الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو مستقبل مشرق لبلادنا !

سليم نزال

2018 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



.اسوا امر يضرب المجتمعات عندما تحتكر مجموعة الحقيقه و تفرضها على المجتمع باسره .و هذا ما قامت به انظمه الحكم الشمولى عبر التاريخ و لم تنجح لانها كانت تعمل ضد الطبيعه الانسانيه . و عندما يتم تحويل الدين الى ايديولوجيا سياسيه معنى هذا وصفه مؤكده لصراعات مجتمعيه لا تنتهى. و هى بحسب ماكس فيبر سيطره سلطه الماضى بقيمها و اعرافها بحيث تخضع المجتمع كله لاليات تفكيرها معطله كل افاق التطور. و الحقيقه المؤكده ان الانسان قبل الايديولوجيا .ووضع الايدولوجيا قبل الانسان كان من اكبر الكوارث التى حلت على البشريه لان ذلك كان مبررا لارتكاب كل الجرائم و القتل . لذا حان الوقت لكى تنتقل بلادنا من ثقافه تقديس الايديولوجيا الى ثقافه تقديس الانسان.
و مع تراجع الارهاب الى حد كبير فى العراق و سورية صار من الضرورة ان يتكم التفكير بحلول سياسية بافاق جديدة.

.لا بد من التفكير مليا فيما جرى من اجل البناء الجديد.و البناء الجديد لا يتم بالعقليات القديمة التى انتجت الازمات .نريد تفكيرا خلاقا يضع الاوطان و سلامة اهلها فى المقام الاول .و هذا يتطلب حوارات وطنية شاملة من القوى السياسية المستعدة الانخراط ببناء الاوطان .و عدم استثناء احد ما عدا اصحاب فكر التطرف و نفى الاخر. .

ينبغى التركيز فى الوقت الحاضر على انتاج عقد اجتماعى جديد يحظى بتاييد الغالبية و يستند الى مبدا تداول السلطة و الشفافية و العدالة الاجتماعية و الحريات العامة..
لا مشروعية لحرب الا تلك يقوم فيها الانسان دفاعا عن وطنه امام احتلال اجنبى.و سوى ذلك من صراعات داخلية من الممكن تجنبها من خلال الجهد السياسى.و كل من يحمل سلاحا ضد جيش بلده و يدمر مؤسسات بلده لا يمكن ان يكون وطنيا؟ .
فقد سمعنا فى الاعوام الماضية ما يكفى من التبريرات التى تبرر هذه الحروب التى شهدناها .و الحروب الاهلية ليست سوى دمار لكل الاطراف .انها تبث الكراهية ليس فى المدينة الواحدة بل فى البناية الواحدة..
لا بد من ابعاد الغوغاء و الديماغوجيين و الجهلة و الشعبويين عن مواقع السلطة فى الاحزاب و الدولة..

نحتاج لرجال دولة لاجل تعمير الاوطان .نحتاج لرجال لديهم من النزاهة و الشجاعة ما يكفى لان يقودوا بلادنا .نحتاج لرجال يملكون رؤى وطنية تتسع للجميع . .و هذا يعنى ضح افكار خلاقة بعيدة عن الانشاء و شعارات المرحلة الماضية..
لقد اضعنا البوصلة بما يكفى .و نجحنا فعلا بتدمير و اضعاف بلادنا و دفع الاجيال الشابة الى الياس و فقدان الامل و ضياع مستقبل جيل بل و اكثر . .
نحتاج الى سوسيولجيا الامل و الى حوار عام كامل بين الاطراف المتعددة من اصحاب التيارات المختلفه من اجل انتاج افكار للمضى للمستقبل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار