الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلبيس الطواقي ...

مروان صباح

2018 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



/ لقد سقطت الأوهام مراراً وحان الوقت إلى تسمية المعادلة العابرة اليوم باسمها ، فالسفير القطري في قطاع غزة السيد محمد العمادي تبين مع مرور الوقت وايضاً مع اختلاف الأحداث وتقلباتها بأنه ليس سفيراً فقط للدوحة بل يعمل سفيراً مزدوجاً أي حسب التصنيف والمصطلح الشائع دولياً Doubel agent ، ففي النهار الرجل سفير للدوحة وفي الليل لإسرائيل ، لا نقول هذا لشيء بالطبع ، بل لعل من الحماقة الطوعية أن يظن الظانون أو يفكر المفكرون أو يروج سياسييون بأن ما يحصل في فلسطين من انقسامات وتموضعات ومراوحات جميعها لا تصب في صالح تل ابيب ، لهذا إذا كان الطرفين في كل من المربعين غير قادرين على مواجهة المشروع الإسرائيلي فليصارحوا الشعب .

الآن ومع فكفكت الأمور في قطاع غزة فهي مناسبة لإخراج ما كان طَي الكتمان وهي ايضاً فرصة اتيحت لحركة حماس من أجل إعادة النظر بمجمل السنوات الفائتة ودراسة أسباب تلك الإخفاقات التى توالت على الأخص أثناء فك الحصار جزئياً أو كما يراد منه تدريجياً ، وقد يصح النظر إلى خلاصات الحركة ، لقد قاومت حماس بالعمليات المفخخة وكما قاومت بالعمليات الخاصة كاسر الجنود وطورت السلاح الصاروخي وأعدت مقاتلين مشاة على الأرض وتحت الأرض ، لكن في واقع الحال تبين بأن المقاومة الشعبية كانت صداها أكثر تأثيراً ليست فقط في اسرائيل بل في العالم ، وهذا إذ دل يدل على عنصر استراتيجي ، بأن جميع المحاولات السابقة التى هدفت إلى تقليل فارق القوة أو الوصول إلى التوازن الاستراتيجي باءت بالفشل لأنه بلا عمق عربي .

وهنا لنكون أكثر صراحةً ، اولاً وثانياً وعاشراً ، للإسرائيليون مشروعهم التقليدي وهو بالطبع إنهاء أو حل القضية الفلسطينية على طريقتهم الخاصة ، طبعاً حصر التاريخ والشعب والدولة في قطاع غزة ،في المقابل حكم فاقد الذاتية في الضفة الغربية الذي يترتب عليه لاحقاً مأساة جديدة ، والمدهش هنا ، الذي يجعل المرء يتساءل في وسط معركة فك الحصار ، هل لحركة حماس أو الفصائل المسلحة أي مشروع موازي غير ذلك المكرور والمنتهي صلاحيته ، بل أن بعض أنساق التفكير المسطحة في بعض أوساط محللين الحركة أو الفصائل الأخرى تناسوا عن قصد أو عن كسل ، بأن كان من الأجدر لهم تحويل الحصار إلى عزلة التى توفر لمفكرين الغزاويين قراءة الواقع جيداً ووضع بدائل على الصعد الخدماتي أو الزراعي أو الصناعي بالاضافة لتطوير فكرة المقاومة الشعبية التى بها يتأثر من هو بعد حدود غزة ، أما حال اليوم ليس سوى اتباعي يعيش في الحقيقة على تلبيس الطواقي . والسلام
كاتب عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة