الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطغيان

روني علي

2018 / 11 / 8
الادب والفن


أرسم وجه الصباح
كلما ..
استدار وجهك نحو المغيب
يلاحق نجوما
كانت ملاذ وحشتي
وقضم الشفاه
على وقع صرخات ولادة
أنجبت السوط من سكرات الانبعاث

أتخيل وجهك في المساء
كلما ..
أطلق السرير تأوهات صافرة قطار
حمل نعش معزين
هتفوا في خيمة الحب .. ذات مرة
فحصدتهم زخات كتب التلقين
إلى وجهة
كان المطر دما
والقطار .. مدفع يقضم أغنيات العاشقين

أمسح عن وجهك .. تحت الشمس
لعاب قبلات جهاد
أفتى بالحرية في لحم الأنثى
وتكة سروالها المنزلق
في أسواق النخاسة
مع كل هيقعة .. كل قعقعة
لترفرف رايات الغريزة .. عالية
في خاصرة جرذان
تناوبت على صراط النكاح
فكان الوطن .. وكانت الحرية

أطارد وجهك .. راكضا .. زاحفا
في طوابير انتظار الساعة
أمام الأفران .. في المطارات
خلف السراب .. بين كثبان الرمال
وعلى شواهد قبور حبلى بأسماء
لم ندرك وجوهها .. لم نقرأ حروفها
وكلما احتضنته
تلطخت ياقتي ببقع دماء
كان دمك .. كان دمي

وجهك .. حضن وطن
نرتشف من شفاهه في هزيع العمر
قهوة صباحات عذراوات الملمس
ونغرز أوتاد خيم النزوح
في أضلع خاوية
من بقايا زفرات حرب
كم كتبنا من طحنها
الحب في شرقنا
مقصلة الأنبياء على أبواب السجيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع