الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برهة من الزمن الوجيز

كمال تاجا

2018 / 11 / 11
الادب والفن


برهة من الزمن الوجيز

لقد ظفر بنا الزمن الوجيز
وأجبرنا
على التحلي
بدقيقة صمت
فرح عابر
-
وترك لنا شتات
ألحاظ
عاجزة عن ربط
قطيع أحداقنا
فوق معالف
الدقة
-
وأرجع لنا
توسع أحداق
تحاصر أوقات قصية
لا نستطيع اللحاق
بدقائقها السائبة
فوق المرعى
وعلى مدار الساعة
-
وسحقنا كهينهات
مبتورة الوقت
تحت سنابك
العجلة من أمرنا
-
ولذلك أيضاً
اندرجنا
بين عثرات
أضحت رميم
لزمن ولى
~
حتى تمرغنا بوحل الفائض
لتدحرنا ساعات الانتظار
في أوقات
تمر بسرعة مذهلة
دون أن ندركها
مهما تمسكنا بأذيال
هنيهاتها
في قطع مسافة نأي
البرهة
-
وتركنا قطار رقابنا
يسوقنا
نحو زمن طويل
ولى
-
وحشرنا أحداقنا
في مجرى
وقت وجيز
تضله الثواني
والتي لا ضفاف لها
على مجرى زمن
مستقطع
-
ونحن رهط
من القوم الدابين
على أديم الأرض
نلقى عن عاتقنا
الكثير
من الخطى العاثرة
لنبددها
وعلى غير سواء السبيل
~
ونسند - بتهالك أضلعنا
على مكب
عناقات ولت
-
ونبحث عن من
يشتت شملنا
لكي يهزنا صدى
طبل عظيم
يهز أركان
ثبات مزعوم
لا ينهانا
عن رقصة
هلع
ارتعاد الفرائص
على حلبات
الترويع
--
ومع ذلك فنحن ما نزال
نحث السير
في أحقاب
عشيات
لملمناها من على كتف
الغياب
غافلتنا بحضورها
-
ونحتفي بقدوم
سهرات على ضوء قمر
تطل علينا
ومن وراء ظهرانيها
-
ورأينا أمواج اليم
تقفز
أعلى اليابسة
وتكبح جماحها
الصخور الصلدة
مع كمية باهظة
من قش الزوارق
الهالكة
-
وتابعنا حفلات رقص
غبطة الرمال الناعمة
وهي تداعب
أمواج بحر ثملة
--
وسعدنا برؤية
صخب الموج الهادر
وهو يلطم الصخور
ويلقن الوداعة
درس
بضربة تنس مسددة
على ظهر اليابسة
-
وتناقلنا تراتيل
رزار الماء
وهي تنفجر
في مرمى النظر
مع الكثير من فقء
الزبد المتناثر
~
كنا نتبع الفيض
لنهز أيد
تلوح
لريح نزقة
لتمسكنا
من طرفي خلخعة
خلجاتنا
-
وننشد المنى
على أمل أن تشدنا
زوبعة
من ياقة
قميص مهلهل
يتمزق
بين أذرع
هبوبها
-
وتتعلق فينا
ومن أكف أكمامنا
لتبعثرننا
نتفاً شتى
وهي تشق طريقها إلينا
كريشة في مهب
ريح
ترويح عن النفس
-
ونتطلع من خلال
تصفيق
أوراق حفيف
على الترنم
-
لنرى السماء تدبك
فوق أديم الأرض
والبدر
راقص بقع ضوء
في مرابع ليل
يمزق العراء
على حلبات
طفو التحديقة
فوق المظاهرالعامة
لتفتح البصيرة

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با