الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
البناء واستهداف الكفاءات
عبد الله العايف
2018 / 11 / 11مواضيع وابحاث سياسية
البناء واستهداف الكفاءات
عبد الله العايف
في الآونة الأخيرة سعت بعض الكتل السياسية إلى فرض سياسة الأمر الواقع على السيد عادل عبد المهدي في تشكيل حكومته؛ حيث تنصلت عن تعهداتها في ترك أمر اختيار الوزراء له مباشرةً دون تدخل منهم.
تقاطع المصالح وعدم الاهتمام بالعهود هو الذي دفع كتلة البناء إلى الإصرار على ترشيح وزير النقل من قبل كتلة البناء ومن قبل منظمة بدر حصرًا بعد أن فشلت جهودهم في إبقاء وزارة الداخلية من حصتهم.
المثير بالأمر إن عبد المهدي قَبِل هذا الفرض من قِبَل من أعلنوا أنهم لن يتدخلوا في عمله، وفعلًا تم استبدال مرشح وزارة النقل ماجد الساعدي بآخر من "بدر" في اللحظات الأخيرة من إعلان التشكيلة الوزراية تحت قبة البرلمان، بل أن المعلومات التي وصلتني من داخل قبة البرلمان أن التغيير حدث حين كان عبد المهدي واقفا يباشر بقراءة الأسماء المرشحة.
لذلك من حقنا أن نتساءل: ما الذي جعل عبد المهدي ينصاع وبشكل فجائي لأوامر كتلة بدر؟
ما الذي تسعى إليه الكتلة في ابتلاع عهودها أمام العراقيين في ترك أمور ترشيح الوزراء فقط لرئيس الوزراء المكلف؟
بالتأكيد هي قضية التحاصص والتغانم التي تسعى إليها كل الكتل السياسية.
الأمر الذي يثبت إن ما يجري هو إكمال لفصول مسرحية قديمة بممثلين سابقين أيضًا.
وباستقراء بسيط للأيام المنصرمة السابقة نجد أن تحالف البناء وعبر ذبابه الالكتروني شن هجمة غير مسبوقة على المرشح "الحقيقي" لوزارة النقل وهو ماجد الساعدي، وقد نجح ربما في التحايل على عادل عبد المهد وإقناعه في تغيير ترشيح ما اختارته منظمة بدر لشغل هذا المنصب، لكن هذا الأمر يمكن نفيه لأن وزير الشباب الذي تم استهدافه جماهيريًا دون أي ذباب الكتروني، حتى أن أحد العراقيين وقف أمام شاشة قناة الفرات وطالب السلطات بالقبض على قاتل شقيقه في اللطيفية وهو المرشح لوزارة الشباب، لماذا لم نرَ أي موقف لعبد المهدي وقد قبل ترشيحه؟
ختامًا أقول:
إذا بدأت حكومة عبد المهدي بهذا الشكل، لا عادل سيكون عادلًا، ولا الإصلاح سيصلح، ولا البناء سيبني.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حرب غزة.. هل تتسبب في تفاقم الأوضاع في الأردن؟ | المسائية
.. 16 قتيلاً حصيلة 24 ساعة من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب ا
.. العراق.. توجه لحجب تطبيق -تيك توك-! • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الرهائن ووقف إطلاق النار.. آخر تطورات المفاوضات بين إسرائيل
.. واشنطن.. نتنياهو وافق على إعادة جدولة اجتماع رفح