الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي نظام الجريمة المستمرة

فلاح هادي الجنابي

2018 / 11 / 8
حقوق الانسان


ليست هنالك من تسمية تصلح للإطلاق على نظام الفاشية الدينية الحاکم في طهران سوى تسمية نظام"الجريمة المستمرة"، ذلك إنه ومنذ اليوم الاول لإستلام هذا النظام الدموي ذو المنطق القرووسطائي لمقاليد الحکم، فإن جرائمه ومجازره وإنتهاکاته الفظيعة لأبسط مبادئ حقوق الانسان مستمرة دونما إنقطاع وهو لا ولم ولن يأبه لکل أنواع وأشکال قرارات الدانة والشجب الدولية الصادرة ضده بهذا الصدد طالما إنها غير ملزمة ولاتجعله ملزما بتنفيذها، وإن تأکيدات زعيمة المقاومة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي على ضرورة إشتراط العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا النظام بتحسين حقوق الانسان والالتزام بذلك، ينبع من حقيقة عدم إکتراث النظام بالقرارات الدولية.
هذا النظام الاجرامي المعادي ليس للإنسان فقط وانما للبيئة أيضا ولکل ماهو حضاري وثقافي يصر على نهجه القرووسطائي الذي کلف ويکلف الشعب الايراني الکثير لکونه نهج مخالف لتطلعات وطموحات هذا الشعب ولايتوافق معه من کل النواحي، ولعل قضية الناشطين البيئيين الثمانية والمتهمين بالإفساد في الأرض وهم قيد «الاحتجاز المؤقت» لمخابرت قوات الحرس لما يقارب 9أشهر، وهي تهمة تعني الموت، نموذج صارخ للإنتهاکات الفظيعة لهذا النظام الذي يعتبر حتى الناشط البيئي الذي يدافع عن البيئة عدوا له يستحق الموت!
نظام الفاشية الدينية وهو يمر بظروف صعبة جدا من جراء سياساته الحمقاء والطائشة التي أوصلت إيران الى المنعطف الخطير الحالي ولاسيما بعد العقوبات الامريکية المفروضة عليه، لايجد من طريقة أو متنفس أو مخرج لأزمته الحالية الطاحنة إلا بتصعيده للممارسات القمعية ضد الشعب والتمادي في تدخلاته ونشاطاته الارهابية في المنطقة والعالم، وهو أشبه مايکون بالذي به مس من الجنون لکونه قد صار في دائرة يبدو فيها محاصرا من کل الجهات والجوانب ولامخرج له ولذلك فإنه يتخبط في قراراته وتحرکاته ومواقفه وإن على المجتمع الدولي وفي ظل هکذا وضع غير عادي أن يعلم بأن المتضرر الاکبر من هذا النظام کان ولايزال الشعب الايراني بالدرجة الاولى ولذلك فإن المجتمع الدولي مطالب بأن يقف الى جانب هذا الشعب ويسانده من أجل التخلص من هذا النظام الذي صار بسبب من نهجه العدواني الشرير، بمثابة مشکلة إيرانية ـ إقليمية ـ دولية.
زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، التي دأبت على التأکيد بأن ليس هناك من اسلوب ومنطق للتعامل مع هذا النظام القمعي الاستبدادي سوى اسلوب ومنطق الحزم والصرامة وإن المرحلة الحالية هي أکثر المراحل من حيث الملائمة لتفعيل هکذا اسلوب من أجل الاسراع في عملية إنهاء هذا النظام وإسقاطه من قبل الشعب والمقاومة الايرانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال