الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس للشعب إلا القمع والفقر والجوع

فلاح هادي الجنابي

2018 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا لايقف الشعب الايراني الى جانب نظام الملالي في مواجهته الحالية مع الولايات المتحدة الامريکية ولماذا يٶکد الشعب في شعاراته بأن"عدونا هنا وليس في أمريکا"؟ هل إن ذلك يعني بأن نظام الفاشية الدينية الذي يعتبر بٶرة التطرف والارهاب في العالم، أکثر وطنية من الشعب الايراني؟ الاجابة على هذين السٶالين يتطلب مراجعة مسيرة 40 عاما لهذا النظام في طريقة واسلوب التعامل مع الشعب وماقام ويقوم به من أجله، وهل إنه قد کان حريصا بحق وحقيقة عليه وبذل مابوسعه من أجل تلبية إحتياجاته وتوفير متطلبات المعيشة الاعتيادية"ولانقول مرفهة"؟
عندما يصل الامر بأم وأب لبيع فلذة کبدهم من أجل مواصلة العائلة لمعيشتها، وعندما يبادر عامل منهك لم تصرف رواتبه طوال أشهر عديدة الى بيع کليته لسد أود أطفاله وعندما يدفع عتال بائس حياته ثمنا لعمل إضطر له إضطرارا ولکن رصاص حرس نظام الملالي کان له بالمرصاد، وعندما نجد أکثرية الشعب الايراني يعانون من الفقر والمجاعة والبطالة وآلاف المشاکل المدمرة، فعندئذ تتوضح الصورة وتنجلي الحقيقة بشأن موقف الشعب، فالشعوب تخلص لأنظمتها الوطنية المخلصة والمتفانية في خدمتها والعمل من أجل رفاهها وسعادتها، وإن نظام الملالي الذي دمر الشعب الشعب الايراني وأذاقه الامرين ليس في وضع يجعل الشعب يدافع عنه، ذلك إن السٶال هو؛ عن ماذا يدافع الشعب؟ عن نهج النظام المشبوه؟ عن سياساته الخاطئة؟ عن إقتصاده المشلول؟
مراهنة نظام الملالي على قمع الشعب الايراني وعلى تصديره للتطرف والارهاب وتدخلاته في بلدان المنطقة وعلى سعيه للحصول على أسلحة الدمار الشامل، کان يعني إنه يعتبر الشعب الايراني مجرد وسيلة لبلوغ غايته وأهدافه وليس أکثر، وإن هذه الحقيقة قد تجسدت بوضوح للشعب الذي صار يعرف مدى عداء النظام له وإصراره للسعي من أجل تحقيق مايريده هو وليس تلبية إحتياجات الشعب.
شعرت بالسخرية من السٶال الذي وجهه لي البعض عن السبب الذي دفع الشعب الايراني لکي يقوم بإنتفاضة بقيادة منظمة مجاهدي خلق، في وقت إن هذه المنظمة کانت الوحيدة التي فضحت کذب ودجل وزيف هذا النظام منذ البداية وأکدت بأنه لايقدم شيئا للشعب سوى الفقر والحرمان والمشاکل والاوضاع السيئة، وإنه"أي النظام" يسير في إتجاه فيما يسير الشعب في إتجاه معاکس تماما ولايمکن أن يلتقيا أبدا بل هناك صراع مستمر بينهما لايمکن أن ينتهي إلا بالحسم وقطعا فإن حسمه لن يکون لصالح النظام فالاستبداد لايمکن أبدا أن ينتصر على الحرية وإن المستقبل دائما وأبدا للشعوب والقوى المٶمنة بالحرية والکرامة الانسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ • فرانس 24


.. إدانات دولية للهجوم الإيراني على إسرائيل ودعوات لضبط النفس




.. -إسرائيل تُحضر ردها والمنطقة تحبس أنفاسها- • فرانس 24 / FRAN


.. النيويورك تايمز: زمن الاعتقاد السائد في إسرائيل أن إيران لن




.. تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة