الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي مئوية الحرب الكونية الأولى

حسين خليل عمر

2018 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد هناك امكانية التكهن بتوجهات الدول في العصر الحالي بسبب الصفقات الاقتصادية والعسكرية التي تجري من قبل الشركات المتحكمة بسياسات الدول، في بعد اعوام التسعينات انتفت السياسة من الاخلاق تماما وبدأت الرأسمالية المتوحشة بربط المواقف السياسية بالعقود الاقتصادية والعسكرية وأصبح المجموعة الخفية التي تتحكم باقتصاد العالم تقرر سياسات الدول حسب العقود التي تحصل عليها وبالتالي فأن تلك المجموعة هي التي تدير السياسة الدولية وتحدد الخطوات ان كانت عسكرية او سياسية.
لقد قالها نتنياهو في تعريفه للإسهامات العلمية الاسرائيلية في العالم وحددها بعشرين بالمائة من مجمل الانتاج العالمي وقال : بناءا" على ذلك نحن نقود العالم ,وهو صادق في قوله لان المجموعة الخفية التي تقود العالم مكونة من الشركات التابعة للتأثير اليهودي الاسرائيلي وتعمل كل ما لإسرائيل من منفعة ومصلحة وحاجة وما بقاء تركيا التي كان سلطانها عبدالحميد من وهب فلسطين لشتات اليهود وكان روت شفيلد قد اخذ منه الموافقة للبدء بتجميع اليهود في فلسطين واعلان الدولة القومية لهم وبعد الموافقة كان لبلفور وعده المعروف .
ستبقى تركيا بالرغم من الاكاذيب السياسية والاعلامية التي تطلقها أكثر الدول في العالم لها علاقات اقتصادية وسياسية وتجارية بإسرائيل والاحصاءات والأحاديث الساسة الاسرائيليين يثبتون ما نتحدث عنه.
تركيا حالة استثناء في السياسة الدولية إذا اعتبرنا وهو بالفعل كذلك، اسرائيل هي تلك السياسة التي تقرر وتوزع الادوار على مختلف الدول والجهات الاربعة وعندما نقول اسرائيل نعني بالمجموعة الخفية والتي يمكن إطلاق اسم اللوبي اليهودي العالمي او الماسونية العالمية بقيادة ما يسمونه هم أنفسهم الملك المعظم والذي لا أحد يعرف عنه شيء فهو يماثل حسن الصباح في برزخه والاغلبية تعلم قصة حسن الصباح الذي كان مخفيا عن انظار الرعية في برجه العالي ويحرك كل ما يريده من خلال مريديه واتباعه الذي لم يروه قط.
الوعود السياسية خواء لا صدق فيها الا إذا وجدت منفعة حقيقية، والتحالفات لا ثبات فيها إذا تدخلت العقود من الاطراف التي تريد انهاء التحالف. وبالتالي نحن امام كارثة اخلاقية وامتهان للخداع في سلوك الدول.
بعد التسعينيات تباطأت ثورات التحرر الوطني وانتهت تقريبا الا في كردستان، وعملت المجموعة الخفية لتأجيج الصراعات المذهبية والاقليمية متخطية بذلك الصراعات القومية التي تحاول ان تضع لها حدا وان تدفن ما تبقى منها، لأنها لا تأمن لها العقود والصفقات ولا تساعد على انتشار رقة الصراع كما في الحالات المذهبية. الصراع السني الشيعي، والصراع الشيعي مع الانظمة وصراع السني السني وصراعها مع الانظمة وبذلك خلقت منظمات مسلحة تقوم بمهمة تنفيذ اهداف المجموعة والتي تتعدى الاقتصاد لتصل الى بنية المجتمع الثقافية ومورثه التاريخي ويتوسع رقة الصراع ذاك الى خلافات عميقة بين دول المنطقة من كوريا وحتى هندوراس في امريكا اللاتينية التي جاء دور تحريك آلة الموت الجماعي فيها كما يحدث في اسيا وافريقيا وبالأخص الشرق الاوسط. بدأت المجموعة الخفية بتحريك الكتل البشرية للهروب من بلدانها. انها أحد تداعيات وحشنه الرأسمالية، وليس سببا من اسباب سياسات حكومات الدول التي تجري فيها تحرك الكتل البشرية نحو أمريكا لتموت في الطريق.
وكنتيجة لما ذكر يمكن طرح الاستفسار التالي بإلحاح: هل الرأسمالية المتوحشة بحاجة الى تغيير الانسان الموجود، والحصول الى نسل من البشرية لا تهتم سوى بمأكله ومشربه ومأواه وتنفيذ الاوامر ولا تهتم بالشأن العام كما وصلت اليه حالة الشعوب الاوربية الحالية بشكل كبير؟
لا اعلم ولكن ما أدركه او استنتجه هو اننا امام مجازر عامة تجري في العديد من بقع العالم وستستمر تلك المجازر ما دام الصراع الاقتصادي (الطبقي) مستمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن