الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للقتل..

ضيا اسكندر

2018 / 11 / 11
سيرة ذاتية


في مثل هذه الأيام الخريفية الساحرة منذ أكثر من عشرين عاماً، ذهبتُ وابني (ربيع) في رحلة صيد إلى الطبيعة، التي أُحِبُّها في هذا الفصل أكثر من أيّ فصلٍ آخر. ولم يكن ابني قد تجاوز الرابعة من العمر.
ولدى وقوفي فجأةً بعد أن تراءى لي طيف طيرٍ يتحرّك في أغصان شجرة، وجّهتُ بندقيتي مسدّداً. وإذ بولدي يشدّني من بنطالي متسائلاً بغضب واستنكار:
- بابا! ماذا تفعل؟!
أسدلت البندقية قليلاً ووضعتُ سبّابتي بشكلٍ متصالب على شفتيّ محذّراً بهمس، أن يصمت.
لكنه عاد وسأل مغتاظاً وقد أبرق في عينيه فزعٌ خاطف:
- حرام عليك بابا.. هذا العصفور له أهل وسيفتقدونه إذا ما اصطدته.. هل ترضى أن يصطادني أحد ما؟!
نظرتُ إليه متأمّلاً، أحسست بأطنانٍ من الحزن تنهمر عليّ لا تداويها كل أفراح الدنيا. ألقيت البندقية على الأرض وغمرته وأنا أقسم له بأنني لن أصطاد عصفوراً بعد الآن ما حييت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف