكرية الحمساوية ، ففي عام 2002 كان عدد القتلى الاسرائليون 426 انحصر هذا العدد ف أعوام 2004- 2005 – 2006 إلى 109 إلى 90 إلى 24 قتيلاً عام 2017 ، أما في 2018 فقد انخفض إلى الحد الميت 5 إسرائليين فقط .
ختاماً أقول إنهم يفكرون في ابقاء القطاع تحت حكم حماس ، وبمساعدة الاخوان والمخابرات المصرية فكل الأعداء اجتمعوا واتفقوا للقضاء على القضية الفلسطينية حيث يؤكدون ويدعمون حكم حماس للقطاع كإقليم شبه مستقل يعتمد على مصر اقتصاديا وتربطه بها علاقات التعاون وحسن الجوار وهذا مايقتل فكرة الدولة الفلسطينية ويرسخ الانقسام أبديا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة