الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألارهاب جزء لا يتجزأ من عقيدة وفكر وإيديولوجية شيوخ ألاسلام والانظمة والغالبية من شعوبها

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2018 / 11 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


جميع الانظمة العربية ارهابية بلا استثناء وتمت عملية الشرعنة من قبل الغالبية من شعوبها مع شيوخ الارهاب الاسلامي , الارهاب له عدة انواع واشكال واصناف متعددة , لا يوجد نظام عربي غير ارهابي لانه يحمل في دساتيره وقوانينه وشرائعه وفكره الايديولوجي ما يستمد منه للعمليات الارهابية وتبريرها تحت غطاء الفكر الديني وشريعته . .
هناك من الدول والانظمة والشيوخ والشعوب تدعم الارهاب بالاموال وبالفكر وبالسلاح , ومن يدعم الارهاب بالتدريب والدعم اللوجستي وتصديره داخليا وخارجيا , ومن يدعم بعمليات تحت غطاء الجهاد والمقاومة الغيرشريفة , من اخطر هذه الانواع واكثرها انتشارا هو تكوين جيوش مدافعة عن الارهاب وتشغيل ايضا الان ما يسمى بالذباب الالكتروني من المرتزقة والابواق المنتفعة وفي مقدمة هؤلاء هم شيوخ حاملي الفكر الارهابي والاعلام الخسيس وانواع خاصة من اجهزة الدولة والامن والجيش والمخابرات لها مهام خاصة للوقوف مع الارهابيين والتخابر بصورة غير مباشرة والتواطئ معها .
هؤلاء الشيوخ يستمدون شرعيتهم وقوتهم وسطوتهم من النظام والحاكم واجهزته القمعية التي تغض النظر عن تصريحاتهم وفتاواهم المقززة وكلامهم وتحريضهم على الكراهية والجهاد والعنصرية والفاشية والطائفية واحتقار الاخر .
اقول / لو كانت هذه الانظمة شريفة ونزيهة وشرعية لما كانت او احتاجت لعمليات اعطاء وفسح المجال لهؤلاء الشيوخ ليلعبون ويمرحون فسادا في الارض , لان جميع الانظمة العربية اسلامية عنصرية شوفينية وفاشية ودينية ولهذا يستمدون الشرعية دينيا من شيوخ الارهاب عن طريق الفتاوى والتبريرات للحاكم المستبد , ان محاربة هذه الانظمة للارهاب ماهو الا خدعة والضحك على عقول الغرب والعالم المتحضر .
من يصدق بان الانظمة العربية تحارب الارهاب نقول / اما هو غبي وجاهل ومستحمر او هو من اتباع جلاوزة الانظمة القمعية الشوفينية الارهابية التي اقدمت على عشرات المئات من الجرائم كالتطهير العرقي والديني والقومي للاقليات الدينية الاصيلة مالكة هذه الارض منذ ان وجدت بعد ان تم غزوها واستعمارها باسم الفتوحات الارهابية الدينية , كماعانت هذه الاقليات من هولوكوسات متعددة عبر التاريخ على ايدي العرب والعثمانيين والمسلمين في العراق ومصر وشمال افريقيا والقسطنطينية – اسطنبول – حاليا وغيرها من الدول في المشرق والمغرب .
كل ما حدث ويحدث للاقليات الدينية وخاصة المسيحيين والايزيديين في هذه المناطق المغضوب عليها لا يوجد استنكار او شجب من اي مرجعية اسلامية سواء كانت سنية او شيعية او من شيوخ الارهاب الاسلامي او من الغالبية المتطرفة من هذه الشعوب لا بل رايناها تفرح وتشمت وتقول هذا عقاب من اله الاسلام للكفار , من المستغرب ان جميع المرجعيات الاسلامية الى الان لم تكفر لا داعش ولا القاعدة ولا اي ارهابي مجرم , هذا يدل على ان الارهاب نابع من هؤلاء وعقيدتهم وفكرهم وشريعتهم .
اما الانظمة هي الاخرى لا تقوم بواجباتها الاخلاقية لايجاد حلول وعمليات ردع لمن يقوم بتلك الاعمال الوحشية البربرية الاجرامية , ايضا هي الاخرى تقف مع الارهابيين سرا وتستخدمهم كما تريد وتشاء في الاوقات المناسبة , خير دليل على ما نقوله الان ينطبق على مصر وانظمتها المتعاقبة التي اضطهدت الاقباط المسيحيين بعمليات نوعية ومبرمجة ومدروسة حتى وصلت الى بضعة مئات واخرها الحادث الاجرامي الذي وقع اخيرا على المصلين بعد زيارتهم للدير في الثاني من هذا الشهر , هذه المرة الثانية التي يتم مهاجمة الحافلة وفي نفس التوقيت والاسباب .
السيسي الحاكم غير الشرعي لمصر هو حاكم دكتاتور ارهابي اسلامي عسكري متخلف , والسيسي لا يختلف عما سبقوه منذ عبد الناصر والسادات ومبارك , لايقل اجراما عنهم وسفالة وخبثا , هذا المجرم يستغل الان دماء المسيحيين سياسيا ليقول للغرب المنافق بانه يحارب الارهاب وداعش وغيرها من التسميات والمسميات التي في حقيقة الامر من صنع اجهزة المخابرات المصرية واجهزتها الامنية المجرمة .
اخيرا اقول / اللوم لا يقع فقط على الارهابيين والنظام وشيوخ الارهاب بل يقع على الكنيسة ورئيسها الذي ينافق مع قساوسته الجبناء للنظام ويبررون العمليات الارهابية بانها تستهدف الجميع , هذا كذب ونفاق وهراء وسرسرة سياسية ضد الاقباط , بابا مصر وزمرته يعيشون في رفاهية ونعيم لكن الشعب القبطي يعيش حالة من القهر والمآسي والاضطهاد والقتل والتنكيل والتهجير والتغيير الديموغرافي للمدن والقرى المسيحية , اضافة الى الهجمات المتكررة على الكنائس والاديرة والضحية دائما هو الشعب .
لو كان بابا الاقباط وحاشيته المنتفعة من الانظمة الارهابية نزيها ومخلصا لشعبه ويخاف على دمائهم لكان قد ناشد العالم باسره لحماية الاقباط المسيحيين من الارهاب الاسلامي الحكومي , لوقف على الاقل مع الاقباط الذين يدافعون عن الحقوق القبطية لا ان يخونهم , اليس هذا التصرف بمثابة الخيانة والعمالة والانتفاع من هتك الدماء والاعراض لاقباط مصر ! .
كلمة اخيرة نقولها لكافة المسيحيين ومعهم كل اقلية مضطهدة في الدول العربية والاسلامية , والكلمة موجهة لرجال الكنيسة والقياداة العليا بان يطالبوا بحماية دولية وحكم ذاتي والانفصال عن الحكومات المركزية لانها ارهابية , هذه الحكومات ارهابية قمعية فكيف تدافع عن باقي الاقليات الدينية ! فاقد الشيئ لا يعطيه لغيره , آن الاوان ولا يجوز من الان وصاعدا السكوت عن اي عملية ارهابية مهما كانت وفضحها ومناشدة العالم لايجاد حل عادل ويكفي تلك السنوات الطويلة التي استمرت 1440 عام والى هذا اليوم من الاستعباد والقهر والاغتصاب والقتل والتهجير والاذلال والتنكيل والاقصاء من قبل مجموعة همجية بربرية امية صعاليك متخلفة اتت من الصحراء وهيمنت وسيطرت على هذه الدول والاراضي بقوة السيف والقتل والارهاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي